السريع يركب قطار العودة بعد 16 سنة من الإنتظار حقق سريع الحروش صعودا متميزا إلى القسم الجهوي الأول لرابطة قسنطينة في موسم "إستثنائي" لم يترسم تتويجه بلقب البطولة سوى في الأمتار الأخيرة، بعد تغلبه على مضيفه ورائد ترتيب البطولة أولمبي أولاد قاسم بنتيجة (2-1) في مباراة "هيتشكوكية" ستبقى راسخة في أذهان الحرارشة الذين عاشوا ظهيرة أول ماي حالة من "السيسبانس" حيث كانت أجسادهم في ملعب الشهيد كافي تتابع مقابلة السريع المحلي وقلوبهم وأذانهم مشدودة صوب ملعب حمادي كرومة، يترقبون نتيجة لقاء شباب ممرات سكيكدة بالرائد الثاني شباب بريش، والذي كان مطالب بالفوز غير أن الحظ ابتسم في الأخيرة للمدرسة الحروشية التي عادت من بعد قرابة 16 سنة من الإنتظار، لتعود بذلك الفرحة إلى أنصار الفريق الذين صنعوا لوحات فنية رائعة بالمدرجات بقيادة قائد "الأوركيسترا" والمناصر الوفي الملقب "بالمزابي" الذي تجاوب الجمهور كثيرا مع رقصاته وأغانيه وتشجيعاته المتميزة، قبل أن يخرجوا إلى شوارع المدينة للتعبير عن فرحتهم بهذا الصعود، حاملين الرايات وألوان الفريق (الأزرق والأبيض)، وكما هو معلوم فإن مدرسة سريع الحروش تأسست عام 1938 وأنجبت على مر المواسم لاعبين معروفين على الساحة الوطنية من أمثال أحمد سدراتي الذي تقمص ألوان الموك والمنتخب الوطني العسكري، إضافة إلى حسان مجبوري الذي كان لاعبا دوليا ولعب لعدة أندية عريقة كشباب قسنطينة ، وفاق سطيف، وإتحاد عنابة، كما هو الحال لرياض قربوعة الذي حقق إنجازات كبيرة مع مولودية قسنطينة، إلى جانب المرحوم طاجين زهير، وكمال قمبوعة، وكان سريع الحروش قد صعد إلى القسم الوطني الثاني بداية التسعينات وحقق نتائج رائعة مع المدرب بوفاس رشيد قبل أن يسقط إلى القسم الجهوي في الموسم 94 - 95. استطلاع وتصوير: كمال واسطة رئيس بلدية الحروش التتويج فخر للمدينة وقررنا الرفع من الإعانة المخصصة للفريق عبر رئيس المجلس الشعبي لبلدية الحروش الشريف بونمورة عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز الذي يعود الفضل الكبير فيه إلى اللاعبين والطاقم الفني والمسير الذين كانوا نزهاء ولم يتخلوا عن الفريق، بمجهود اتهم المبدولة دون نسيان الدور الكبير للأنصار الذين كانوا وراء الفريق طيلة الموسم، وأشار "المير" بأنه فخور بهذا التتويج الذي أعاد الفرحة للمدينة كما هو الشأن بالنسبة لفريق السعيد بوصبع الذي تمكن هو الآخر من تحقيق الصعود. ومن جهتها البلدية يضيف لم تدخر أي جهد لتقديم يد المساعدة لهذه الفرق وقد قرر المجلس البلدي إعادة النظر في قيمة الإعانة المالية التي تمنحها للأندية من أجل مساعدتها على مواجهة الأعباء والصعوبات المالية. محمد الهادي بومود رئيس النادي عشنا على أعصابنا والصعود بداية لأفراح قادمة أعرب رئيس النادي الرياضي للهواة سريع الحروش محمد الهادي بومود عن سعادته الكبيرة بهذا التتويج الذي صنع أفراح سكان المدينة عموما والأسرة الرياضية على وجه الخصوص بعد سنوات طويلة من الانتظار وأريد أن أصارحكم الحقيقة أنه قبل 5 جولات من انتهاء البطولة لم أكن أتوقع أن يفتك فريقي هذا الصعود بالنظر إلى عاملين أساسيين أولهما فارق النقاط الذي كان يفصلنا عن الرائد شباب بريش وثانيا الأزمة المالية الخانقة التي عاشها على وقعها النادي بعد تجميد الحساب البنكي من طرف الرئيس السابق مما تعذر علينا الاستفادة من الإعانات المالية التي خصصتها كل من البلدية والصندوق الولائي لدعم الجمعيات الرياضية حيث لم نجد حتى مصاريف التنقلات الأمر الذي كان له تأثير كبير سواء على فرع كرة اليد أو فرع كرة القدم، لكن والحمد لله بفضل تظافر جهود الجميع من طاقم فني ولاعبين ومسيرين إستطعنا تجاوز كل الصعاب والأمر الايجابي في كل هذا أننا تمكنا من تحقيق كل الأهداف التي كنا قد سطرناها منذ إنتخابي رئيسا للنادي منذ عامين فبالاضافة إلى صعود فريق كرة القدم وتحقيق الفئات الصغرى لنتائج جد مشرفة تمكن فريق كرة اليد من التأهل الى دورة اللقب في القسم الممتاز ليتخلص هذا الفريق من شبح السقوط الذي ظل يلازمه كل نهاية موسم وإجمالا يمكن القول أن الموسم الرياضي الحالي كان ناجحا بكل المقاييس تبقى فقط بعض النقائص التي يمكن تداركها في المواسم القادمة، وأود أن أتوجه بالشكر الكبير إلى اللاعبين الذين تفهموا الوضعية العامة للنادي وتعبهم لم يذهب سدى بالاضافة إلى المدربين الذين تداولوا على الفريق والمسيرين والسلطات المحلية والولائية التي قدمت يد المساعدة لنا وأتمنى فقط أن تنصفنا العدالة فيما يخص قضية الحجز البنكي بدون أن أنسى وقفة الأنصار وكذا فريق ممرات سكيكدة الذي أحيي لاعبيه ومسيريه على النزاهة التي تحلوا بها في اللقاء الأخير. مبروك بوكرع رئيس فرع كرة القدم تركيزنا منصب على ما بعد الصعود صرح رئيس فرع كرة القدم مبروك بوكرع المدعو "عزو" بأن الصعود إلى الجهوي الأول لم يأت صدفة وإنما عوامل عديدة اجتمعت ليتحقق هذا الإنجاز أبرزها العمل الجماعي وكذا الثقة المتبادلة بين الطاقم الفني واللاعبين والمسيرين وحتى الأنصار الذين كانوا السند القوي للفريق في السراء والضراء بدون نسيان لعامل آخر كان له أهمية كبيرة هو البداية المبكرة للتحضيرات التي شرع فيها الفريق في شهر جويلية تحت إشراف المدرب بن مرابط الذي قام بعمل كبير مع اللاعبين، بالإضافة إلى الدور الكبير للاعبين القدامى الذين تجندوا وراء الفريق. وقال الرئيس بوكرع أن حلاوة التتويج كانت في صعوبته بعد أن عاش الفريق سلسلة من النكسات المتتالية منذ سقوطه من القسم الوطني الثاني في الموسم 95-94، وجاء هذا الصعود ليعيد الفرحة إلى أنصار السريع خاصة وسكان المدينة عامة لتعيش أجواء احتفالية غابت عنها لسنوات طويلة وهذا شيء لا يقدر بثمن كما قال، وتحدث بوكرع عن الفترة التي تقلد فيها مهام تسيير الفرع والتي صادفت قضية الحجز القضائي على الحساب البنكي للنادي من طرف الرئيس السابق مما أدخل الفريق في دوامة من المشاكل وجعل أعضاء الجمعية الرياضية في سباق مع الزمن لايجاد مصادر لتمويل الفريق حيث كانت كل المصاريف على عاتق المسيرين والحمد لله تمكنا يضيف بفضل تظافر جهود الجميع من توفير جميع المتطلبات والشروط الضرورية للاعبين للحفاظ على تركيزهم على المقابلات فقط وهي المهمة التي نجحنا فيها خاصة بمجيء المدرب حسان مجبوري للإشراف على الفريق وكان ذلك بمثابة نقطة تحول إيجابية في مسار التشكيلة التي استطاعت أن تستعيد عافيتها وتعود للواجهة بفضل خبرته وحسن تعامله مع اللاعبين وصرامته في العمل، واعتبر محدثنا هذا الموسم بالناجح على جميع الأصعدة فبالاضافة إلى الأكابر الذين توجوا بتأشيرة الصعود نال الأصاغر لقب البطولة، وصولهم إلى نهائي دورة كوكا كولا، فيما احتل الأشبال المرتبة الثانية والأواسط الرابعة، وأضاف بأن البرنامج المسطر لا يتوقف الى هذا الحد وسيتواصل لسنوات أخرى من أجل إرجاع مدرسة السريع إلى مكانتها الحقيقية وأشاد في الأخير بدعم البلدية ووقوفها مع الفريق مجبوري حسان مدرب الفريق لم يراودني أي شك في الصعود أكد مدرب الفريق حسان مجبوري الذي سبق وأن تقمص ألوان المنتخب الوطني بأن الصعود الذي حققه مع فريق مسقط رأسه له طعم خاص لم يسبق له وأن عاشه طيلة مسيرته الكروية، كلاعب رغم نيله للعديد من الألقاب وتحقيقه لإنجازات كبيرة مع أندية عريقة سبق وأن تقمص ألوانها، كشباب قسنطينة، وفقا سطيف،إتحاد عنابة، وأشار مجبوري إلى أنه عند قدومه للفريق كان متيقنا بأن تأشيرة الصعود لن تفلت منا وهذا ما عملت على إيصاله وترسيخه في أذهان اللاعبين الذين وجدتهم في حالة نفسية منهارة بسبب غياب الإستقرار في الطاقم الفني والإداري وأيضا لانعدام التحفيزات المادية ودخلت حينها في سباق مع الزمن لإعادة شحن بطاريات اللاعبين وتجهيزهم نفسيا وبدنيا ليكونوا على أتم الإستعداد لخوض المرحلة الثانية من البطولة وكم كانت هذه المرحلة صعبة نظرا لتواجد خمس فرق في المقدمة تلعب كلها من أجل الصعود ورغم خسارتنا لمقابلتين متتاليتين مع كل من المتصدر شباب بريش ونجم مكاسة قبل خمس جولات من نهاية البطولة إلا أنني يضيف محدثنا كنت متفائلا وأكدت في حديثي مع اللاعبين بأن الصعود لا يزال بين أيدينا وسنلعب ما تبقى من الجولات مقابلة بمقابلة حتى أبعدهم عن الضغط والحمد لله أنه بفضل صبرهم وتطبيقهم للتعليمات والتوجيهات تمكنا من افتكاك تأشيرة الصعود في المباراة الأخيرة التي عشتها كما قال كباقي الأنصار على الأعصاب وأريد أن أتقدم بالشكر إلى كل الذين ساهموا في صنع هذا الإنجاز من لاعبين مسيرين وسلطات محلية والأنصار الذين خرجوا للإحتفال بالشوارع بعد 16 سنة من الإنتظار. قائد الفريق السعيد عياشي لم أكن أتوقع هذا الإنجاز أكد قائد الفريق "السعيد عياشي" بأنه لم يكن يتوقع التتويج بلقب البطولة والصعود إلى الجهوي الأول بالنظر إلى المشاكل التي عاش على وقعها الفريق بداية بالأزمة المالية مرورا بعدم الإستقرار على مستوى العارضة الفنية بعد أن توالى على تدريب الفريق ثلاث مدربين وصولا إلى التغيير الذي طرأ على الطاقم المسير بإنسحاب رئيس وأعضاء مكتب فرع كرة القدم، وهي العوامل التي كانت حسب عياشي لها تأثير بالغ في نفسية اللاعبين وفقدانهم الثقة رغم البداية الموفقة في المرحلة الأولى أين كان الفريق يقود القافلة قبل أن يسلمها إلى الملاحق شباب بني والبان الذي إنتزع منا اللقب الشتوي، غير أنه بمجيء المدرب حسان مجبوري وتعيينه على العارضة الفنية تغيرت الأمور جديا وإيجابيا بعد أن تمكن من وضع الفريق على السكة الصحيحة بفضل خبرته الطويلة لتعود بذلك الثقة للاعبين ويتحرروا نفسيا حينها طوينا صفحة وبدأنا صفحة جديدة أحسسنا فيها بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا رغم أن بعض الأطراف كانت تسعى إلى أن تعرقل الفريق وتفشل مهمته في تحقيق الصعود إلا أننا يضيف قائد الفريق تمكننا نحن اللاعبين بفضل الإرادة والعزيمة وكذا توجيهات ونصائح المدرب من التغلب على كل الصعاب حيث لم نعد نرى أمامنا سوى الصعود كهدف رئيسي وقد تمكنا من تحقيقه عن جدارة وإستحقاق في نهاية المطاف وهذا بشهادة جميع الفرق التي واجهناها في البطولة التي أجمعت بأن سريع الحروش يستحق هذا اللقب الذي أعتبره بداية لتتويجات أخرى ستأتي مستقبلا من أجل إرجاع مدرسة سريع الحروش الى المكانة التي تستحقها في بطولة النخبة، وأراد اللاعب السابق لجمعية الخروب من جهة أخرى أن يشيد بالنزاهة التي تحلى بها لاعبو فريق شباب ممرات سكيكدة في مقابلتهم الأخيرة ضد شباب بريش الذي كان هو الآخر مطالب بالفوز لتحقيق الصعود متوجها بشكره الكبير في الأخير الى أنصار "الزرقاء والبيضاء" الذين وقفوا بجانب الفريق إلى غاية الدقائق الأخيرة. هداف الفريق ناصر قطاطفة لم نفقد الأمل إلى آخر دقيقة إعتبر مايسترو الفريق وهدافه ناصر قطاطفة ب 18 هدفا بأن هذا التتويج كان حلما لطالما انتظره عشاق "الزرقاء" موضحا بأن المهمة كانت صعبة للغاية حيث كنا نؤمن منذ بداية الموسم بأن الصعود سوف لن يفلت منا هذه المرة وهذا رغم الشكوك التي تسربت الى نفسية اللاعبين بعد المشاكل التي طفت إلى السطح فيما يخص الاستقالات المتتالية للمدربين والطاقم المسير للفرع غير أنه ورغم كل هذا لم نفقد الأمل يضيف قطاطفة خاصة عند مجئ المدرب حسان مجبوري الذي كانت بصمته واضحة في هذا الإنجاز بفضل خبرته الواسعة في ميادين كرة القدم والتي وضعها تحت تصرف اللاعبين الذين إستعادوا الثقة بالنفس بدون أن ننسى الأنصار الأوفياء الذين كانوا السند المعنوي للاعبين طيلة الموسم وصنعوا خلال المباراة الأخيرة لوحات فنية رائعة بأهازيجهم وأغانيهم على المدرجات ويستحقون بذلك كل الشكر والتقدير وأجدد التعبير عن فرحتي الكبيرة بهذا التتويج الذي تحقق في موسم "استثنائي" وسيقى راسخا في ذاكرتي الكروية. ممثلون عن اللاعبين القدامى للسريع لسنا من دعاة التشويش وعلينا دين تجاه الفريق يجب الوفاء به أجمع عدد من اللاعبين القدامى لسريع الحروش على أهمية الإنجاز المحقق الذي جاء في وقت مناسب واعتبروا ذلك بمثابة الخطوة الأولى من أجل إرجاع الفريق الى مكانته الحقيقية وهذا يعتبر دين علينا يجب الوفاء به ووقوفنا بجانب الفريق طيلة هذا الموسم كان أيضا من أجل دحض الإشاعات والأقاويل التي تتهمنا بأن أسباب المشاكل التي يعرفها الفريق. المناصر الوفي للفريق حسين بلقوادرية المدعو لمزابي من جهته أعرب المناصر الوفي للفريق حسين بلقوادرية المعروف بإسم "لمزابي" عن فرحته وابتهاجه بهذا الإنجاز الذي طالما إنتظره المناصرين من سنوات طويلة مؤكدا بأن السريع سيعود سريعا إلى مكانه في بطولة الوطني الثاني مشيرا بأنه وبعد إعلان الحكم عن نهاية اللقاء وسماعنا بنتيجة لقاء بريش كدنا أن نطير فرحا ولجأنا مباشرة إلى القفز إلى الملعب لتحية اللاعبين وتهنئتهم على هذا الإنجاز الذي أعاد الفرحة لنا وجعل عشاق "الزرقاء" يذرفون الدموع.