اتهم والي البليدة محمد وشان أول أمس أطرافا بالوقوف وراء الاحتجاجات التي عرفها المقطع الأزرق بحمام ملوان عقب الزلزال الذي ضرب المنطقة فجر الأربعاء الماضي والذي بلغت شدته 5,1على سلم ريشتر وخلف بعض الخسائر المادية في منازل بعض المواطنين وإصابات في أوساط عدد من السكان. و كانت هذه الاحتجاجات أسفرت عن جرح دركي و مدير الأشغال العمومية للولاية ، بالإضافة إلى تكسير زجاج سيارة الوالي وتخريب سيارة إسعاف تابعة للمركز الصحي بحمام ملوان ومنعت مصالح الحماية المدنية من الوصول للمتضررين. وقال الوالي في تصريح صحفي أول أمس بمقر الولاية عقب نهاية زيارة وزير الفلاحة أن هذه الجهات استغلت الظرف الذي كان عليه المواطنون من هلع جراء الزلزال لتقوم بتحريضهم ضد السلطات العمومية بهدف تحقيق أغراض أخرى، وتفاجأ الوالي بقيام بعض السكان بقطع الطريق ومنع مصالح الحماية المدنية وسيارة إسعاف من الوصول إلى العائلات المتضررة لإسعافها وإنقاذها في اللحظات الأولى لوقوع الزلزال، مؤكدا في ذات السياق بأن التدخلات كانت سريعة بحيث أنه بعد أقل من ساعة وصل شخصيا إلى بلدية بوينان وعاين المتضررين، كما أعطيت تعليمات سريعة لكل الجهات المعنية لفتح الطريق الرابط بين تباينت وحمام ملوان بعد انهيار صخور على الطريق نتيجة الزلزال، وفي ظرف قصير كما يقول جندت كل الإمكانيات والوسائل لفتحه إلى جانب تصليح شبكة الكهرباء بعد ساعتين من تعطلها. لكن بعد تفقد سكان بوينان يضيف الوالي وتوجهه مباشرة نحو حمام ملوان وجد الطريق مقطوعا من طرف سكان المقطع الأزرق الذين منعوا مصالح الحماية المدنية من الوصول إلى العائلات المتضررة ونقل الجرحى، وتابع قائلا بأنه بعد وصوله إلى مكان قطع الطريق من طرف المواطنين تدخل وأقنعهم بالسماح لهم بالمرور وفتح الطريق وهو الذي حدث، مضيفا بأنه عاين بعدها عدة منازل متضررة. و بعد تنقله إلى بيت الشباب تفاجأ أثناء الجلسة التي عقدت مع المتضررين بوجود مجموعة من القصر الذين رفضوا الانصياع له على حد قوله. وفي تلك الأثناء اقترح عليهم المغادرة والعودة إلى مقر الولاية لمباشرة مجموعة من الاتصالات قصد التكفل بهم خاصة وأن شبكة الاتصالات الهاتفية لم تكن متوفرة بالمقطع الأزرق ، وهو ما رفضه البعض و أثناء محاولة الوالي المغادرة قام بعض الشباب برشقهم بالحجارة وأصيب دركي ومدير الأشغال العمومية إلى جانب تكسير زجاج سيارة الوالي. هذا الأخير الذي أشار إلى أن مطلب هؤلاء كان يتمثل في تسوية وضعية سكنات فوضوية على حافة الوادي وذلك بالحصول على العقود، وقال بأن هذا الملف قيد الدراسة حاليا على مستوى الوكالة العقارية بالولاية والأمر يتطلب بعض الوقت، وفي الوقت ذاته استفاد المقطع الأزرق من مشروع 90 سكنا اجتماعيا توجد في طور الإنجاز حاليا، ورغم الذي حدث يضيف الوالي فإن التكفل بالعائلات المتضررة كان سريعا بحيث اتصل مباشرة بعد عودته بوزير السكن عبد المجيد تبون وطلب منه التكفل بصفة استعجالية بهذه العائلات وفي حدود الساعة العاشرة صباحا أي بعد ست ساعات من الزلزال تنقل الوزير إلى البليدة وتم التوقيع على قرار منح إعانات ريفية للمتضررين لترميم مساكنهم و قد قدرت ب 1100 إعانة تتراوح قيمتها المالية بين 35 مليون و70 مليون سنتيم. وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت هناك عائلات منكوبة، أوضح الوالي أنه أعطى تعليمات لفتح بيت الشباب بالمقطع الأزرق للعائلات المتضررة والتكفل بها بتوفير لهم وجبات الإفطار، لكن تنقلت إلى المركز المذكور أربع عائلات فقط. وفي نفس الإطار تم تقديم أوامر لمصالح مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية للتكفل بإفطار كل العائلات المتضررة وإرسال كميات من قفة رمضان لهم. أما فيما يتعلق بالإحصائيات الرسمية لعدد الجرحى فقد أوضح الوالي أن العدد الإجمالي بلغ 11إصابة كلها كانت إصابات خفيفة ،أما باقي الإصابات التي أعلنت عنهما الحماية المدنية فهي تتعلق بحالات هلع مست السكان بمناطق مختلفة بالولاية. للإشارة، تم تسجيل 10 هزات ارتدادية عقب زلزال الأربعاء الماضي و كانت كل هذه الهزات ضعيفة لم تتجاوز قوتها 3 درجات على سلم ريتشر.