غرباء يحتلون الشواطئ و يقتسمونها فيما بينهم عادت مظاهر احتلال الشواطئ المسموحة للسباحة بولاية الطارف وخصوصا بمدينة القالة من قبل الغرباء مع افتتاح موسم الاصطياف بكل قوة على غرار شواطئ المرجان ،العوينات ،والمسيدة ، و هذا بعد أن قام هؤلاء بتقسيم الشواطئ الرملية إلى مساحات و تحصيصات فيما بينهم ، ثم عمدوا إلى تسييجها بالحبال ونصب خيامهم على طول الشواطىء بالشكل الذي يحجب الرؤية عن مشاهدة البحر ويحرم المصطافين وخاصة العائلات من الاستمتاع بنسيم البحر ما حول هذه الشواطئ إلى ملكيات خاصة . وهو ما أثار تذمر واستياء المصطافين حيال هذه الظاهرة المشينة التي تتسبب في كل مرة في وقوع مناوشات مع هؤلاء الغرباء والشباب البطال الذين باتوا يفرضون منطقهم في غياب تدخل السلطات الوصية والبلديات والجهات الأمنية لمحاربة الظاهرة لما تلحقه من مظاهر سلبية على الفعل السياحي. وأمام هذه الوضعية أجبر عشرات المصطافين على قطع عطلتهم الصيفية والتوجه لشواطىء الولايات المجاورة وحتى إلى تونس ،فيما فضل آخرون هجرة الشواطئ المحتلة والتوجه نحو الشواطئ غير المحروسة تفاديا لأي متاعب أو مشاكل مع محتلي الشواطئ غير الشرعيين خاصة وأن بعضهم من أصحاب السوابق العدلية والمنحرفين والذين يجبرون مرتادي الشواطىء على دفع مبالغ مالية تتراوح مابين 100دج و150دج مقابل السماح لهم بنصب شمسايتهم أو كراء خيامهم المنصوبة بالأثمان التي حددوها وفي حالة الرفض أو الاعتراض ومحاولة نصب الشمسيات يكون مصير المصطافين الاعتداء عليهم بالعنف اللفظي أوالجسدي مع مطالبتهم بإخلاء المكان تحت التهديد . من جهة أخرى يشتكي المصطافون من الابتزاز الذي أضحوا عرضة له من قبل الشباب محتلي الطرقات بحظائر وأماكن التوقف بالشواطئ أمام المبالغ التي يطالبون بها مقابل السماح لهم بركن سيارتهم بالرغم أن عديد البلديات الساحلية لم تجر المزايدة الخاصة بهذه العملية. وحسب هؤلاء فإن الشبان يلاحقونهم حتى خارج الحظائر المخصصة لتوقف السيارات لإلزامهم دفع حقوق التوقف والتي تصل إلى100دج ولو كان ذلك خارج محيط الشاطئ على بعد 500 متر.