صعود تاريخي إلى القسم الجهوي الثاني حقق شباب أم الطوب الناشط في بطولة شرفي سكيكدة، انجازا تاريخيا بصعوده الى القسم الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، لأول مرة منذ تأسيس الفريق عام1977. انجاز قال بشأنه المسيرون وباعتراف المتتبعين، بأنه لم يتحقق بمحض الصدفة انما جاء عن جدارة واستحقاق، حيث تمكن أشبال المدرب بوفولة من بسط سيطرتهم على مجريات البطولة بالطول والعرض، وقهروا جميع المنافسين داخل وخارج الديار، مؤكدين بذلك قوة الفريق بدليل أن ملامح الصعود ارتسمت قبل 4 جولات من نهاية البطولة. ورغم المشاكل التي اعترضت سبيل الشباب في بداية المشوار، تأتي على رأسها الأزمة المالية، الا أن تظافر جهود الجميع بمن فيهم لاعبين، طاقم فني، المسيرين، سلطات محلية وأنصار، مكن الفريق من تجاوز الصعاب ورفع التحدي، ليحقق بذلك حلم أنصاره الذين أصبحوا ينامون ويستيقظون على الإنجاز التاريخي لفريقهم، بعدما أصبحوا لا يتنفسون سوى هواء اسمه كرة القدم. وبلغة الأرقام فإن شباب أم الطوب حقق الصعود إلى حظيرة القسم الجهوي الثاني، بفضل تسجيله 21 انتصارا ، 4 تعادلات و3 انهزامات، لحتل المرتبة الأولى لمجموعته بمجموع67 نقطة. رئيس النادي بلال مسيسحة الصعود ثمرة تضحيات اللاعبين أكد رئيس النادي بلال مسيسحة بأن الصعود جاء بفضل تظافر جهود الجميع، بمن فيهم اللاعبين، الطاقم الفني، المسيرين، وكذا بفضل دعم ومساندة السلطات المحلية، وبالأخص الأنصار الذين كانوا مع الفريق في السراء والضراء، مشيرا بأن السياسة التي انتهجها المكتب المسير بالاعتماد على المنتوج المحلي من أبناء المدينة، الذين كانوا ينشطون في فرق مجاورة أعطت ثمارها، وتضحياتهم لم تذهب سدى، رغم المشاكل التي اعترضتنا في بداية الطريق، الا أن الجميع رفع شعار واحد لا غير وهو الصعود، متوجها بهذه المناسبة بالشكر الى كل من ساهم في تحقيق الصعود وصنع فرحة سكان المدينة. حسين بوالرواين رئيس فرع كرة القدم لم أكن أتوقع الصعود "الصعود بالنسبة لنا كان حلم ومعجزة في آن واحد. شخصيا لم أكن أتوقع أن ننجح في تحقيق هذا الانجاز، عند انطلاق البطولة بالنظر الى سلسلة النكسات التي عاشتها الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة بأم الطوب في المواسم السابقة ،ولهذا كان من الضروري اعطاء دفع جديد لهذا الفريق، والبداية كانت بتشكيل جمعية رياضية جديدة بعيدا عن المصالح الضيقة، همها الوحيد نجاح الفريق والرقي بالرياضة في المدينة. وضعنا اليد في اليد وسطرنا الصعود كهدف رئيسي، ولهذا الغرض شرعنا في التدريبات مبكرا تحت قيادة المدرب بوفولة بوخميس، والذي قام بدور كبير في تكوين فريق تنافسي، والشيء الايجابي الذي ميز الفريق طيلة الموسم هو الثقة المتبادلة بين اللاعبين والطاقم الفني والمسيرين، دون التركيز على الجانب المادي، فالكل كان همه الوحيد تشريف ألوان الفريق وتحقيق الهدف المسطر، والحمد لله بفضل الرجال نجحنا في نيل تأشيرة الصعود لأول مرة في تاريخ النادي رغم المشاكل التي واجهتنا، وبالأخص الأزمة المالية، حيث لم نستفد سوى من70 مليون سنتيم، منها 20 مليون من البلدية و50 مليون من مديرية الشبيبة والرياضة، غير أن تدخل السلطات المحلية وعلى رأسها الرئيس الشرفي للنادي ممثل في شخص رئيس الدائرة، والذي كان بمثابة المنقذ لنا بدعمه المطلق، حيث كان في كل مرة يتكفل بدفع علاوات اللاعبين من أمواله الخاصة، بالإضافة الى بعض المقاولين ومحبي الفريق وأريد أن أتوجه بنداء الى السلطات المحلية والولائية بترميم الملعب الحالي، الذي يعرف وضعية سيئة جدا، كما أريد أن أتوجه بشكري وتحياتي الى الأنصار الذين كانوا في المستوى، وأدوا دورهم كما ينبغي ومساهمتهم في هذا الإنجاز غير قابلة للنقاش". مدرب الفريق بوخميس بوفولة واجهنا منافسة شرسة إلى آخر جولة "صعودنا لم يأت عبثا أو بطريقة عشوائية، وانما جاء بفضل عدة عوامل في مقدمتها. التحضيرات التي شرعنا فيها مبكرا بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم، هذا بالإضافة الى الجدية والصرامة في العمل، وتجاوب اللاعبين مع الطريقة التي اعتمدتها معهم في التدريبات، وكانوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وقد وجدنا منافسة شرسة من قبل بعض الفرق التي كانت تطمح لمزاحمتنا على كسب تأشيرة الصعود، على غرار عين قشرة، عزابة، السعيد بوصبع، حجرية القل، وفلفلة، لكن أكرر بفضل صرامة وجدية اللاعبين ومجهودات المكتب المسير، ودعم السلطات المحلية، نجحنا في تكوين فريق قوي حقق الصعود عن جدارة واستحقاق، وساهم في عودة الثقة للجمهور وزرع الفرحة في نفوس سكان المدينة التي تعيش ولأول مرة أجواء الصعود للقسم الجهوي". الرئيس الشرفي للنادي عزا لدين عنتري لا نتوقف عند هذا الحد وستكون انجازات أخرى مستقبلا "صعود الفريق الى القسم الجهوي الثاني كان الهدف الرئيسي الذي سطرناه في بداية الموسم والفضل في دلك يعود الى أسرة النادي بمن فيهم اللاعبين المدرب والمسيرين وخاصة الأنصار الذين كان لهم الدور الكبير في مؤازرة التشكيلة ومساندتها طيلة مشوار البطولة ،و بصفتي رئيس الدائرة والرئيس الشرفي للنادي أنا جد فخور بنيل الفريق تأشيرة الصعود الى القسم الجهوي الأول خاصة وأنها المرة الأولى في تاريخ النادي مند تأسيسه حيث عزمت أن الثورة التنموية التي تشهدها المدينة مند2011 لا تكتمل الا بثورة رياضية والحمد لله فقد بلغنا الهدف المنشود ولا يمكننا التوقف عند هذا الحد بل سيكون هذا الانجاز بمثابة الانطلاقة الحقيقية للرياضة على مستوى مدينة أم الطوب وأتوجه بشكري الى كل الذين ساهموا في تحقيق هذا الانجاز بدون استثناء". حمزة بوعافية قائد الفريق لم يسبق لي أن عشت فرحة مثل هذه "أشعر بفرحة كبيرة وشعور خاص لم يسبق لي أن عشته، من قبل رغم أنني حققت صعود مماثل مع فريق بني والبان، إلا أن الشعور هذه المرة مع فريق مسقط رأسي له ميزة خاصة، وأريد أن أشير بأن نجاحنا في تحقيق الصعود لم يأت هكذا، بل هو ثمرة للجدية والمثابرة في العمل". محمد بوالرواين حارس الفريق الصعود كان حلما وتحقق الصعود كان بالنسبة لي حلما وتحقق ولأول مرة أعيشه خاصة وأنه بألوان فريق مسقط رأسي، وقد أنساني هذا التتويج كل المشاكل التي واجهتنا في البطولة وأهدي هذا الصعود الى كل افراد العائلة، والى سكان مدينة أم الطوب. استطلاع: كمال واسطة تشكيلة الفريق للموسم الرياضي2013-2012 حراس المرمى: محمد بوالرواين، سمير بوالرواين. المدافعون: محفوظ فتحي، عبد الحق طويل حسني بونمرة، حمزة بوعافية (قائد الفريق) ياسين بوبريم، عبد اللطيف بورية. وسط الميدان: نسيم بوبريم، عصام مسيسحة، زين الدين بوطلبة، علاوة بوبريم، بوجمعة خمخم. الهجوم: رياض بوالرواين، وحيد بوفدح، كمال بوالوذنين، نبيل بوبريم.