تأخر دخول الجيل الثالث سببه ترتيب الأولويات لدى الوزارة قال الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال كحلان علي، أن مسألة تأخر دخول الجيل الثالث من تدفق الأنترنيت تعود لترتيب الأولويات بالنسبة للوصاية و إستراتيجية الدولة في هذا القطاع، خاصة كما أضاف وأن اتصالات الجزائر لا تعتمد على سياسة اقتصادية تنافسية مما يجعلها تضبط أولوياتها حسب الظروف ، و قال أن الجزائريين يتحكمون جيدا في التكنولوجيات غير أن الظروف المحيطة تعرقل بعض المشاريع. وأوضح الخبير كحلان في لقاء مع النصر ، على هامش الملتقى الوطني حول تكنولوجيات الإعلام والاتصال الذي أشرف عليه مخبر الإعلام التابع لقسم الإعلام الآلي بجامعة وهران الاثنين الماضي، أن اتصالات الجزائر لم تستغل التجربة التي كانت لدى مؤسسة "إيباد" والتي كانت مختصة في الأنترنيت. و يبقى على اتصالات الجزائر كما أضاف المتحدث أن تعود لدراسة الاقتراح الذي سبق طرحه سنة 2008 والقاضي باستقدام مجموعة خبراء أجانب مختصين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال يعملون تحت إشراف المدير العام لاتصالات الجزائر من أجل إيجاد حلول تقنية وتسييرية للمشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة. ويرجع الخبير كحلان سبب تأجيل هذا الطرح لوقت لاحق إلى كون الخبراء كانوا سيقترحون تقليص عدد عمال اتصالات الجزائر البالغ عددهم اليوم 26 ألف عامل مما قد يؤثر على الإستراتيجية العامة للسلطات الرامية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من العمال. وأكد ذات المصدر أن نسبة مستخدمي الأنترنيت في الجزائر لا تتجاوز 20 بالمائة ما يعادل حوالي 100 ألف مستعمل. وأشار المتحدث إلى أن استعمال التكنولوجيات الحديثة في الجزائر كان سابقا لأوانه في عدد من القطاعات، منها وزارة الفلاحة التي كان لها برنامج خاص سنة 2008 لاستعمال التكنولوجيات لإحصاء والتعرف على وضعية قطعان الغنم والأبقار عبر كل القطر الجزائري من خلال إلصاق شريحة تحمل كل المعلومات المتعلقة بالغنم على مستوى الأذن، كما كان من المنتظر تسطير عدد من الإستراتيجيات للتحكم أكثر في تسيير الثروة الحيوانية التي تزخر بها الجزائر ولكن مثلما وصف الخبير فإن المشروع لم ير النور بعد. شأنه شأن المؤسسة المختلطة بين سونلغاز ومؤسسة النقل بالسكك الحديدية واتصالات الجزائر، والتي كان من المتوقع أن يتم استغلال إمكانيات كل طرف لنقل التكنولوجيات للمناطق النائية والبعيدة وكذا تذليل العقبات أمام مستعملي الأنترنيت في المدن الكبرى. ويبدو حسب المتحدث أن هذه المؤسسة المشتركة الموجودة على الورق لم تنطلق في العمل لحد الآن بعد مرور أكثر من أربع سنوات من إنشائها. و تناول الأساتذة المحاضرون قضايا عديدة خلال يومي الملتقى وهي متعلقة بالتكنولوجيات الحديثة وكيفية إدماجها في المنظومة المجتمعية بالجزائر، خاصة وأن التأخر التكنولوجي أصبح يقلق الجميع وحان الوقت لإعادة النظر في الوضع، وقدم المحاضرون اقتراحات تقنية من شأنها مساعدة أصحاب القرار على الحل خاصة وأن وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال تحتفل بمكتسباتها وإنجازاتها بمناسبة خمسينية الإستقلال بقصر المعارض بالعاصمة. هوارية. ب