أكد البروفسور مصطفى خياطي، أن نسبة إصابة الأطفال بالربو في العاصمة تتراوح بين 13 و 15 في المائة، جراء ارتفاع التلوث والاكتظاظ في حركة المرور. وأضاف خياطي أمس، على هامش يوم دراسي نظمته الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث في دار الإمام، أن الربو في الوسط المدرسي يجب أن يتم التكفل به على أساس أنه من مشاكل الصحة العمومية، على اعتبار أن الربو يصيب في الجزائر 22 في المائة من الأطفال المتمدرسين في الطورين الابتدائي. جزء من مداخلة البروفسور خياطي مستقاة من دراسة قام بها 20 طبيا مختصا تابعا لمختلف مراكز القطاع الصحي بالحراش، وشملت مختلف مناطق العاصمة. وقد أظهرت الدراسة التي وزعت أمس على الإعلاميين أن 13.22 في المائة من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 13 سنة مصابون بأمراض الربو، وهي نسبة بعيدة عن الرقم الذي سبق لوزارة الصحة أن قدمته، والذي لا يتجاوز 0.45 في المائة. الدراسة المذكورة شملت 3517 تلميذ عبر 68 ابتدائية ومتوسطة، وقد كشفت النتائج أن أغلب التلاميذ اكتشفوا المرض بعد حدوث الأزمة الأولى أو حتى الثانية للربو، ما يدل على أن الأولياء يجهلون تماما أن طفلهم مصاب بالربو، كما تشير إلى ذلك الدراسة بوضوح، حيث كشفت إجابات التلاميذ أن 24 في المائة منهم لم يخضعوا سابقا لاختبارات اللازمة لمتابعة المرض الذي يحتل المرتبة الرابعة في الجزائر في سلم ترتيب الأمراض القاتلة. وقد كشفت الدراسة أيضا أن في قائمة مسببات الربو عند الأطفال تأتي الأسباب الخارجية بنسبة أكثر من 50 في المائة، وعلى رأسها التلوث البيئي والرطوبة والظروف السكنية ووجود حشرات مثل الصراصير، إضافة إلى ما تخلفه السيارات يوميا من غاز الأزوت السام، بينما لا يتعدى الجانب الوراثي في المسالة نسبة 4 بالمائة.وقد خلص الدكتور خياطي إلى التأكيد على ضرورة توعية أطباء الوسط المدرسي بخطورة مضاعفات المرض على التلميذ، وكذا توعية الآباء بضرورة الاهتمام بصحة الطفل المصاب بالربو، لأنه مرض مزمن ومن الممكن أن تكون له تأثيرات على مستقبل الطفل الدراسي وحتى الاجتماعي، وهذا يستدعي - حسب خياطي - الاهتمام أكثر بالرياضة المدرسية، وعلى رأسها السباحة، بتسجيل التلاميذ في المسابح القريبة من مقرات سكناهم.