مسلحون يهاجمون مواقع أمنية في سيناء و البرادعي يدعو لإشراك الإخوان في العملية السياسية هاجم رجال مسلحون أربع نقاط تفتيش أمنية أمس الأحد في بلدة الشيخ زويد في شمال سيناء بالقرب من حدود مصر مع إسرائيل وقطاع غزة، في تصاعد نوعي للعنف منذ عزل الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي الأربعاء الماضي. وذكرت مصادر أمنية أن مسلحين يستقلون شاحنات صغيرة تبادلوا إطلاق النار مع قوات الجيش والشرطة في المنطقة التي تعرف فراغا في فرض القانون في الساعات الأولى من الصباح ولكن لم تقع خسائر في الأرواح. وقالت مصادر أمنية في الشرطة المصرية أن هناك حملة أمنية واسعة يجري تنفيذها في شبه جزيرة سيناء لمواجهة العناصر المسلحة "التي أضرت بالمصلحة العامة للوطن وكان لها تأثير على البعد الاستراتيجي للأمن القومي في مصر". وأفاد شهود عيان أنه "وصل إلى مطار المليز بمنطقة وسط سيناء نحو 10 طائرات بالإضافة إلى تدعيم المنطقة بمدرعات ومجنزرات". وأضافت المصادر أنه يجرى حاليا تعزيزات الإجراءات الأمنية لأفراد الأمن بالحواجز الأمنية التي تتعرض لإطلاق النار. وتعرضت أربعة مواقع أمنية أمس لإطلاق نار من قبل مسلحين في مدينة الشيخ زويد. وقالت المصادر إنه تم ضبط سبعة صناديق ذخيرة خاصة بأسلحة رشاش بأحد الأنفاق الأرضية مع غزة، لافتة إلى أن هناك تكثيفا أمنيا على منطقة الشريط الحدودي لمراقبة تحرك أي عناصر غريبة تدخل من غزة إلى مصر عن طريق الأنفاق كانت الأوضاع الأمنية في سيناء تدهورت في الآونة الأخيرة، حيث قتل جندي وأصيب ثلاثة أشخاص في هجمات شنها مسلحون يوم الجمعة الماضي على نقاط تفتيش للجيش والشرطة ومعسكر لقوات الأمن ومطار بمحافظة شمال سيناء، كما قتل اثنان من أفراد الشرطة بعد إطلاق النار عليهما من مسلحين مجهولين بحي الكرامة جنوب مدينة العريش. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الوضع في مصر بأنه قاب قوسين أو أدنى من الحرب الاهلية و قال إن مصر تجازف بالانزلاق في حرب أهلية بعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي. وقد قتل عشرات وأصيب أكثر من ألف شخص في اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه وعناصر الجيش منذ عزل الرئيس مرسي. وقال بوتين لوكالة (أر.أي.إيه نوفوستي) الرسمية خلال زيارة إلى استانة عاصمة كازاخستان "سوريا في معترك حرب أهلية... ومصر تسير في نفس الاتجاه ". بينما تم في القاهرة تنظيم مسيرات حاشدة صوب ميدان التحرير للمشاركة في المليونية التي دعت لها أحزاب وقوى ثورية وحركة "تمرد" وجبهة 30 يونيو (جوان)" لحماية "مكتسبات الثورة والشرعية الشعبية. وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد مصطفي محمود بالمهندسين تضم الآلاف من المواطنين من جميع الفئات والأعمار وممثلي بعض الحركات والقوى الثورية إلى شارع البطل أحمد عبد العزيز في طريقها إلى ميدان التحرير للانضمام إلى مليونية الدفاع عن الشرعية. وحمل المشاركون أعلام مصر وحمل شباب في مقدمة المسيرة علما كبيرا لمصر يبلغ طوله عدة أمتار، ورددوا هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين والإدارة الأمريكية ومؤيدة للجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ولجهاز الشرطة. في ظل مناخ التوتر الأمني لا تزال المشاورات جارية بشأن من سيتم تكليفه بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة و نسبت مصادر من الرئاسة المصرية المؤقتة أن محمد البرادعي الذي يعترض عليه ممثلو حزب النور السلفي من بين المرشحين الأوفر حظا لقيادة الجهاز التنفيذي في مصر بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي. و قد دعا البرادعي إلى عدم معاملة الاسلاميين المصريين على أنهم مجرمون مطالبا بضرورة تمكينهم من المشاركة في العملية السياسية. و اعتبر البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، انه من الضروري اشراك "الإخوان المسلمين"، في رسم المستقبل السياسي لمصر وذلك في حديث أدلى به لأسبوعية ألمانية،وقال منسق جبهة الانقاذ الوطني،و هو الائتلاف الرئيسي للمعارضة المصرية ، في حديث نشر أمس أن "أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، لا ينبغي أن يعاملوا على أنهم مجرمون".وقال "أدعو إلى إشراك الإخوان في العملية الديمقراطية "، مضيفاً "يجب عدم إحالة أي شخص على القضاء بدون سبب مقنع. والرئيس السابق مرسي يجب أن يعامل باحترام". و أشار إلى أن هذه المبادئ تشكل "شروطاً مسبقة للمصالحة الوطنية"، معرباً عن الأمل في أن تجرى الانتخابات الرئاسية الجديدة "في موعد أقصاه سنة" ، مبدياً استعداده للقبول بانتصار جديد للإخوان المسلمين اذا احترموا المبادىء الديموقراطية. و أضاف البرادعي قائلا "لنكن واضحين، ما حدث (في مصر) ليس انقلابا عسكريا" مؤكدا ان "أكثر من 20 مليون شخص نزلوا الى الشارع لأنه لم يكن من الممكن الاستمرار في هذا الوضع".