شبان يعتصمون بمقر البلدية للمطالبة باستغلال الشواطئ أقدم أمس عشرات الشباب من البطالين بالاعتصام بمقر بلدية القل للمطالبة بالسماح لهم باستغلال الشواطئ أثناء موسم الاصطياف من خلال تحديد أمكان لاستغلالها في كراء المظلات و الخيم وطاولات المأكولات الخفيفة وغيرها . وذلك على خلفية منعهم من قبل مصالح الأمن التي شنت حملة للقضاء على الاستغلال العشوائي والفوضوي لشواطئ عين الدولة ، عين أم القصب، وتلزة ببلدية القل ، بعدما انتشرت منذ افتتاح موسم الاصطياف بداية من فاتح جوان الجاري على طول الشواطئ المذكورة عملية استغلال من قبل الشباب لمساحات على رمال الشواطئ وكرائها من أجل نصب المظلات والخيم ، كما يقوم البعض الأخر باستغلال الأرصفة والطريق الممتد بجانب الشاطئ وكرائها كموقف للسيارات ، و فرض مبالغ مالية على أصحابها. وهو ما خلف فوضى عارمة وأفرز مناوشات يومية بين المصطافين ومجموعة الشباب ، وحرم العائلات من التوجه للاستجمام خاصة وأن الخيم نصبت بطول الشواطئ بدون حصول أصحابها على تراخيص من أية جهة مسؤولة ،ليجد المصطافون أنفسهم يدفعون مبالغ مالية غير مبررة مقابل الدخول إلى البحر للسباحة أو توقيف سياراتهم . الشباب المحتجون دخلوا في البداية في مشادات كلامية مع أعوان الشرطة بمجرد منعهم من استغلال الشاطئ قبل نقل احتجاجهم إلى مقر البلدية ، حيث تجمهر عشرات الشباب الغاضب ، و حاول بعضهم مقابلة رئيس البلدية والوصول إلى مكتبه بالقوة، والبعض الآخر هدد بالانتحار وحرق نفسه بمقر البلدية في حالة عدم السماح له باستغلال الشاطئ،وهدد آخرون بنسف موسم الاصطياف،وغيرها من التهديدات ، وتتطلب ذلك تدخل مصالح الأمن من أجل احتواء الأزمة . وفي الوقت الذي أكد فيه البعض من الشباب البطال المحتجين أنهم أرباب عائلات، وكانوا ينتظرون فصل الصيف كفرصة وحيدة لكسب قوت أفرادها ، خاصة وأنهم اعتادوا كل موسم اصطياف القيام باستغلال الشواطئ وألحوا على الحصول على تراخيص من مصالح البلدية ، فإن رئيس البلدية استقبل ممثلين عن المحتجين وأقنعهم بضرورة تنظيم الشواطئ في وجه حركة الاصطياف ووعدهم باستقبال طلباتهم ودراسة إمكانية استغلال أجزاء من الشواطئ وفق ما يسمح به القانون ،وفي إطار منظم . وهو ما جعل المحتجين ينهون اعتصامهم في حدود منتصف النهار، في انتظار حصولهم على تراخيص لاستغلال الشواطئ. بوزيد مخبي