كشفت أمس مصادر مطلعة، أن وزارة الشؤون الدينية وجهت تعليمة إلى مدراء القطاع بالولايات تحثهم فيها على منع القيلولة داخل المساجد ومحاربة هذه الظاهرة بالموعظة، مع السهر على حرمة بيت الله في هذا الشهر من خلال التصدي لكل الممارسات السلبية التي من شأنها المساس بقدسية بيوت الرحمان حتى تؤدي المؤسسة المسجدية دورها الروحي والديني . ويأتي تحرك الوزارة في ظل تفاقم ظاهرة القيلولة خلال شهر رمضان بالمساجد بداية من نهاية صلاة الظهر إلى قرب آذان المغربي حيث يخلد عشرات الأشخاص ومنهم على وجه الخصوص المسنون للنوم لساعات في مشهد مشين وكأن الأمر يتعلق بحمام، وهو ما يسبّب إزعاجا للمصلين والمتوافدين على بيوت الله. ولايكاد يوجد مسجد على مستوى التراب الوطني يخلو من ظاهرة القيلولة، أمام ارتفاع درجة الحرارة في هذا الوقت وتجهيز كل المساجد بالمكيفات وهو الأمر الذي شجع المصلين على القيلولة في المساجد و الخلود للنوم العميق هروبا من الحرارة و ضجيج الشوارع إلى غاية قرب موعد الإفطار وهو الشيء الذي أفقد المساجد حرمتها في غياب إجراءات فعالة لمحاربة الظاهرة. وقد سجل ببعض الولايات ومنها ولاية الطارف حدوث مناوشات بين بعض المصلين و الأشخاص الذين يلجأون إلى المساجد بغرض القيلولة بسبب ازعاجهم لهم. هذه الظاهرة جعلت الوزارة تدعو إلى ضرورة إنشاء لجان توكل لها مهمة التنقل عبر المساجد لتوعية المصلين بتجنب القيلولة بأماكن العبادة مع تحذير القائمين على المساجد من إمكانية تعرضهم إلى إجراءات عقابية في حال تقاعسهم عن محاربة الظاهرة وتبليغ مصالح الأمن أن اقتضى الأمر ذلك. من جهة أخرى، أمرت وزارة الشؤون الدينة بغلق كل دور العبادة التي يثبت عدم انتهاء أشغالها وقيامها بأداء صلاة التراويح دون حيازة ترخيص من الوصاية، وهذا في مسعى لمحاربة الفوضى في دور العبادة خلال هذا الشهر، حيث عادة ما يلجأ أشخاص إلى انجاز مصليات واستغلال المساجد التي توجد في طور الإنجاز لإقامة صلاة التراويح بها بشكل غير قانوني . وبررت مصادرنا القرار المذكور بسعي الوصاية إلى التحكم في متابعة وضعية المساجد ومعرفة هوية الأشخاص الذين يؤمونها تفاديا لأي مشاكل .و طلبت الوزارة من مديرياتها الولائية التدخل لغلق كل مسجد او مصلى يثبت عدم حيازته على ترخيص لصلاة التراويح خلال الشهر الفضيل.