القبضة الحديدية متواصلة بين الرئيس بركاني والوصاية يعيش محيط اتحاد عين البيضاء حالة من الغليان، وذلك جراء اتساع هوة الخلاف بين رئيس الفريق بركاني والسلطات المحلية، بخصوص بعض الأمور التسييرية والتنظيمية، في ظل إصرار بركاني على البقاء وربطه عقد الجمعية العامة بتسريح الأموال، فيما تبدو الوصاية مصرة على سحب الثقة منه بحجة فشله في تحقيق الأهداف المسطرة الموسم الماضي، لكن غياب السند القانوني للقيام بهذه الخطوة- كما يقول- جعلها تلجأ لطرق أخرى قصد إرغامه على رمي المنشفة والرحيل ومن ثمة تشكيل قيادة جديدة. القبضة الحديدية بين الطرفين ستبقى متواصلة إلى إشعار جديد، ويبقى الرئيس بركاني مصر على موقفه، كونه كما قال في موقع قوة من الناحية القانونية، على أساس أنه منتخب من قبل الجمعية العامة، حيث لم يتوان في التأكيد بأنه يملك الشرعية في التسيير واتخاذ القرارات المناسبة، والأكثر من ذلك لا يمكن لأحد ان يسحب البساط من تحت قدميه، سوى الجمعية العامة التي تعد برأيه السيدة في تحديد مصيره. وقد جدد تمسكه بمنصبه رغم الانتقادات التي استهدفته ومعارضة الوصاية، مؤكدا في هذا الخصوص أن الشروع في التحضيرات للموسم الجديد وعقد الجمعية العامة العادية لعرض التقريرين الأدبي والمالي للموسم المنقضي، مرتبطين بتوفير السيولة المالية خصوصا وأن إعانة البلدية المقدرة ب 750 مليون سنتيم لم تدخل خزينة النادي. وحسب الاعتقاد السائد فإن حالة الانسداد التي يعرفها الاتحاد من شأنها أن ترهن مستقبل الحراكتة وتؤدي إلى تمديد عطلتهم في غياب بوادر انفراج الأزمة، موازاة مع تزايد قلق الأنصار حول الجمود الذي يميز يوميات الفريق والتأخر الواضح في التحضيرات. وانطلاقا من هذا الوضع فإن الفريق يتجه نحو المجهول في سيناريو مشابه لما حدث مطلع الموسم الماضي، وهو ما جعل المشجعين يناشدون السلطات الولائية للتدخل قصد إيجاد مخرج للخلاف القائم والذي قد يدفع ضريبته الفريق.