قام أمس، كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، بزيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بباريس حيث يقضي فترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي، حسب ما أعلنه التلفزيون الجزائري مساء أمسوقال سلال لواج أنه أطلع الرئيس على الوضع العام للبلاد و تجاوب بوتفليقة بشكل جيد . كما أكد قبل ذلك من نهار أمس، بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس بوتفليقة »يقضي فترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي بفرنسا لتعزيز التطور الإيجابي لحالته الصحية«. أصدرت أمس رئاسة الجمهورية نشرة صحية مقتضبة للوضع الصحي لرئيس الجمهورية الذي يقضي فترة علاج بفرنسا منذ ما يزيد عن 45 يوما. وبحسب النشرية ذاتها والموقعة من طرف الطبيبين الأستاذين محسن صحراوي ومرزاق مترف، فإن رئيس الجمهورية »يقضي فترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي بفرنسا لتعزيز التطور الإيجابي لحالته الصحية«. وللتذكير، فإن مصالح رئاسة الجمهورية كانت قد أصدرت نشرة صحية حول الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة بتاريخ 27 أفريل، أي يوم نقله إلى فرنسا أكد فيها أطباؤه المعالجون أنه تعرض لجلطة دماغية وأشارت الفحوصات الأولية التي أجريت فور إدخاله إلى المستشفى العسكري محمد الصغير نقاش )عين النعجة الجزائر العاصمة( إلى الطابع الإقفاري للأزمة دون أثر على الوظائف الحيوية. وأوضح نفس المصدر أنه تم على إثر هذه الفحوصات تقديم العلاج المناسب قبل نقله إلى مستشفى فال دو غراس العسكري بباريس لإجراء فحوصات إضافية أوصى أطباؤه على إثرها بخضوعه لفترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي بمؤسسة ليزانفاليد بغية تعزيز التطور الإيجابي لحالته الصحية. ويأتي صدور النشرية الجديدة، متمما للتطمينات التي كان الوزير الأول عبد المالك سلال يقوم بها من خلال تصريحاته في عديد المناسبات. وكان عبد المالك سلال قد عبر عن انزعاجه من الأصوات التي كانت تطالب بنشر تقارير طبية حول حالة الرئيس، كما أنه عبر صراحة عن تذمره من المشككين في الخطاب الرسمي حول حالة الرئيس والذي تكفل به شخصيا، بغض النظر عن التصريحات الأخرى لمسؤولين في الدولة على غرار عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، ووزراء كوزير الخارجية مراد مدلسي الذي كان قد صرح أول أمس، أن رئيس الجمهورية يتابع كل الملفات، ومازال يقدم تعليماته وتوجيهاته للحكومة من مقر علاجه بفرنسا. ويبدو أن الهدف من إصدار نشرية صحية موقعة من طرف طبيبين مرافقين للرئيس في رحلته الاستشفائية، إسكات جميع الأصوات التي طالبت بتقارير دورية عن صحة الرئيس أو بث صور له، كما أن هاته النشرية، جاءت لتنفي ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام الأجنبية والجزائرية خلال الأيام الأخيرة، والتي مفادها بأن حالة بوتفليقة في تدهور مستمر.