أعرب زبائن سوق «8 ماي 1945 التجاري» عن انزعاجهم وتذمرهم من تصرفات باعة الأسماك الذين يقومون برمي قماماتهم الخاصة على مستوى المكان، مما تسبب في انبعاث الروائح الكريهة، ما صعب على المارة التنقل عبر المداخل والمخارج الرئيسية للسوق. أكّد المواطنون خلال حديثهم ل «السلام»، أنّ تصرفات باعة الأسماك العشوائية حوّلت المكان المحاذي للمدخل والمخرج الرئيسي للسوق إلى مفرغة عمومية بسبب عرض هؤلاء لحاويات سلعهم تاركين بعد ذلك المكان على حاله ومكدسا بقمامتهم، مما أدى إلى تدهور المحيط البيئي لهذا الأخير، والذين أكدوا أنهم باتوا لا يتحملون الوضع الذي آلوا إليه، والذين أضحوا يتخبطون فيه بسبب غياب روح مسؤولية هؤلاء الباعة، ما زاد من حدة استيائهم ومللهم الشديدين من تدهور الوضع البيئي الذي أصبحوا محاطين به، مضيفين في ذات السياق أنّ تراكم النفايات باتت الصورة اليومية لمحيط السوق ومكانا لتكاثر الحشرات منها «الذباب» و»الناموس» التي باتت تهدد أمن وسلامة المارة بالمخاطر التي تنقلها هذه الحشرات الضارة من أوبئة وجراثيم. وأعرب السكان عن امتعاضهم الشديد من الصعوبات التي تواجههم أثناء عملية تنقلهم إلى السوق المغطاة المتواجدة بذات المكان بسبب تواجد النفايات أمام المدخل الرئيسي لهذا الأخير بسبب انبعاث الروائح الكريهة خاصة، مع حلول فصل الصيف، هذا الأخير المعروف بارتفاع شدة الحرارة التي تساهم في الانبعاث السريع للروائح النتنة، فضلا عن تراكم المياه القذرة بذات المساحة والتي زادت من حدة انبعاث الروائح النتنة من المكان، الأمر الذي عزز تخوفاتهم على أمنهم وسلامتهم الصحية بسبب انتشار هذه الروائح بالهواء الذي يتنفسونه أثناء تنقلهم إلى السوق. وعليه يناشد المواطنون المتضررون من هذا المحيط البيئي السلطات المحلية التدخل من أجل الحد من تصرفات باعة الأسماك الذين أضحوا السبب الرئيسي وراء تعفن محيط المكان، وكذا لترفع عنهم مخاطر هذا التلوث البيئي الذي بات يهدد أمن المواطن وسلامته الصحية.