المجلس البلدي يدعو إلى حل سريع لمشكلة تشبع مقبرة الزفزاف دعا أمس أعضاء المجلس الشعبي البلدي لسكيكدة إلى ضرورة إيجاد حل فوري لظاهرة تشبع المقبرة البلدية الوحيدة الواقعة في مشتة الزفزاف والتي أصبحت مكتظة عن آخرها بالمقابر ولم تتبق هناك سوى مساحات قليلة لا تكفي لدفن الموتى في الأشهر القليلة القادمة. وأشار أعضاء المجلس البلدي خلال دورة عادية إنعقدت في مقر البلدية أمس الأول أن المقبرة البلدية للزفزاف قديمة أنشأت في الثلاثينات وفي حيز جغرافي محدد، إلا أنها لم تعد اليوم قادرة على إستيعاب الأعداد المتزايدة للموتى وبات يتطلب من الهيئات البلدية التنسيق مع السلطات لايجاد حل سريع لهذه الوضعية. وكانت البلدية قد رصدت مبلغا ماليا يقدر بسبعة عشر مليار سنتيم في إطار مشروع بلدي لتوسيع المقبرة في المحيط القريب من مكان تواجدها الحالي، وذلك باقتطاع مساحات مهمة من الأراضي التابعة لأملاك الدولة في الجهة الجنوبية لمنطقة كاسار، إلا أن الشروع في تجسيد مشروع التوسيع إصطدم بمعارضة شديدة من السكان المقيمين فوق هذه الأراضي التي يستغلونها منذ فترة ما قبل الثورة التحريرية كمساحات زراعية وحتى في تربية الحيوانات وزراعة الزيتون، ومنعوا تقدم المقبرة نحو مساكنهم بحجة أنه لا يمكن إقامة مقابر بجوار التجمعات السكانية، ومنذ بداية السنة الماضية توقف مشروع توسعة المقبرة ولم تستطع البلدية تنفيذه أو إيجاد بدائل جديدة له على الرغم من أن الدورة السابقة للمجلس كانت قد أوصت باقتطاع مساحة تزيد عن سبعة عشر هكتارا لانجاز مقبرة جديدة في ناحية سيدي أحمد بين بلديتي الزويت وسكيكدة في الجهة الشمالية الغربية من المدينة. من جهة ثانية تطرق أعضاء المجلس البلدي إلى الفوضى السائدة في مصلحة الحالة المدنية والناجمة عن الضغط الشديد الذي تواجهه مكاتب إستخراج وثائق الحالة المدنية من جانب المواطنين وخصوصا بطاقة الحالة العائلية وشهادات الميلاد ودعوا الهيئة التنفيذية إلى الإسراع في إدخال نظام الإعلام الآلي كوسيلة فعالة من شأنها القضاء على المشاكل القائمة في هذا الإطار. وقرر المجلس الشعبي البلدي في الأخير إنشاء مكتبتين جديدتين وصادق على منح حق الامتياز للمؤسسة البلدية للنظافة للجهة الجنوبية من الولاية من أجل التكفل الجيد بوضع القمامة والنظافة عبر الأحياء هناك.