أدانت الأمينة العامة للحركة النسائية للتضامن مع الأسرة الريفية السيدة سعيدة بن حبيلس اليوم السبت بالجزائر العاصمة القرار الأمريكي القاضي بإدراج الرعايا الجزائريين ضمن قائمة البلدان التي سيتم إخضاع مواطنيها لإجراءات مراقبة خاصة على مستوى نقاط الدخول الجوية الأمريكية. وأوضحت الرئيسة بالمناصفة للفدرالية الدولية لجمعيات ضحايا الإرهاب وصاحبة جائزة الأممالمتحدة للمجتمع المدني السيدة بن حبيلس خلال ندوة صحفية خصصت لهذا الموضوع أن هذا القرار يعتبر "تمييزا وإهانة ومساسا بكرامة ومشاعر الشعب الجزائري الذي دفع الثمن غاليا في محاربة الإرهاب الذي صنعته مصالح المخابرات الغربية". وأشارت السيدة بن حبيلس في هذا الإطار إلى ضرورة إلغاء هذا القرار- الذي اتخذته الولاياتالمتحدةالامريكية وتبعتها في ذلك فرنسا - ومحو اسم الجزائر من هذه القائمة حفظا لكرامة الجزائريين وإعادة الاعتبار لآلاف الضحايا الذين سقطوا إبان مكافحة البلاد للإرهاب. وقالت المتحدثة "بعد كل الجهود التي قامت بها بلادنا وجعلتها في الريادة في مجال مكافحة الإرهاب باعتراف أكبر قادتهم العسكريين أعادونا بهذا القرار إلى قفص الاتهام وهذا غير منطقي" مشددة على "ضرورة إعادة النظر الفورية في هذا القرار". ووصفت السيدة بن حبيلس الموقف الرسمي الجزائري الذي جاء على لسان وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي إنه "في المستوى"، معتبرة أنه أصبح من الضروري تضافر الجهود وتنظيم تحرك منظم يقوده المجتمع المدني والبرلمان الجزائري ووسائل الإعلام الجزائرية بالتوازي مع تحركات القنوات الدبلوماسية من أجل إسماع صوت الجزائر الداخلي الرافض لمثل هذه الممارسات التمييزية والمهينة. وفي هذا الصدد طالبت السلطات الجزائرية ب"ضرورة التعامل بمبدإ المعاملة بالمثل مع الرعايا الامريكيين". وتساءلت السيدة بن حبيلس في هذا الصدد عما "إذا كانت مسألة رفض الجزائر لإنشاء قواعد عسكرية أمريكية في صحرائها بحجة مكافحة الإرهاب في دول الساحل هي السبب وراء إصدار الولاياتالمتحدة لمثل هذا القرار الذي صنفت فيه الجزائر بمثل درجة خطورة العراق والصومال وأفغانستان،" مؤكدة عن قناعتها بأن هذا الموقف يعتبر "محاولة للضغط على الجزائر للقبول بقواعد أمريكية على أراضيها". واعتبرت المتحدثة أن التجربة قد بينت أن الطرق الممارسة والوسائل المستعملة من طرف الغرب عامة والإدارة الامريكية خاصة في مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي "لم تؤد إلى نتائج تذكر" بل بالعكس "جعلت شوكة الإرهاب تتقوى أكثر في العالم،" مبرزة أن سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها الغرب خاصة في الشرق الأوسط هي "التي غذت الإرهاب". وخلصت إلى ضرورة استعمال كافة الوسائل الممكنة للضغط على الإدارة الأمريكية خاصة منها الإعلام من أجل جعل الولاياتالمتحدة تراجع سياستها في المنطقة العربية. (و.أ)