جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تنفي دعمها لفتاوى الجهاد في سوريا تبرأت جمعية العلماء المسلمين من نتائج اجتماع المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي في القاهرة الخميس الماضي والزج باسمها ضمن قائمة المساندين للقتال ضد الحكومة السورية. و أشارت الجمعية في بيان لها صدر أمس أن مشاركتها في اجتماع لجنة المساعي الحميدة في بيروت بدعوة من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب ، ومؤتمر موقف علماء الأمة تجاه القضايا السورية في القاهرة ، ينخرط في إطار إيمانها بالمسؤولية الثقيلة على علماء الدين وفي مقدمتهم الدعاة والمصلحون . و أدانت الجمعية في بيانها" استمرار القتل و التدمير و التشريد في سوريا"، مؤكدة على "أهمية وجود اضطلاع علماء الأمّة الإسلامية بواجبهم إزاء هذه القضية، من السعي الحثيث لإيقاف القتل والتدمير والتهجير للشعب السوري و العمل على تقريب الهوّة بين أطراف النزاع بما يخدم طموحات وأهداف الشعب السوري في الحرّية والكرامة".وأعلنت الجمعية "رفضها لكلّ تدخل خارجي من أيّ جهة كانت متبنية الموقف الرسمي للدولة الجزائرية في هذا المجال ، وأعلنت رفضها التام للخطاب الذي تروج له منظمات و مرجعيات إسلامية بان النزاع "طائفي وإقحام الفتاوى الدينية في تأجيج الفتنة"، كما اعلنت الجمعية عن "إدانة العمل على تمزيق النسيج الاجتماعي في سورية". وأهابت بالسوريين بقياداتهم ورموزهم ومثقفيهم وعلمائهم بأن يفوتوا الفرصة على أعداء الأمّة، من أن تتخذ سورية لتصفية الحسابات وتحقيق المآرب الطائفية والحزبية.و كان مؤتمر اجتماع المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي في القاهرة دعا الخميس الماضي ، إلى" النفرة والجهاد بالنفس والمال والسلاح لنصرة الشعب السوري وإنقاذه مما أسموه إجرام نظام طائفي واعتبر أن تدخل إيران وحزب الله في سوريا "بمثابة حرب معلنة على الإسلام والمسلمين عامة.كما دعا المعارضة السورية إلى نبذ الفرقة وتغليب المصلحة العامة على الخاصة ودعا البيان شعوب الأمة الإسلامية إلى مقاطعة البضائع والشركات والمصالح الإيرانية.و شارك في اللقاء ممثلو الروابط الست والسبعين، على رأسها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والإخوان المسلمون ورابطة علماء الشام واتحاد علماء إفريقيا وهيئة علماء المسلمين بالعراق .وتمثل المنظمات والهيئات المشاركة في الاجتماع دول الكويت ومصر وفلسطين وليبيا والسودان والعراق والأردن.