النهضة تدعو لمرشح قوي لجميع أطياف المعارضة طالبت حركة النهضة بهيئة وطنية مستقلة للإشراف على الانتخابات الرئاسية العام المقبل وأكدت أنها تعمل مع شركاء سياسيين لها على الدفع بمرشح للمعارضة لهذا الموعد الانتخابي المهم، وستنظم مؤتمرها الخامس يومي 13 و14 سبتمبر القادم. أكد فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة أن هذه الأخيرة تدفع رفقة أحزاب سياسية أخرى خاصة في تكتل الجزائر الخضراء ومجموعة السيادة والذاكرة من اجل الخروج بمرشح للمعارضة خلال الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، وأوضح ربيعي في ندوة صحفية له أمس بالمقر الوطني للحركة بالعاصمة عقب دورة مجلس الشورى الوطني أن مشاورات مكثفة تجريها الحركة مع شركاء سياسيين لها على الساحة الوطنية من اجل بلورة مبادرة في هذا الشأن تفضي للخروج بمرشح عن المعارضة خلال الاستحقاق الرئاسي المقبل بغض النظر عن طبيعة توجهه السياسي، وحول ما إذا كانت هناك شخصية بعينها قد حصل عليها إجماع النهضة وبقية الأحزاب الأخرى أوضح المتحدث أن ذكر الأسماء سابق لأوانه في المرحلة الحالية. وبحسب ربيعي فإن النهضة وشركاءها يرفضون لعب دور الأرنب في الرئاسيات المقبلة وقال بهذا الخصوص" نتمنى أن تنأى الطبقة السياسية بنفسها عن أداء دور الأرنب"، مضيفا بالقول " لن تكون النهضة مجرد أرنب ولن توافق على من يكون مجرد أرنب" محذرا في نفس الوقت من الذهاب نحو ما يسمى بمرشح الإجماع " ليس لنا اليوم عذر للاتجاه نحو مرشح الإجماع في ظل الثورات العربية". ويضيف المتحدث أن الجزائر اليوم بحاجة لانتخابات شفافة ونزيهة وذات مصداقية تدفع نحو التغيير السلمي الهادئ وهي فرصة ثمينة للشعب الجزائري، وطالب ربيعي بهيئة وطنية مستقلة للإشراف على الانتخابات الرئاسية المقبلة بعيدا عن هيمنة الإدارة وأحزاب السلطة على حد تعبيره، وكشف عن تكثيف المشاورات السياسية في الأيام المقبلة مع مختلف الأحزاب السياسية من اجل بلورة هذا الاتجاه وتحديد الأهداف في المراحل المقبلة. وبشأن ظاهرة الفساد التي كثر حولها الحديث في الأشهر الاخيرة ذكّر ربيعي أن النهضة كانت السباقة إلى طرح هذا الموضوع في المجلس الشعبي الوطني سنة 2010، وقد طالبت بتشكيل أربع لجان للتحقيق في هذه المسألة، إلا أن المجلس رفضها كلها، وهو يرى أن المبادرة التي أطلقتها مجموعة من النواب قبل أيام في هذا الاتجاه سيكون مصيرها كمصير المبادرات التي سبقتها، محملا في نفس الوقت المسؤولية للجميع في مكافحة هذه الآفة. وفي الجانب التنظيمي والنظامي قرر مجلس الشورى الوطني المنعقد قبل أيام عقد المؤتمر الخامس للحركة يومي 13 و14 سبتمبر المقبل، وأكد ربيعي في هذا الشأن أن النهضة كرست العمل المؤسساتي مند سنوات وهي وفية لهذا الخط المبني على التشاور والتداول على المسؤولية.ولدى تعليقه على مرض رئيس الجمهورية اعتبر الأمين العام لحركة النهضة أن حركته ليست من الأحزاب المستعجلة للحديث عن فراغ في السلطة لأننا ذاهبون إلى انتخابات رئاسية ولم يعد يفصلنا عنها سوى بضعة أشهر قليلة فقط.