أعلن الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، أن الحركة ستعقد مؤتمرها الخامس يومي 13 و14 من سبتمبر القادم، بالقاعة البيضوية، بالعاصمة، لانتخاب قيادة الحركة وتحديد الرؤية المستقبلية. وأوضح، أمس، الأمين العام لحركة النهضة، في لقاء بمقر الحركة، أن الوثائق التي صادق عليها المجلس الشورى كمشاريع للإثراء في المؤتمرات الولائية، ستكرس الديمقراطية وستعمق العمل المؤسساتي داخل هياكل الحزب، مضيفا أن مشاريع القرارات قد ”حددت بجلاء الثوابت السياسية التي ترتكز عليها الحركة في عملها والمبادئ التي تنطلق منها”. وأشار المتحدث إلى أنه تم تحديد الخيارات الكبرى في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مع تقديم البدائل في مختلف المجالات، وذكر أنه على ضوء ”تحليل دقيق للواقع ونظرة استشرافية، فان الحركة حددت رؤيتها المستقبلية لخمس سنوات مقبلة”. ودعت النهضة على لسان رئيسها، فاتح الربيعي، إلى إنشاء هيئة وطنية مستقلة تشرف على الانتخابات الرئاسية القادمة ”بدلا عن الإدارة”، وقال إن حركته تدعو إلى ”توفير أجواء انتخابات رئاسية مفتوحة تتحقق فيها المنافسة وضمانات الشفافية والنزاهة، ولا يأتي ذلك في نظرنا إلا من خلال هيئة وطنية مستقلة تشرف على هذه الانتخابات بعيدا عن هيمنة الإدارة وأحزاب السلطة”، معبرا عن أمله في أن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة ”فرصة للتغيير الهادئ الذي يختار من خلاله الشعب بكل حرية وسيادة الرئيس القادم للجزائر”، مشيرا إلى أن التغيير الذي يأتي عن طريق الشارع ”يؤدي إلى الفوضى والتدخل الأجنبي”. وأوضح ربيعي، أن المجلس الشورى للحركة كلف المكتب الوطني ”بمواصلة المشاورات السياسية مع مختلف أطراف المعارضة بخصوص الرئاسيات المقبلة”، معلنا أن النهضة ”ستدفع باتجاه مرشح المعارضة”، ومعبرا عن أمله في أن ”تتبلور هذه الاتصالات إلى مبادرة بشأن مرشح المعارضة لهذه الانتخابات”، وأشار إلى أن المؤتمر القادم لتشكيلته لن يفصل في مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية.