حذرت حركة النهضة من مغامرة فرض مرشح مرة أخرى بعيدا عن إرادة الشعب، وأبدت استعدادها للتعاون مع الطبقة السياسية الجادة لمواجهة استحقاقات المستقبل، واعتبرت الحركة على لسان أمينها العام، فاتح ريبعي، ا ناي خطوة من السلطة تجاه فرض مرشح مرة أخرى لرئاسيات ربيع 2014، تتحمل هذه الأخيرة مسؤوليتها، محذرا إياها من مغبة الأقدام على ذلك، وقال فاتح ربيعي في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحركة بالعاصمة، إن حزبه سيدفع باتجاه مرشح للمعارضة، وتوفير أجواء انتخابات رئاسية مفتوحة تتحقق فيها أجواء المنافسة وضمانات الشفافية والنزاهة التي لا تتأتى إلا من خلال هيئة وطنية مستقلة تشرف على الانتخابات بعيدا عن هيمنة الإدارة و أحزاب السلطة. وذكر منشط الندوة الصحفية حركته لديها خياران بشان رئاسيات العام المقبل التي اعتبرها مصيرية وحاسمة، يتعلق الأول بما سيفضي القرار الأخير للمعارضة بكل توجهاتها إسلامية كانت أو علمانية بخصوص تقديم مرشح يقع حوله إجماع أحزاب المعارضة بصرف النظر عن الغطاء السياسي الذي ينتمي إليه، وأضاف بخصوص الخيار الثاني فان حركة النهضة إذا لم تكن مقتنعة بمرشح الوفاق الوطني ستتقدم بمرشح عنها، وقال في هذا الصدد انه لحد الآن فان المشاورات متسارعة لدى مجموعة الأربعة عشر للدفاع عن الذاكرة والسيادة التي حركة النهضة عضو فيها، أو تكتل الجزائر الخضراء والتي النهضة واحدة منه، بشان الرئاسيات المذكورة، حيث أن الرؤى والتصورات المرتبطة بها حدث توافقا بخصوصها لدى قادة الاثنتين مجموعة 14 والتكتل الأخضر، وحسب الأمين العام لحركة النهضة فان المؤشرات الحالية تعطي الانطباع على أن التزوير سيرافق انتخابات افريل 2014 الرئاسية وذلك لسببين، أولهما يتصل بالتزوير الجهنمي الذي ميز تشريعيات ومحليات العام الماضي، بينما الثاني فيتعلق بنية السلطة في فرض مرشح عنها، لذلك فان المعارضة يجب عليها أن تلتقي حول مرشح واحد خاصة وان التحديات تفرض عليها ذلك، وقال إن النهضة لن تكون خلال استحقاقات العام المقبل مجرد أرنب، بل ستكون طرفا فاعلا يحسب له ألف حساب، وأورد انه إذا كانت الانتخابات نزيهة ونظيفة فان مرشح النظام سيكون هو الأرنب، وشدد على ضرورة إسناد مراقبة الانتخابات لهيئة وطنية مستقلة وتوفير المناخ الملائم لها، وبرأي فاتح ربيعي فان الجزائر محكوم عليها أن تتجه نحو الديمقراطية المتينة قبل أن تفرضها عليها أجندة خارجية، وأكد على وجوب إحداث التغيير حيث قال نحن ندفع من اجل التغيير السلمي السلس والهادئ، وصاحب القرار هو من يتحمل المسؤولية في حال الإبقاء على هذا الوضع أو انفلاته أو فرض آخر، معنى ذلك أنها مغامرة أخرى تدفع الجزائر فاتورة أخرى، داعيا في هذا السياق للابتعاد عن فرض مرشح آخر، وبخصوص مرض رئيس الجمهورية وتواجده بفرنسا منذ شهران من اجل العلاج والخضوع لفترة نقاهة، أفاد ربيعي إن الجانب الإنساني يحتم علينا الدعاء له بالشفاء العاجل والعودة إلى ارض الوطن، أما من الجانب السياسي فان السلطة كما نجحت في تزهيد العمل السياسي نجحت أيضا في تزهيد الشعب الجزائري حول الاطمئنان عل رئيسه وتحدث ربيعي عن صورة الرئيس بوتفليقة التي بثها التلفزيون قبل أيام خلال استقبال هذا الأخير للوزير الأول عبد المالك سلال و رئيس أركان الجيش الفريق احمد قايد صالح، حيث قال انه منظر بائس خاصة وان القاعة التي اجتمع فيها الثلاثة خالية من العلم الجزائري، واللقاء ذاته كان يفترض إن يتم في مقر سفارة الجزائر هناك أو بمقر إقامته وليس في المكان الذي يخضع فيه للعلاج. م.بوالوارت