بث أول الصور للرئيس بوتفليقة منذ مرضه ظهر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس في صور بثها التلفزيون الجزائري لأول مرة منذ مرضه وانتقاله إلى باريس للعلاج في السابع والعشرين أفريل الماضي. وأظهرت الصور الرئيس خلال استقباله للوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح أول أمس بباريس، حيث تبادل الرئيس مع المسؤولين أطراف الحديث وهو جالس في قاعة استقبال وخلفه أوان خزفية وظهر في لباس بيت بلون أزرق غامق، وكان خلال اللقاء الذي دام ساعتين حسب ما أعلن رسميا يشرب القهوة ويتناول الحلويات. وقد بثت أولى هذه الصور في نشرة الخامسة للقناة الثالثة قبل أن تبث في النشرات اللاحقة، كما نشرت وكالة الأنباء الجزائرية صورا للرئيس سرعان ما انتشرت على مواقع الانترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي مساء أمس. و سبق بث الصور صدور بيان لرئاسة الجمهورية تطرق إلى استقبال الرئيس بوتفليقة للوزير الأول ورئيس أركان الجيش بالمكان الذي يقضي به نقاهته بباريس. وأضاف البيان أن الوزير الأول قدم خلال هذا الاستقبال تقريرا مفصلا لرئيس الدولة عن الوضع العام للبلاد و عن نشاطات الحكومة، كما قدم عرضا عن مدى تقدم برنامج التنمية الوطنية الذي باشره رئيس الجمهورية. و قد أبرز رئيس الدولة، يضيف البيان، ضرورة متابعة تنفيذ المشاريع الجارية عن كثب، و كلف بالمناسبة الوزير الأول بالسهر على التكفل الجيد بانشغالات المواطن خاصة في هذا الظرف المتميز بالتحضير لشهر رمضان الكريم و موسم الاصطياف. و خلص بيان رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس بوتفليقة أعطى تعليمات للوزير الأول بغرض إتمام مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2013 و مجموع مشاريع القوانين الأخرى التي درستها الحكومة حتى تكون جاهزة للمصادقة عليها من قبل مجلس الوزراء القادم. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال أكد أمس الاول أنه قدم رفقة رئيس أركان الجيش عرضا على الوضع العام في البلاد لرئيس الجمهورية وتلقيا تعليمات تم الرجوع إليها بالتفصيل أمس، والتي تخص في مجملها تسيير شؤون البلاد. وكانت رئاسة الجمهورية قد نشرت الثلاثاء نشرية صحية خاصة موقعة من طرف الأطباء المرافقين لرئيس الجمهورية الأستاذان صحراوي محسن و متراس مرزاق، جاء فيها أن الرئيس بوتفليقة يقضي فترة علاج و إعادة تأهيل وظيفي بفرنسا "لتعزيز التطور الإيجابي" لحالته الصحية. و ذكرت النشرة الصادرة عن رئاسة الجمهورية أنه "بتاريخ 27 أبريل 2013 تعرض رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لجلطة دماغية و أشارت الفحوصات الأولية التي أجريت فور إدخاله إلى المستشفى العسكري محمد الصغير نقاش (عين النعجة- الجزائر العاصمة) إلى الطابع الإقفاري للأزمة دون اثر على الوظائف الحيوية". و أوضح نفس المصدر أنه "تم على اثر هذه الفحوصات تقديم العلاج المناسب قبل نقله إلى مستشفى فال دو غراس العسكري (باريس) لإجراء فحوصات إضافية أوصى أطباؤه على إثرها بخضوعه لفترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي بمؤسسة ليزانفاليد بغية تعزيز التطور الايجابي لحالته الصحية". وجاء ذلك بعد ساعات من نشر وسائل إعلام فرنسية إشاعات عن تدهور الحالة الصحية للرئيس. وعادة ما تعيد وسائل الاعلام الجزائرية نشر ما تنشره نظيرتها الفرنسية الأمر الذي آثار قلق السلطات العمومية وعلى راسها الوزير الأول عبد المالك سلال الذي استغرب أكثر من مرة لعدم تصديق التصريحات الرسمية. س-ب