عشية اليوم بكيغالي (س: 14,30) رواندا ---- الجزائر الخضر في منعرج التأكيد أمام "الدبابير" لمواصلة الرحلة إلى البرازيل ينشط المنتخب الوطني اليوم مباراة هامة و مصيرية، كونها تعد بمثابة منعرج حاسم في رحلة بحث الخضر عن تأشيرة التأهل إلى الدور الثالث والأخير لتصفيات مونديال البرازيل، حيث سيكون رفقاء بوقرة على موعد مع ثاني سفرية على التوالي إلى أدغال إفريقيا في ظرف أسبوع، بنزولهم ضيوفا على المنتخب الرواندي، في لقاء أحادي الأهمية، لكنه يبقى صعبا عليهم لأن المحليين خرجوا من السباق مبكرا، لكن تعادلهم الأخير في باماكو أمام مالي، أكد على إرادته الكبيرة، فضلا عن تحررهم من جميع الضغوطات، عكس الخضر الذين وإن كسبوا الكثير من الثقة في النفس و الإمكانيات عقب فوز البنين، يبقى تكرارهم لنفس السيناريو بكيغالي، مرهون بمدى حضورهم الذهني. مقابلة اليوم لحساب الجولة الخامسة ستضع النخبة الوطنية أمام الكثير من التحديات، بعدما أصبح الصراع في المجموعة الثامنة ثنائيا بينها وبين مالي، لكن تصدرها الترتيب بفارق نقطتين على نسور باماكو، يحتم عليها العودة بكامل الزاد للمحافظة على هامش المناورة المريح، والاكتفاء بنقطة في الجولة الختامية، فالانتصار في رواندا سيقلل من أهمية نتيجة لقاء مالي و البنين، مادامت قوانين الفيفا تنصب فارق الأهداف الإجمالي في المقام الأول، و لو أن الفوز في كيغالي اليوم قد يكفي لحسم الأمور قبل الجولة الختامية، في حال تعثر المنتخب المالي للمرة الثانية على التوالي داخل القواعد، و بالتالي تكرارا إفرازات الجولة الماضية. تفاؤل الجزائريين بقدرة المنتخب على الفوز في رواندا، مرده المستوى الذي قدمه الخضر أمام البنين، كما أن طريقة اللعب الهجومية فكت العقدة التي لازمت المنتخب لسنوات طويلة، بعد نجاح رهان حليلوزيتش بالاعتماد على الثنائي الفعال سليماني وسوداني، و لو أن الروح الجماعية للتشكيلة أعادت ذكريات تصفيات النسخة الأخيرة للمونديال، و جعلت المدرب الوطني يصنف تحديات اللاعبين في خانة السلاح الأبرز في هذه المرحلة الحاسمة، كون التأهل يمر عبر النجاح في تخطي عقبة المناخ الصعب وعدم صلاحية أرضية الميدان. هذا و سيكون الخضر في مواجهة "الدبابير" التي ستعمل على استغلال عاملي الأرض و الجمهور للإطاحة بمنتخب مونديالي، في إنجاز سيكون للتأكيد على الأحقية في تعادل الأحد الفارط بباماكو أمام ثالث القارة السمراء في "الكان" الأخير، لأن منتخب رواندا يبقى غائبا عن الساحة القارية في المحافل الكبرى، و كان قد انهزم في آخر ظهور رسمي له في عقر الديار أمام مالي في الجولة الثالثة، والقراءة في نتائج هذا المنتخب تؤكد بأن قوته تكمن في خطي الدفاع و الوسط. المنتخب الوطني سيكون في مواجهة عوامل خارجية قد يكون لها تأثير على المردود، منها عدم صلاحية الميدان التي تدهورت مؤخرا، بالإضافة إلى تأثير الارتفاع، لكن العناصر الوطنية أبدت إصرارا كبيرا على مواجهة كل هذه الصعوبات، والعودة بفوز يطمئنها أكثر على التأشيرة، خاصة وأن حلم تواجد الخضر في البرازيل صائفة 2014، كبر في قلوب ملايين الجزائريين، خاصة بعد الإنجاز المحقق في البنين. صالح فرطاس تدريباتهم تزامنت مع حفل رئاسي للطلبة الخضر تدربوا بحضور 5 آلاف طالب رواندي و حليلوزيتش يخفي أوراقه جسد المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش تغييره إسراتيجية العمل المنتهجة في التدريبات، لأنه أصبح يعمد إلى فتح آخر حصة تدريبية للجمهور و رجال الإعلام لمتابعة تحضيرات « الخضر « لأي مقابلة رسمية، و هي الطريقة التي كان قد طبقها في لقائي البنين ذهابا و إيابا، و كذا في الحصة التدريبية التي أجرتها النخبة الوطنية ظهيرة أمس بالملعب الرئيسي أماهورو في نفس توقيت المقابلة، لأن بوقرة و رفاقه تدربوا بحضور قرابة 5 آلاف مناصر رواندي، لم يحضروا إلى الملعب بنية متابعة تدريبات المنتخب الجزائري، و إنما لكون برمجة الحصة التدريبية للمنتخب الوطني تزامنت مع مراسيم الحفل الذي نظمه رئيس دولة رواندا بول كاغامي على شرف الطلبة المتفوقين في شهادة البكالوريا، و هو الحفل الذي عرف حضور نحو 8 آلاف طالب، و يعد من العادات السنوية في هذا البلد في نهاية السنة الدراسية، حيث تعودت السلطات الرواندية على تنظيمه بملعب أماهورو كل سنة، الأمر الذي جعل الوفد الجزائري يصطدم بجملة من الإجراءات التنظيمية الصارمة على مستوى البوابة الرئيسية للملعب. هذا و قد أجبر الأمن الرئاسي الرواندي الوفد الجزائري على عدم الدخول بالحافلة إلى الملعب، و توقيفها في الحضيرة الرسمية داخل محيط المركب الرياضي « السلام «، رغم المساعي الحثيثة التي قام بها أعضاء الطاقم الإداري للمنتخب الوطني، يتقدمهم نائب رئيس الفاف جهيد زفزاف و كذا المناجير العام عبد الحفيظ تاسفاوت، لأن تواجد الرئيس كاغامي في الملعب لحظة وصول « الخضر « إلى الملعب جعلهم عرضة لجملة من الإجراءات الأمنية الإستثنائية، أرغم على إثرها اللاعبون و الطاقم الفني على قطع مسافة تقارب 100 متر سيرا على الأقدام للإلتحاق بالملعب، في الوقت الذي خضع فيه ثلاثي الطاقم الفني توفيق قريشي، سيريل موان و سمير بريكسي لتفتيش من طرف أعوان الأمن الرئاسي عند البوابة الرئيسية للملعب. إلى ذلك تم تسجل أية تصرفات إستفزازية من طرف الطلبة الروانديين الذين كانوا حاضرين بالملعب تجاه العناصر الجزائرية طيلة الحصة التدريبية، لأن المدرب حليلوزيتش فضل التدرب بحضور الجمهور و الإعلاميين، كونه إستغل هذه الفرصة في محاولة لتعويد اللاعبين على أرضية الميدان التي لم تكن صالحة، بسبب التباين الكبير في مستوى العشب من منطقة إلى أخرى في مساحة اللعب، حيث أن العناصر الوطنية إكتفت بتمارين خفيفة خاصة بالقذف تجاه المرمى، قبل خوض مباراة تطبيقية قصيرة لم يكشف فيها الناخب الوطني عن أوراقه، حيث مزج بين اللاعبين الأساسيين و الإحتياطيين، و هي المقابلة التي لم تدم سوى 30 دقيقة، حاول فيه لحسن و رفاقه التعود على تمرير الكرة في أرضية صعبة، بدليل أن الطاقم الفني الوطني كان يلح طيلة الحصة التدريبية لظهيرة أمس على تفادي الإحتفاظ بالكرة. ص / فرطاس ضبطت بعد حصة الفيديو سهرة الجمعة الخضر بنفس تشكيلة لقاء البنين و مفاضلة بين لحسن و قديورة كشف حليلوزيتش خلال جلسة العمل مع اللاعبين سهرة أول أمس بقاعة المحاضرات لفندق "سيرينا"، عن المعالم الأولية للتشكيلة التي سيتعمد عليها في لقاء اليوم، وذلك بعد معاينة مقاطع من أشرطة فيديو لثلاث مقابلات للمنتخب الرواندي. حليلوزيتش وبالتنسيق مع مساعده بريكسي، حاول الوقوف عند نقاط قوة و ضعف المنافس، وتحديد دور ومهمة كل لاعب في مباراة اليوم، وهي المهام التي لمح من خلالها الناخب الوطني إلى احتفاظه بنفس التشكيلة التي واجهت منتخب البنين، مع إبقائه على فرضية وحيدة تتعلق بإمكانية إجراء تعديل طفيف في الاسترجاع على مستوى خط وسط الميدان، كونه تحدث عن هذا الدور مع كل من مدحي لحسن و كذا عدلان قديورة، سيما و أنه وقف على الاندفاع البدني الكبير للاعبين الروانديين، ويسعى إلى فرض رقابة عن قرب على صانع الألعاب ميدي كاجيري المحترف في الترجي الجرجيسي التونسي، و قديورة أفضل من لحسن من حيث اللياقة البدنية، و هو متعود على التعامل مع مثل هذه الحالات، لكن حليلوزيتش كان في جلسة المعاينة للمنتخب الرواندي قد كلف لحسن بضرورة تنظيم اللعب و الإعتماد على بناء الحملات إنطلاقا من الدفاع، بالإعتماد على التمريرات القصيرة، كما كان عليه الحال ضد البنين، في الوقت الذي جدد فيه الطاقم الفني تأكيده على الخيار الهجومي، بالإعتماد على الثنائي سوداني و سليماني، من دون تجاهل غيلاس و جبور، لأن الناخب الوطني حاول وضع اللاعبين في الصورة، و السعي لرسم الخيارات في كل الحالات. و على هذا الأساس فإن حليلوزيتش سيجدد الثقة في الحارس مبولحي، و ثنائي الدفاع مهدي مصطفى و مصباح على الرواقين الأيمن و الأيسر، مع تكليف بوقرة و بلكلام في المحور، يتقدمهما كارل مجاني لتعزيز المراقبة و ضمان التغطية، مقابل إسناد مهمة الإسترجاع و تنظيم اللعب في وسط الميدان إما إلى لحسن أو قديورة، حيث سيكون أحدهما بمعية تايدر، و الذي سيعمل بالتنسيق مع فيغولي، على أن تكون القاطرة الأمامية مشكلة من الثنائي سوداني و سليماني. و لعل ما جعل " الكوتش فاهيد " يعمد على تجديد الثقة في نفس التشكيلة الإنسجام الكبير الذي ظهر بين الخطوط الثلاثة في لقاء البنين، إضافة إلى كون المنتخب الرواندي يبني خطته بالأساس على ثنائي وسط الميدان إيرانزي و كاجيري و رأس الحربة المخضرم كاريكيزي. ص / فرطاس تندرج كلها في إطار تصفيات المونديال الخضر لم ينهزموا أمام رواندا في 5 مباريات سابقة تشاء الصدف أن لا يلتقي الخضر بالمنتخب الرواندي إلا لحساب تصفيات المونديال، ومباراة اليوم هي السادسة بينهما، مع تفوق واضح للخضر، بثلاثة انتصارات أحرزت كلها بالجزائر، مقابل تعادلين بملعب أماهورو بمدينة كيغالي، وهو نفس الملعب الذي سيحتضن لقاء اليوم، علما وأن التشكيلة الوطنية سجلت هدفا وحيدا بالأراضي الرواندية، وقعه يسعد بورحلي، فيما يبقى سوداني أفضل هداف في تاريخ المباريات بين المنتخبين، بفضل ثنائية لقاء الذهاب قبل سنة، لأن المنتخب الوطني دك شباك رواندا ب 9 أهداف في 5 مباريات، بينما لم تتلق شباكه سوى هدفين. * و فيما يلي التاريخ المفصل للمواجهات بين المنتخبين - يوم 18 أكتوبر 2004 ( بملعب أماهورو بكيغالي ): رواندا 1 = الجزائر 1 في إطار الجولة الخامسة من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى " كان " و مونديال 2006: قاد المنتخب الوطني في تلك الفترة طاقم مؤقت يضم كل من مهداوي، بلومي و بن ساولة بعد إقالة البلجيكي روبيرت فاسيج و قد إفتتح الروانديون باب التسجيل بواسطة عبيدي سعيد (9) قبل أن يعدل بورحلي النتيجة (14). - 27 مارس 2005 (بوهران) الجزائر 1 = رواندا 0 في إطار الجولة السادسة من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى " كان " و مونديال 2006: سجل هدف " الخضر " بوتابوت (48). - 28 مارس 2009 (بكيغالي) رواندا 0 = الجزائر 0 المباراة تندرج في إطار الجولة الأولى من تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010، وقاد المنتخب الوطني في تلك الفترة المدرب رابح سعدان .. - 12 أكتوبر 2009 (بالبليدة) الجزائر 3 = رواندا 1 في إطار الجولة الخامسة من تصفيات مونديال 2010: كان منتخب رواندا السباق للتهديف بواسطة موتيسا (8) ليكون رد فعل المنتخب الوطني بثلاثة أهداف حملت توقيع كل من غزال( 22 ) بلحاج (45) و زياني من ضربة جزاء (90+3). - 02 جوان 2012 (بالبليدة) الجزائر 4 = رواندا 0 في إطار الجولة الأولى من تصفيات مونديال 2014: سجل أهداف المنتخب الوطني كل من فغولي( 26 ) سوداني (31 و 82) و سليماني (79)