تضاعف نسبة الغبار بقسنطينة بخمس مرات كشفت دراسة حول الوضع البيئي بقسنطينة أن نسبة الغبار في الهواء قد تضاعفت بخمس مرات خلال ثماني سنوات وأن مؤشرات التلوث قد تصاعدت بسبب تزايد حجم حضيرة السيارات وتأثيرات الورشات وسد بني هارون. الدراسة أعدها البروفيسور بلماحي مسؤول مخبر التسممات بالمستشفى الجامعي بوضع مركزي قياس بحي بلوزداد بوسط المدينة و بالمستشفى الجامعي ما مكن من تحديد مؤشرات ستة أشهر من المتابعة والتي تفيد بزيادة معدل التلوث وأهم مسبباته والمتمثلة في مواد تصدر عن وسائل النقل والغبار. وقد أكد البروفيسور بلماحي أن تزايد حضيرة السيارات من أكثر مسببات التلوث، وقد ساعدت على ذلك الطبيعة الطوبوغرافية للمدينة ومسار الهواء عبر أروقة، مشيرا بأن الحدة تقل عند هبوب رياح و تهاطل أمطار وأيضا في فترة الصيف عندما تقل حركة السير، معتبرا سد بني هارون و كثرة ورشات الإنجاز من عوامل زيادة معدل التلوث، حيث صرح للنصر أن نسبة الغبار في الهواء تضاعفت خمس مرات من 2003 إلى 2011 . الباحث قال أنه على الجهات المعنية أن تتخذ إجراءات وقائية بفرض شروط رقابة تقنية أكثر صرامة على السيارات والتشجيع على استعمال بنزين دون رصاص مع ضرورة التحكم في تسيير النفايات ،كما ألح على ضرورة إخضاع تأثيرات الظاهرة على الصحة العمومية للدراسة ، معلقا بأن قسنطينة التي كانت في وقت ما وجهة لمرضى الربو أصبحت اليوم معروفة بانتشار هذا المرض بل وهواؤها يعد من بين مسبباته، و إعتبر كون 29 بالمائة من الحالات الإستعجالية عبارة عن إصابات بالربو مؤشرا إلى أن المدينة تشكو مشاكل بيئية معقدة. ن/ك