بوتفليقة يوصي الجيش بحماية الحدود والإلتزام بالدستور وجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رسالة إلى كافة القوات المسلحة وضباط الجيش، نقلها رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، شدد خلالها على ضرورة مكافحة الإرهاب في ظل الأوضاع الأمنية المتردية التي تعرفها دول الساحل، والتي وصفها الرئيس بأحداث غير مأمونة الجانب، وتتطلب مزيدا من اليقظة، وأكد بأن الجيش سيبقى الحصن الحصين الذي يضمن استقرار الجزائر وحرمة ترابها الوطني ووحدة شعبها ويمنحها القوة الكفيلة بمواصلة دربها بكل حرية وسيادة و كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد بعث، أول أمس الخميس، رسالة إلى الجيش الوطني الشعبي، بمناسبة تخرج الدفعات العسكرية ، وقد غاب الرئيس المتواجد في مصحة "ليزانفاليد" لمتابعة فترة النقاهة، لأول مرة عن مراسيم التخرج بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال. وكلف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، بنقل رسالته إلى الضباط والعسكريين وإطارات الجيش، وحثهم على "بذل جهود كبيرة من أجل مواصلة القيام بالمسؤولية الوطنية و الدستورية المتمثلة في حماية سيادة الجزائر واستقلالها الوطني في كل الظروف و الأحوال". وقال قايد صالح، في كلمة له خلال حفل تخرج الدفعات للسنة الدراسية 2013/2012 بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، أن هذه "التوجيهات" هي رسالة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني الذي حرص على تبليغها للمتخرجين و من خلالهم إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي الذي "سيبقى الحصن الذي يضمن استقرار الجزائر و حرمة ترابها و وحدة شعبها". وجدد الفريق قايد صالح التأكيد على أن المهام التي يقوم الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني "مهام دستورية عظيمة وتزداد عظمة في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم في وقتنا الراهن حيث أصبحت سيادة الشعوب وأمنها واستقلالها الوطني عرضة لتهديدات حقيقية ومخاطر جمة". وتطرق رئيس أركان الجيش، للتهديدات التي تعيشها منطقة الساحل، وتداعياتها الأمنية على الجزائر، وقال "أننا نعيش في عالم متسارع الأحداث يموج بالكثير من المتغيرات ويغلب عليه طابع التذبذب وعدم الاستقرار يتطلب منا كعسكريين مواصلة القيام بمسؤولياتنا الوطنية والدستورية وحماية سيادة الجزائر واستقرارها. وأكد الفريق قايد صالح، عزم المؤسسة العسكرية، أكثر من أي وقت مضى تطوير كل طاقاتها من أجل البقاء دوما في مستوى المهام الجليلة الموكولة لها دستوريا. و شدد على مواصلة مكافحة الإرهاب دون كلل ولا ملل وتفكيك شبكاته الإجرامية. وكان الفريق أحمد قايد صالح قد أشرف صبيحة الخميس بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال على مراسيم حفل تخرج ثلاث دفعات من الضباط و الضباط السامين حملت اسم فقيد الجزائر الرئيس الأسبق أحمد بن بلة الذي وافته المنية مؤخرا. وتتشكل الدفعات التي تخرجت من الأكاديمية، من الدفعة السادسة من التكوين العسكري القاعدي و الدفعة ال 44 من التكوين الأساسي للضباط و الدفعة ال41 من دروس القيادة و الأركان، كما تميزت السنة الدراسية 2012 - 2013 إلى جانب ضمان تكوين قاعدي لأول مرة لفائدة خريجي أشبال الأمة ب"إرساء تقنيات أكثر كفاءة من خلال الشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ما سمح ببلوغ الأهداف البيداغوجية المسطرة بفضل حرص قيادة الجيش الوطني الشعبي على النوعية العالية للتكوين". و تواصلت المراسيم التي حضرها ألوية وعمداء من وزارة الدفاع الوطني وأعضاء من السلك الدبلوماسي بعد تسليم راية المدرسة إلى الدفعة القادمة ليفسح المجال أمام استعراض عسكري لإبراز القدرات القتالية العالية التي تزخر بها مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي. و تميزت تلك الاحتفالات إلى جانب تلك اللوحات القتالية بتشكيل لوحة عسكرية تمثل خريطة الجزائر بالألوان الوطنية بتمرين بياني حول كيفية القضاء على قوة معادية تحتجز رهائن و تسيطر على الوضع برا. كما عرض تمرين بياني عن طريق الفيديو نفذ من طرف القوات البحرية في عرض شواطئ شرشال من خلال تحرير سفينة تجارية جزائرية من قبضة مجموعة إرهابية و ذلك باستعمال غواصات و مغاوير بحرية ،ثم تلتها عملية إنقاذ الجرحى بكل احترافية و دقة من طرف الحوامات ليختتم الاحتفال بإنزال للمظليين وسط ساحة الأكاديمية. وتم بالمناسبة تكريم عائلة الرئيس الراحل أحمد بن بلة الذي سميت الدفعة المتخرجة باسمه.