طالب وزير البريد وتكنولجيات الإعلام والاتصال، بتنصيب لجنة عاجلة لإيجاد حل للإنترنت في الجزائر وإعادة الإنترنت إلى الطريق الصحيح، بعد أن تأكد أن شركة اتصالات الجزائر لم تفلح بعد في ربط المواطنين بهذه التكنولجيا التي باتت أكثر من ضرورية وفقا لتصريحات الخبير في التكنولجيات علي كحلان. واعترف موسى بن حمادي بأنه غير راض عنالمستوى الذي يقدمه الفريق المسير للاتصالات الجزائر، لأن المؤسسة لديها مؤهلات بشرية ومادية بإمكانها أن تساعدها على تقديم أداء أفضل. ووقف موسى بن حمادي في صف المواطنين الذين يشكون المتعامل العمومي الذي بات لا يضمن حتى خطا هاتفيا أو إصلاح الأعطال في وقتها، وعلى اتصالات الجزائر يقول بن حمادي بأداء إيجابي يعيدها إلى الواجهة مجدداً بعدما لفتت الأنظار إلى أدائها السيئ في السنوات الماضية. ووفقا للخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال علي كحلان، فإن المزودين بالإنترنت عقدوا ما يزيد على 100 اجتماع ما بين 2009 و2010 لإيجاد حلول للإنترنت على أنها لا تزال كلها مجرد وعود وحبر على ورق. وتساءل الخبير نفسه عن أسباب غياب الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر والمدير العام لشركة موبيليس في اجتماع دعا إليه وزير القطاع في إطار محاولته عقد شراكة بين القطاع الخاص والعام. وأضاف علي كحلان أن اتصالات الجزائر لا بد من أن تتحمل مسؤولياتها لاسيما والجزائر على أبواب الانتقال إلى الجيل الثالث للهاتف النقال. وتحسر كحلان على كون الجزائر لا تزال تتحدث عن نشر خدمة الإنترنت التي لم تعد تشكل حديث الساعة بل انتقلت الدول المتقدمة والمتخلفة الى الحديث عن المحتوى والتطبيقات. وتأسف علي كحلان كثيرا عن كون الجزائر لا تزال تتحدث عن ضرورة نشر خدمة الإنترنت في الوقت الذي عادت فيه وزارات أخرى عربية تستضيف مزودي المحتوى والتطبيقات وخدمات القيمة المضافة ضمن مساعي تقوية أواصر التعاون بين شركائها وحرصها في تعزيز الشراكة. وأثنى علي كحلان كثيرا على شركة إيباد مؤسسة التكوين عن بعد التي اختفت من الساحة بسبب ديون مع شركة اتصالات الجزائر، منوها بدورها الهام في نجاح تقديم خدمات مميزة وريادية للسوق، مشيراً إلى أن إيباد كانت سنة 2009 تتحدث في ندواتها الصحفية عن جودة خدمات المحتوى والقيمة المضافة، ومعربا عن حسرته لتراجع الجزائر الى مستوى الحديث عن الربط بالإنترنت في ظل المستوى المتقدم الذي وصلت اليه البنية التحتية للاتصالات والإنترنت والتي هيأت المجال لتطوير المزيد من الخدمات المضافة التي تلبي تطلعات الزبائن واستخداماتهم في كافة مجالات الحياة اليومية. وأكد كحلان أن شركة اتصالات الجزائر لم تعمل على تدعيم انتشار استخدام الإنترنت المتنقل وصناعة المحتوى والتطبيقات من خلال تكثيف وتنويع خدمات المحتوى والتطبيقات، وتقديم خدمات محتوى أكثر جودة مع التركيز على إدخال محتوى عربي يلائم المجتمعات المحلية. وتساءل كحلان: لماذا لم تحاول اتصالات الجزائر تعويض ممول إيباد عبر اقتراح المحتوى؟ فيما فضلت العودة الى نقطة الصفر بعدما وصلت الى مستوى الهاتف والفيديو والتلفاز مشيرا إلى أن الجزائر لا تزال تعقد اجتماعات وتنصب لجانا من دون أية فائدة مما أدى الى اختفاء المزودين بالإنترنت وتراجع العدد الكبير الذي كان في 2006 الى 3 مزودين بالإنترنت فقط. وفي الأخير اعترف علي كحلان وزير البريد كان صارما خلال اللقاء الذي جمعه بالممولين وابدى اهتمامه في أن تكون هذه الخطوة متزامنة مع خطة عمل الوزارة لتحسين الخدمات شركات الاتصالات والمعلوماتية في الجزائر بشكل أفضل يرضي الجميع. وتأتي هذه الخطوة في إطار تقديم أفضل الخدمات في مجال الاتصالات والتقنية والعمل على الارتقاء بالخدمات التقنية المقدمة للمواطن ومؤسسات الدولة، مما يوفر اتصالا أفضل بالعالم ويتيح سهولة الوصول للمعلومات وتبادلها لكافة شرائح المجتمع الجزائري.