سكان مشتة الشوارفة يحتجون عبر مساء أمس عدد من سكان مشتة الشوارفة التابعة لبلدية تسدان حدادة شمالي غرب ولاية ميلة عن تذمرهم الكبير من الوضعية التي يعيشونها منذ سنوات،فزيادة عن العزلة التي تخنقهم في منطقة حدودية بين ولايتي ميلة و سطيف،يشتكى الأولياء من عدم استفادة جل أبنائهم من منحة التمدرس و النقل المدرسي، إضافة إلى الإنارة العمومية و الماء . و كان سكان المشتة تنقلوا نهاية الأسبوع إلى مقر البلدية لنقل انشغالاتهم إلى السلطات المحلية ،و قاموا بغلق الطريق الرئيسي للبلدية تعبيرا منهم تذمرهم الشديد من الوضع الذي يعيشونه، حيث أكد ممثل عنهم أنه لم يستفد من منحة التمدرس و المقدرة ب3000دج سوى 15تلميذا من أصل 170 تلميذا متمدرسا ،وهو ما أثار حفيظة أوليائهم وجعلهم يصبون غضبهم على مسؤولي القطاع التربوي بالمنطقة الذين لم يتكفلوا حسبهم بالفئات المعوزة. و لاحظ المحتجون تذبذبا في النقل المدرسي والذي يضطر الأولياء لدفع تكاليف إضافية لأبنائهم يوميا .وهددوا باللجوء إلى مديرية التربية بالولاية للنظر في إعادة ضبط قوائم التلاميذ المستفيدين، كما طالب المحتجون أيضا من أعضاء المجلس البلدي تزويد المنطقة بالمياه الصالحة للشرب و توفير الإنارة العمومية لتسهيل حركة تنقل السكان ليلا،كما طالب السكان أيضا بفتح معبر نحو دوار عين السبت "المنسي"الذي يقع غرب بلدية تسدان عند الحدود مع ولاية سطيف.وعن هذه المأساة التي يعشها سكان الشوارفة اتصلنا برئيس المجلس البلدي لبلدية تسدان حيث أكد لنا أنهم أخذوا مطالب المحتجين بعين الاعتبار ،حيث عقد المجلس البلدي اجتماعا بحضور رئيس الدائرة و ممثلين عنهم تطرقوا خلاله إلى إيجاد السبل الكفيلة لحل الأزمة بداية بمشكلة الماء، حيث كشف أن البلدية بصدد انجاز دراسة حول مشروع التنقيب عن المياه بالمنطقة، إضافة إلى انجاز مستوصف صحي في 2011 في إطار البرنامج البلدي،زيادة على تدعيم النقل المدرسي ليشمل أبعد نقطة بالمنطقة،فيما تبقى منحة التمدرس من اختصاص اللجنة المشرفة على ذلك.