السكان المجاورون لسوق السمك يشتكون الروائح الكريهة والقاذورات يعاني، السكان، المقيمون بجوار سوق السمك، الواقع بجوار متوسطة الشهيد عبد العزيز بخوش ويتوسط حيي لانقار و طانجة الشعبيين، بعاصمة الولاية سطيف، من مشكل الروائح الكريهة، المنبعثة من فضلات الأسماك التي يخلفها التجار النظاميون والفوضوين، الذين اتخذوا سوقا جواريا وكذا قارعة الطريق وبعض المحلات التجارية لترويج الأسماك. و قد زاد فصل الصيف من معاناة السكان، حيث تنبعث رائحة السمك المتعفن وتصل إلى العديد من المساكن، و أكد السكان للنصر بأنهم ضاقوا ذرعا من هذه الظاهرة المخالفة لشروط النظافة و البيئة وغير الصحية، وأضافوا بأنهم باتوا يتعمدون غلق النوافذ والأبواب بإحكام بغية تفادي تسرب تلك الروائح، في الوقت الذي أبدوا تذمرهم من تعمد هؤلاء التجار ترك تلك الفضلات وراءهم، دون أن يتخذوا التدابير الوقائية لمنع تعفن تلك الأسماك وتخلفيها تلك الروائح ، التي ازدادت حدة في فصل الصيف، وأشار أحد السكان بأن هذا المشكل أرقهم و حرم حتى أبناءهم من اللعب واللهو خارجا، حيث باتوا محبوسين ليلا ونهارا بسبب هذه الظاهرة غير الصحية، خوفا من تلقي مرض خطير جراء الجراثيم والميكروبات المنتشرة حول محيطهم العمراني. وحول هذا الإشكال أوضح أحد منتخبي المجلس الشعبي لبلدية سطيف بأن مصالحهم لا تقصر بخصوص رفع النفايات التي يخلفها باعة السمك على مستوى المكان الذي يعرضون فيهم سلعهم، لكن عدم انتظام رميهم الفضلات وما يخلفونه وترك الصناديق الخشبية مرمية عشوائيا، إضافة إلى عامل الحرارة الشديدة زاد من حدة هذه الظاهرة، كاشفا في ذات السياق عن رصد السلطات المحلية غلافا ماليا جد معتبر من أجل تشييد سوق ضخم لبيع الأسماك، اختيرت أرضيته على مستوى منطقة الحاسي بالمدخل الشرقي للولاية، وسيشرع في إنجازه في القريب العاجل، يضم أغلب المرافق الضرورية وتجهيزات عصرية، تسمح بممارسة تجارة بيع الأسماك في ظروف بيئية وصحية ملائمة، وكذا القضاء على السوق الحالي وتخليص السكان المجاورين من معاناتهم التي امتدت لسنوات عديدة.