لم أتوقع تعثر مالي مرتين و التأهل خلصنا من ضغط نفسي رهيب - إعترف المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش بأنه لم يكن يتوقع تعثر منتخب مالي في مقابلتين متتاليتين في عقر الديار، و أكد بأنه لم يراهن إطلاقا على هذا « السيناريو «، لأن كل الحسابات كانت مضبوطة على المباراة الأخيرة للحسم في أمر التأهل إلى الدور الثالث من التصفيات، لكن النزاهة التي لعبت بها رواندا و بالبنين كانت على حد قوله كافية لحسم الأمور لصالح المنتخب الجزائري. حليلوزيتش و في تصريح أدلى به للصحافيين بمطار هواري بومدين الدولي عند صول « الخضر « صبيحة أمس إلى أرض الوطن أوضح بأن الضغط النفسي كان مفروضا على اللاعبين الجزائريين في بداية هذا المنعرج، لأننا كما إستطرد « كنا مطالبين بالحصول على 4 نقاط على الأقل في تنقلينا إلى البنين و رواندا، من أجل الإبقاء على حظوظنا في التأهل قائمة، و بالتالي تجنب الإقصاء المبكر من التصفيات، مادامت كل المعطيات كانت ترشح منتخب مالي للظفر ب 6 نقاط من مقابلتين داخل الديار، كما أن وضعيتنا كانت أصعب، لأن مواجهتنا لمنتخب البنين كانت حاسمة و مصيرية و المنتخب البنيني لعب فرصته الأخيرة ضدنا، و ليس من السهل إرغام منتخب على الخروج من التصفيات في ملعبه «. و على هذا الأساس أشار المدرب الوطني إلى أن التركيز في التحضير لهذا المنعرج كان على الجانب النفسي للاعبين، لأن لعب مقابلتين متتاليتين خارج الجزائر صعب من الوضعية، و أجبر اللاعبين على التسلح بإرادة فولاذية، لأنهم أظهروا إصرارا كبيرا على تجاوز هذا المنعرج بسلام، من أجل التنافس مع منتخب مالي على تأشيرة التأهل في اللقاء الأخير، و الذي كان من المفروض أن يكون فاصلا، لأنني شخصيا كما أردف بالقول « لم أتوقع إطلاقا تعادل مالي مع رواندا، و حتى تلك النتيجة و التي إعتبرها الكل سحابة عابرة لم تدفعني إلى إنتظار تعثر آخر للماليين بملعبهم أمام منتخب البنين الذي خرج من السباق، إلا أن هذه الإفرازات برهنت على التطور الكبير الذي تعرفه بعض منتخبات القارة، لأن الخروج من السباق لا يعني التسليم بالهزيمة حتى خارج الديار، و هو ما جسده منتخب البنين في باماكو «. إلى ذلك فقد نوه « الكوتش فاهيد « بالتضحيات التي قدمها لاعبوه في سبيل تحقيق الهدف المسطر، و أشار في هذا الإطار إلى أن الهزيمة التي كان المنتخب الوطني في بوركينافاسو أمام مالي هي التي عقدت نسبيا من حسابات المجموعة، لكنها كانت على حد قوله « بمثابة الدرس القاسي الذي إستخلصنا منه العبر، و الدليل على ذلك أننا نجحنا في العودة بإنتصارين من البنين و رواندا، كانت ثمرتهما ضمان التأهل إلى الدور الثالث قبل لقاء مالي، لأن النتائج المسجلة كانت بعد عمل شاق قمنا به، سيما و أننا لمسنا لدى المجموعة رغبة كبيرة في رفع التحدي و التأهل إلى مونديال البرازيل «. و بخصوص نظرته للدور الفاصل لم يتردد حليلوزيتش في القول بأن الإنجاز المحقق سمح لأفراد المنتخب من لاعبين و طاقم فني من التخلص من ضغط نفسي رهيب، و بالتالي فلا بد من الإستفادة من فترة راحة لإسترجاع الأنفاس، قبل الشروع في التفكير في المحطة الموالية، و التي إعتبرها صعبة، و تتطلب حسبه مواصلة العمل الميداني الجاد، مهما كان المنافس، لأن كل المنتخبات التي ستنشط الدور الثالث قوية، بعد نجاحها في إجتياز دور المجموعات.