يعودون إلى أجواء التدريبات غدا "الخضر" مطالبون بهزم المنتخب الرواندي ألحّ المسؤول الأول على الجانب الفنّي للمنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش على اللاّعبين بضرورة طيّ صفحة مباراة أمس والتركيز على ما ينتظرهم في الخرجة المقبلة أمام المنتخب الرواندي بغرض تعزيز حظوظ التأهّل إلى الدور التصفوي الأخير بحكم أن التعثّر في المباراة السالفة بات غير مسموح به لتفادي الحسابات التي قد تزيح (الخضر)، خاصّة وأن معطيات الجولتين المقبلتين من عمر التصفيات المؤهّلة إلى مونديال البرازيل تضع المنتخب المالي في موقع قوّة للاحتفاظ بصدارة المجموعة الثامنة. ستعود التشكيلة الوطنية إلى أجواء التدريبات بداية من أمسية الغد بالمركز التقني لسيدي موسى وفقا للبرنامج التحضيري الذي أعدّه التقني البوسني وحيد حليلوزيتش تحسّبا للخرجة الثانية على التوالي التي تنتظر (الخضر) بوم الأحد المقبل بعاصمة رواندا كيغالي لملاقاة المنتخب المحلّي الذي بالرغم من أنه خرج نهائيا من سباق التأهّل إلاّ أن ذلك لا يعني أن المأمورية ستكون سهلة لزملاء بوفرة باعتبار أن هزم (الخضر) يبقى بمثابة إنجاز كبير للتشكيلة الراوندية، ممّا يضع أشبال المدرّب حليلوزيتش أمام حتمية أخذ بعين الاعتبار كافّة الاحتياطات لصنع فارق الأهداف بأكبر عدد ممكن لتفادي الحسابات التي من شأنها أن تجرّد المنتخب الوطني من تأشيرة العبور إلى الدور الفاصل لتحديد هوّية المنتخبات التي سيكون لها شرف تمثيل القارّة السمراء في موعد البرازيل 2014. أصداء من بورتو نوفو... أصداء من بورتو نوفو... أصداء من بورتو نوفو * تنقّلت مجموعة من أنصار (الخضر) إلى مقرّ إقامة المنتخب الوطني في فندق (نوفوتيل) من أجل تشجيع اللاّعبين، حيث أنهم هتفوا مطوّلا (وان، ثو، ثري فيفا لالجيري) لدفع زملاء لحسن إلى بذل المزيد من الجهد، حدث ذلك قبل موعد تنقّل التشكيلة إلى الملعب الذي كان مسرحا للمباراة التي عرفت توافد عدد لا بأس به من الجالية الجزائرية المقيمة في البلدان المجاورة للبينين، وبالأخص من نيجيريا والطوغو. بالاضافة إلى ذلك فقد استعمل أنصار (الخضر) ورقة استمالة الأفارقة القاطنين في البينين للتنقّل إلى الملعب والوقوف إلى جلانب المنتخب الوطني. * ألغت الأمطار الغزيرة والرّياح القوّية التي شهدتها مدينة بورتو نوفو البينينية صبيحة المباراة الجولة الترفيهية التي برمجها التقني البوسني وحيد حليلوزيتش صبيحة أمس. حيث من المفترض أن يقوم زملاء القائد مجيد بوفرة بجولة في إحدى الشواطئ، غير أن الأمر كان مستحيلا جرّاء الظروف المناخية القاسية، ممّا جعل النّاخب الوطني يقدّم موعد الاجتماع الفنّي مع اللاّعبين قبل تناول وجبة الغداء بحضور جميع اللاّعبين وأعضاء الطاقمين الفنّي والإداري. حيث تمّ خلال ذات الاجتماع الكشف عن التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرّب، والتي لم تحمل أيّ مفاجأة باعتماده على اللاّعبين الذين كانوا مرشّحين لتحمّل مسؤولية اللّعب ضمن القائمة الأساسية بعودة الثنائي بوفرة ولحسن ومنح أفضلية اللّعب للمدافع كارل مجّاني كوسط ميدان دفاعي في مكان اللاّعب عدلان فديورة. * استدعى المدرّب حليلوزيتش كلّ لاعب على حِدة إلى غرفته، حيث أراد أن يحمّسهم بطريقته الخاصّة بعد حسمه في أسماء اللاّعبين الذين لعبوا ضمن التشكيلة الأساسية، حيث طلب من زملاء مبولحي ضرورة تحمّل مشقّة الظروف الصعبة التي استثمر فيها المنتخب البينيني للنيل من عزيمة التشكيلة الوطنية بطريقة معروفة لدى المنتخبات الإفريقية عندما تستقبل في قواعدها. * تأثّرت أرضية ميدان ملعب (شارل دو غول) كثيرا جرّاء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت منذ صبيحة أمس على مستوى مدينتي (كوتونو) و(بورتو نوفو)، ممّا زاد أكثر من صعوبة مأمورية أشبال المدرّب حليلوزيتش لفرض قوّتهم فوق أرضية سيّئة إلى درجة أن التراب طغى على العشب الطبيعي، ممّا جعل حليلوزيتش يلحّ على اللاّعبين بالاعتماد أكثر على الكرات الطويلة وعدم التهاون على مستوى الخطّ الخلفي الذي تحمّل عبء الضغط الذي فرضه المنتخب البينيني مع بداية المباراة بغرض هزّ شباك الحارس مبولحي في أقرب وقت ممكن من زمن المباراة وإرغام التشكيلة الوطنية على الخروج من منطقة الحارس مبولحي. * قام اللاّعب جمال مصباح بدور وسيط لزملائه باهتمامه بكلّ صغيرة وكبيرة لها علاقة مباشرة بالتشكيلة الوطنية، حيث اغتنم فرصة الاجتماع التقني الذي عقده حليلوزيتش مع اللاّعبين بإلقائه كلمة مطوّلة خلال الاجتماع التقني الذي عقده البوسني حليلوزيتش مع اللاّعبين في حدود الساعة الحادية عشر من صبيحة أمس، وذلك بالرغم من تواجد كلّ من مجيد بوفرة ومهدي لحسن وكارل مجّاني المتعوّدين على منصب قائد التشكيلة الوطنية. * سعى رئيس (الفاف) محمد روراوة بكلّ ما في وسعه إلى الرّفع من معنويات المدافع لياسين بن طيبة كادامورو الذي شطب اسمه من قائمة ال 18 لاعبا بسبب تعرّضه لإصابة على مستوى الساق، والتي حرمته من التدرّب مع بقّية اللاّعبين خلال الحصّة التدريبية التي سبقت المباراة، ممّا حطّ كثيرا من معنوياته كونه كان يأمل في منحه فرصة اللّعب كبديل في مواجهة أمس بعد استعانة حليلوزيتش بخدماته لخلافة مدافع وفاق سطيف خودير زيتي. ووعد رئيس هيئة (الفاف) محمد روراوة أشبال المدرّب حليلوزيتش بتخصيص منحة مغرية في حال بلوغ هدف المشاركة في مونديال البرازيل كونه على دارية تامّة بأن إسكات منتقديه مرهون بضرورة عدم التفريط في تأشيرة تمثيل القارّة السمراء في أكبر موعد كروي للمرّة الرّابعة في تاريخ الكرة الجزائرية. * أبدى العديد من الأنصار المحسوبين على المنتخب الوطني تأسّفهم الشديد لخرجة بعض اللاّعبين برفضهم أخذ صور تذكارية معهم عقب نهاية الحصّة التدريبية الأخيرة التي خضع لها زملاء بوفرة الذي كان من بين اللاّعبين الأكثر طلبا من الجالية الجزائرية المقيمة في البينين. * عدد الجالية الجزائرية المقيمة في البينين قليل جدّا، وهو ما يفسّر غياب سفارة جزائرية في هذا البلد الإفريقي، حيث وحسب بعض الجزائريين فإن غالبيتهم يشتغل في التجارة. * سرق ثنائي تشكيلة (الخضر) سفيان فغولي وفؤاد قادير الأضواء من بقّية اللاّعبين في مدينة بورتو نوفو، حيث لم يتوقّف أنصار المنتخب البينيني الذين حضروا الحصّة التدريبية عن استفسار ممثّلي وسائل الإعلام الجزائرية عن هذين اللاّعبين. * فضّل المسؤول على رأس العارضة الفنّية للمنتخب البينيني مانويل آماروس الاستثمار في ورقة المهاجم الأسبق لشباب بلوزداد باسكال آنغان بإقحامه ضمن التشكيلة الأساسية بغرض إعطاء قوّة إضافية لخطّ الهجوم كون ذات اللاّعب يعرف جيّدا قوّة وضعف دفاع (الخضر) بعد تجربته النّاجحة في البطولة الوطنية بقميص شباب بلوزداد طيلة الموسم المنقضي. كما عرفت التشكيلة إقحام المهاجم رودي جستيدي ضمن القائمة الأساسية التي ضمّت كلاّ من غيوم بيمينو، جوردان آديوتي، نانا لافيو، فوسيني لازادي، آنيسات آدجاموسي، باسكال آنغان، جيمان كوكو، جودال دوسو، ستيفان سيسنيون، روموالد بوكو ورودي جستيدي. * بسبب عدم الاهتمام الملحوظ للشعب البينيني بمواجهة أمس أمام التشكيلة الوطنية قامت الصحافة المحلّية، خاصّة منها القنوات الإذاعية بمجهودات كبيرة من أجل تحسيس الجمهور بأهمّية اللّقاء في محاولة منها لدفعه إلى التنقّل بأكبر عدد ممكن إلى ملعب (شارل دوغول) لمساندة أشبال المدرّب آموروس الذي ساهم هو الآخر بطريقته الخاصّة في تحفيز لاعبيه للنيل من قوّة تشكيلة (الخضر). * فضّلت إدارة ملعب (شارول دو غول) بالتنسيق مع الهيئة المسيّرة للكرة البينينية تأخير انطلاق عملية بيع التذاكر إلى غاية صبيحة أمس بعدما كان مقرّرا يوم أوّل أمس وضع تحت تصرّف الأنصار أكثر من 20 ألف تذكرة تماشيا وكون مدرّجات ذات الملعب تتّسع ل 25 ألف مقعد، حيث خصّصت إدراة ملعب (شارل دو غول) ببورتو نوفو 100 مكان للأنصار الذين تنقّلوا إلى البينين لمساندة أشبال المدرّب حليلوزيتش. فور انتهاء مباراة أمس التي خاضها منتخبنا الوطني أمام البينين، الكثيرون تذكّروا مباراة مالي التي خسرها (الخضر) العام الماضي في العاصمة البوركينابية واغادوغو بهدفين لهدف والكثيرون تمنّوا لو يتلقّى منتخبنا هدف الهزيمة في الأنفاس الأخيرة من ذلك اللّقاء، فلولا ذلك الهدف لكان المنتخب الوطني اليوم قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور المؤهّل إلى مونديال البرازيل بعد مواجهة رجولية أمام المنتخب البينيني. وبالرغم من النتيجة التي آلت إليها المباراة إلاّ أن العناصر الوطنية بحاجة إلى تحقيق نتيجة إيجابية في اللّقاء الموالي أمام المنتخب الرواندي الأحد المقبل بكيغالي، وهي المباراة التي ستحدّد معالم (الخضر) في رحلة بحثهم عن طريق النّجاة أمام المنتخب المالي المقرّر مطلع شهر سبتمبر المقبل بملعب (تشاكر)، وفيها سيكرم (الخضر) أو يهان. فإذا أراد المدرّب الوطني حليلوزيتش الحفاظ على كامل حظوظه لبلوغ الدور الحاسم عليه أن يوظّف كلّ أوراقه في اللّقاء المقبل أمام رواندا، فلا خيار لعناصرنا سوى الفوز ثمّ الفوز، فأيّ تعثّر لا قدّر اللّه يعني تلاشي حظوظ منتخبنا في تخطّي الدور الحالي، وهو ما يعني (الكارثة). والكارثة في منظور المنطق الكروي عودة المنتخب الوطني إلى نقطة الصفر، استقالة حليلوزيتش، رحيل روراوة و.... وحتى لا نسبق الأحداث بالسوء على منتخبنا الكلّ يتمنّى من أعماق قلبه كلّ النّجاح للمنتخب الوطني في لقائه المقبل أمام رواندا بكيغالي. يوسف تيشات "الخضر" غادروا الفندق وسط أجواء كبيرة جدّا غادرت التشكيلة الوطنية مقرّ إقامتها في فندق (نوفوتيل) نحو ملعب (شارل دو غول) في حدود الساعة الواحدة ونصف زوالا وسط أجواء كبيرة جدّا بمرافقة زملاء فغولي مجموعة من أنصار (الخضر) من أجل تحفيزهم على ضرورة تشريف الرّاية الوطنبة بقوّة النتائج الإيجايية وشقّ طريق التأهّل إلى مونديال البرازيل، ممّا خلق أجواء كبيرة جدّا ورفع أكثر من معنويات أشبال المدرّب حليلوزيتش الذي انبهر بحرارة كل من يحمل الجنسية الجزائرية، سيّما وأن الأمر تعلّق بالجالية المقيمة في القارّة السمراء