❊زرواطي رجل ناجح بكل المعايير ❊قافلة الساورة ستواصل المسيرة في الرابطة المحترفة ❊رفعنا التحدي في تسيير الرابطة الجهوية نهاية الثمانينات ❊البرامج التنموية للنهوض بالرياضة بأدرار جد ثرية رغم إلتزاماته المهنية إلا أن بوتخيل بن يوسف يأبى إلا لمتابعة أخبار وأطوار فريقه السابق شبيبة الساورة ولو أنه متواجد على بعد مئات الكيلومترات، حيث لم يمنعه ذلك من التعبير عن فرحته بصعود الفريق إلى القسم الإحترافي الأول مشيدا للجمهورية في حوار صريح بما أنجزه نسور الصحراء وعلى رأسهم حميمو الذين تحدوا كل المنطق وحققوا ما عجز عنه سابقيهم. بن يوسف بوتخيل وكما يعلمه متتبعو الرياضة بالجنوب كان من أبرز لاعبي نادي الساورة في السبعينيات حيث حقق معه الصعود إلى القسم الشرفي وكان من بين اللاعبين الذين قدموا من الدبدابة وبشار لكنه بسبب ارتباطاته الدراسية لم يكمل مسيرته الكروية كما سبق له وأن ترأس فريق ولاية بشار ونادي »جي أس بي« وكان على رأس الرابطة الجهوية وقاد فريق اتحاد المشرية وبالرغم من قصر مسيرته الرياضية ، إلا أنه ترك بصمات في تاريخ الكرة البشارية. وقد اعتبر إنجاز الساورة بالرائع جدا والذي حسبه كان بمشاركة الجميع وكما توقع أن ينجح في تجربته في البطولة الإحترافية. ❊ ما قولك حول الإنجاز الذي حققه فريق الساورة بصعوده للقسم الأول؟ - أولا بودي أن أتوجه بالشكر الجزيل والتحية لكل الطاقم الصحفي والمسيرين لجريدة الجمهورية الرائدة ، للإجابة على سؤالك أقول أن صعود فريق الساورة إلى منافسات القسم الأول كان عن جدارة واستحقاق نظرا للمجهودات المكلفة التي أداها وبدلها كل من مسيرو الفريق وعلى رأسهم السيد زرواطي محمد، من خلال حرصه الدائم ووفوقه الشخصي على كل صغيرة وكبيرة في شؤون هذا الفريق، ودعمه المتواصل واللامحدود في كافة النواحي التي أدت بالفريق لبلوغ هذه المرتبة ، دون أن ننسى جهود المدرب المتألق السيد بلحفيان محمد الذي له من الخبرة والرصيد الكافي من خلال مساره الكروي الحافل بالمنجزات والتي مكنته من التألق بعناصر هذا الفريق إلى هذا المستوى الحالي، دون أن ننسى مجهود اللاعبين وفريق العمل التقني والإداري والطبي وكل مسؤولي الفريق والداعمين له، في جو من التنسيق والإنسجام عن طريق تحديد الأدوار والمسؤوليات لكل عضو في الفريق والإنضباط في ذلك، كل حسب مهامه، دون أن ننسى الدعم المتواصل للجمهور المتميز لمناصري الفريق وتشجيعاتهم لمختلف المباريات التي أداها في مواجهة الفرق الأخرى سواء على أرضية ميدانه أو خارج الديار. ❊هل كنت تنتظر أن يسيطر فريق الشبيبة على مجريات المنافسة بهذا الشكل ؟ - نعم، كنا ننتظر هذه النتيجة، فالفريق كان يحقق انتصارات متوالية موسم بعد موسم وصعوده من قسم لآخر، وهذا منذ تولي رآسة النادي من قبل السيد زرواطي محمد، الذي كان له الفضل برفقة المدرب والعارضة التقنية، من السيطرة كليا على مجريات منافسات هذا القسم. ❊ كيف تصف المسيرة المظفرة للفريق منذ تأسيسه وإلى غاية اليوم ؟ - كانت مسيرة ناجحة إلى أبعد الحدود، ودعني أصارحك أن مسيرة الفريق منذ تأسيس نواته الأولى التي كانت بمثابة حلم راود جميع محبي الكرة المستديرة على مستوى منطقة الجنوب الغربي، في أن يكون لهم فريق منافس يدير مباريات في أعلى مستويات القسم الوطني، والحمد لله كتب لهذا الحلم أن يتحقق بميلاد هذا الفريق الشاب، الذي حمل شعار التعريف بالرياضة عموما بهذه المنطقة، غير أنه ورغم الإنتصارات المحققة والمشجعة التي برز بها الفريق، والتي أبهرت الجميلع، لا يزال في أول مشواره والعبء الكبير حاليا يقع على لاعبي الفريق ومسيره في كيفية الحفاظ على هذه النتائج مع بدل المزيد منها، وكلنا أمل ويقين في أن يكون لهذا الفريق انشاء الله مشوار واعد في منافسته المقبلة . ❊هل تتوقع أن ينجح النادي في أول تجربة له في القسم الإحترافي الأول؟ - بكل تأكيد، فالفريق حاليا يملك من الرصيد كافي من التجربة والخبرة التي تؤهله، بأن يدير جولات القسم الإحترافي الأول في أحسن الظروف ويحقق أحسن النتائج، هذا إذا استمر على نهج عمله الأول. ❊ كيف تمكن الفريق من فرض نفسه رغم أن تشكيلته لا تضم لاعبين بارزين أو أسماء كبيرة معروفة ف يالساحة ؟ - سؤال جد هام، فالفضل يرجع إلى المسير الأول في الفريق والمتجسد في شخص السيد زرواطي محمد، الذي يعتبر في تقديري الشخصي رجل ناجح بكل المعايير، عن طريق فهمه وتجاوبه المباشر مع كل حاجيات الفريق من خلال دعم عناصره ماديا ومعنويا، دون أن ننسى عامل استقرار المدرب منذ نشوء هذا الفريق في شخص السيد بلحفيان محمد، الغني عن كل تعريف من خلال نضاله الكروي المتميز، دون أن ننسى مجهود اللاعبين والظروف المادية والإمكانيات المسخرة التي يحضون بها والتي مكنتهم من تحقيق أحسن النتائج. ❊ ما الفرق بين شبيبة الساورة والأندية التي سبقته في القسم الثاني كبشار الجديد، نجم قوراي؟ - الفرق هو حجم الإمكانيات الموفرة للاعبين والمشرفين على العارضة التقنية هاته الميزة التي حظيت بها شبيبة الساورة دون سواها ومرد ذلك حرس وسير المسؤولين على هذا النادي من أجل توفير كل الظروف المواتية للعمل الجيد. ❊ ماذا عن الكرة البشارية في السنوات الماضية وما هي أهم المنجزات وأبرزلاعبيها الذين تركوا بصماتهم فيها . مسار الكرة البشارية في ولاية بشار بدأ أبان فترة الإستعمار الفرنسي مع تم تواصل هذا العطاء بعد الإستقلال مع بروز لاعبين كان لهم الفضل بالتعريف بوجه الرياضة في هذه المنطقة من أمثال السادة بن حمادي، بودلال، بلبحري، هذا يدعوني للقول أن مسار التاريخ الكروي لهذه المنطقة ليس بالحديث النشأة بل له جذور تاريخية عريقة، نسعى لتعريف بها لدى الجيل الحالي. ❊ماذا حققتم من انجازات عندما تتولون رئاسة الرابطة الجهوية للجنوب الغربي، وهل ساهمت الرابطة في تحقيق العبء عن النوادي، وكيف كانت تجربتك مع فريق ليارام بشار ؟ - نعم، كان ذلك في الفترة ما بين 1987 إلى غاية 1989، ذلك الحين رتبنا لمهامنا سلم أولويات كان على رأسها آنذاك، إعادة تنشيط الساحة الكروية على المستوى الجهوي من خلال دعم الأندية التي كانت تضم خمسة ولايات وهي بشار، أدرار، النعامة، تندوف، والبيض، وهذا بدراسة وحل جملة من المشاكل التي كانت تتخبط فيها لا سيما المالية منها مع نقص الإمكانياو مع إعادتنا لترتيب الشأن الداخلي للرابطة الجهوية بإعادة توزيع المهام وتحديد الأدوار والمسؤوليات الملقاة على عائق كل طرف، وأصدقكم القول أن هذه الفترة وبشهادة الجميع مكنت من بلوغ مستويات لا بأس بها في الرقي بالمستوى الكروي لبعض الأندية، أما عن تجربتي في فريق ليارام بشار، فهي جمعية رياضية كانت تضم عدة اختصاصات، تمكنت بعون الله خلال فترة تسييرها من تحقيق عدة نتائج أذكر منها لعب أدوار القسم الوطني في كرة القدم، البطولة الوطنية المستوى الأولى فريقي كرة السلة وكرة الطائرة، بالإضافة إلى الفرديات على مستوى ألعاب القوى والتي كانت ممثلة على المستويين الإفريقي والعربي. ❊ معلوم أن بشار كانت رائدة في ألعاب القوى والدليل بروز العداءة السابقة الحاج مباركة، ما هي أسباب تراجعها في الأزمنة الأخيرة ؟ - حاليا أجهل الأسباب بسبب بعدي على تفاعلات الساحة الرياضية في هذا التخصص ❊ بصفتكم حاليا رئيسا لديوان السيد والي ولاية أدرار، كيف تصفون أحوال الرياضة بأدرار، وهل هناك مشاريع في الأفق للنهوض بهذا القطاع؟ - دعيني أقول، ولم يمضي على تعييني بضعة أشهر على رأس هذه المهمة ، أن أقيم مستوى الأداء الرياضي في ولاية أدرار، لكنني أستطيع القول أن الخطة التنموية المرصود للنهوض بقطاع الرياضة جد ثرية ومتنوعة تمس مختلف التخصصات الرياضية في مجموع 28 بلدية مستفيدة مشكلة لإقليم الولاية، من خلال الشروع في انجاز وإستلاك هياكل رياضية قاعدية هامة في العديد من مناطق الولاية، ستمكن بعون اللّه من تعميم ممارسة الرياضة لجميع المواطنين دون إستثناء وبنوعية التجهيزات المطلوبة وهي بشرى أزفها من خلالكم إلى كل رياضيي ولاية أدرار. ❊ هل كنتم تتبعون أخبار شبيبة الساورة في منافسة القسم الثاني ؟ - لم أنقطع يوما عن متابعة أحداث الشأن الرياضي سواء على المستوى المحلي الخاص بقريق شبيبة الساورة أو الوطني وحتى الدولي، هذا رغم الإلتزامات المهنية الأخرى التي أضطلع بها حالي والتي تكاد أن تأخذ مني كل الوقت والجهد، إلا أنني كنت وككل مرة أجد لنفسي حيزا من الوقت لمتابعة وتحليل كل المباريات والخرجات التي كان يجريها فريق شبيبة الساورة وكل الأفرقة المحلية الأخرى خاصة بالجنوب الغربي. ❊ هل أنت تؤيد فكرة نجاح فريق بإمتلاكه دعائم مالية ضخمة فقط، أم أن هناك أمور أخرى تراها ضرورية للحفاظ على إستقرار النادي. - التكامل المادي والبشري وانسجامهما هو سر نجاح أي فريق، ولا غنى لأحدهما عن الآخر، وهي فلسفة تناظرية لتسيير أي فريق ناجح لا مناص منها، أملي ويقيني عميق أن مسيري فريق شبيبة الساورة يواصلون على هذا المنوال لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل. أشكركم على منحنا هذه الفسحة الإعلامية، الشكر موصول ولكل طاقم جريدة الموقرة، وتحياتي من خلالكم إلى كل عشاق الكرة المستديرة وكل الرياضات الأخرى في كل أنحاء الوطن وإلى مناصري شبيبة الساورة علي وجه الخصوص.