السيسي اتفق مع وزير الدفاع الأمريكي هاغل على الإطاحة بمرسي كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية عن تنسيق سري شبه يومي كان يجري بين القيادة العسكرية المصرية وبين قيادات حركة 'تمرد' طوال الاسابيع السابقة لثورة 30 جوان التي أطاحت بالرئيس المصري محمد مرسي. وقال مراسلا الصحيفة في القاهرة شارلز ليفنسن ومات برادلي ان الاجتماعات السرية في نادي ضباط البحرية على النيل كانت تستهدف تعظيم وتوسيع حركة المعارضة الشبابية لضمان اسقاط مرسي و الاخوان وان قيادات 'تمرد' أخذت من الجيش – حسب قول احمد سميح المقرب جدا من قيادات المعارضة _ تعهدا من القيادة العسكرية بان يدعم الجيش المعارضة الشبابية ويوسع فاعلياتها في استقطاب الموقعين على عريضة سحب الثقة من مرسي . تقرير الوول ستريت جورنال يكشف ماهو أكثر حساسية ، وهو أن التنسيق كان مستمرا أيضا في نفس الوقت وبشكل سري بين وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع الامريكي شاك هاغل وان هذا التنسيق كان يتم من خلف ظهر السفيرة الامريكية في القاهرة التي لم يبلغها هاغل بما يراه . و أوضح التقرير أن هاغل تولى مهمة حث الجيش المصري على استعادة النظام والديمقراطية بطرق ترضي معايير واشنطن. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي بارز قوله، إن "صناع السياسات الأمريكيين يعتبرون أن (السيسي) بمثابة (نقطة الارتكاز) في مصر، ما يجعل قناة الاتصال بينه وبين (هاغل) الأكثر أهمية".وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن "علاقة (السيسي) و(هاغل) تعود لأكثر من 30 عاماً، حينما كانا يشتركان في دورة تدريبية في المشاة الأمريكية، في جورجيا، عام 1981، وعلاقتهما بدت (واعدة) في 24 أبريل الماضي، حينما تناولا الغداء سوياً لمدة ساعتين في القاهرة، أثناء زيارة هاغل الأخيرة". وأشارت الصحيفة إلى أن «المكالمات الهاتفية بين السيسي وهاغل، بعد عزل مرسي، أصبحت طويلة ومفصلة وقال مسؤول أمريكى بارز إن «المكالمة التي تمت في أعقاب اشتباكات الحرس الجمهوري، كانت أكثر توتراً، فحث (هاغل) السيسي خلالها على ضبط النفس، قائلا إنه من المهم منع التجاوزات العسكرية، وأن المساعدات الأمريكية في المستقبل ستتوقف على استعادة الديمقراطية بسرعة وعلى سلوك الجيش".وأضاف المسؤول: "في مكالماتهما الأخيرة، بعث هاغل رسائل صعبة إلى السيسي ضد محاولة استخدام الاضطرابات الحالية لكسر ظهر جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً إن الاعتقالات التعسفية لقادة الجماعة من شأنها أن تدفعها تحت الأرض من جديد، مما يزيد التوترات في المستقبل".