عاد سكان عين عبيد ولاية قسنطينة هذه الأيام إلى مظاهر نقل وجلب الماء بمختلف الوسائل بعد أن أصبحت الكميات التي تصل زبائن مؤسسة تسيير الماء «سياكو» غير كافية في كل أحياء البلدية مما أحدث تذمرا في أوساط السكان، الذين اتصل عدد كبير منهم بالنصر وجعل البعض يفكر في الاحتجاج بالخروج إلى شارع. أزمة الماء تفاقمت بعد أن تمددت أيام التوزيع من مرة كل ثلاثة أيام في الأسبوع إلى سبعة أيام مع ضعف كبير في الضخ ،مما جعل وسائل التخزين المزودة بها مساكن المدينة غير كافية لتغطية الأيام السبع ودفع البعض إلى العودة إلى صيانة المضخات المنزلية أو شرائها بعد أن تخلى الزبائن عن استعمالها منذ زمن بعيد وهذا ما يضاعف من حدة الأزمة بالنسبة للذين غير مجهزة بيوتهم بوسيلة الضخ هذه في الوقت الذي كان السكان يأملون في تحسين الخدمات لتكون على مدار الساعة ويتخلصون من وسائل التخزين البلاستكية المضرة بالصحة لطول زمن استعمالها كما هو معروف في قوانين حماية المستهلك ونفس الشيء بالنسب للحديدية التي تتعرض إلى الصدأ. مصدر مسؤول من البلدية قال للنصر أن المجلس البلدي أخطر مؤسسة تسيير الماء رسميا عن ذات الأشغال بعد أن تفاقم تأثيره السلبي على السكان بتذمرهم من ذات الخدمة. وقد علمنا من مصدر محلي من ذات المؤسسة ،أن السبب يعود لانكسار في قناة رئيسية للتوزيع أسفل خزان الماء في سفح جبل مازلة مما يجعل كميات كبيرة تضيع في العراء وهذا ما يحد من الكميات الموزعة وتسبب في انخفاض الضغط الذي أثر على التموين العادي للسكان.