سكان قرمودة بزغاية يقطعون الطريق الوطني قام في حدود الساعة السابعة من صباح أمس سكان تجمع قرمودة الواقع عند مخرج مركز بلدية زغاية الغربي بقطع الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين ميلة وبلديات الجهة الغربية لشمال ميلة إلى غاية مدينة فرجيوة ، الأمر الذي شل الحركة على هذا المحور المروري الهام بالنسبة لبلديات شمال ميلة وذلك احتجاجا على ما وصفوه بالتجاوز الحاصل في حقهم من قبل أصحاب مركبات النقل الجماعي العاملين على الخط الذي يربط تجمعهم بمقر بلديتهم زغاية والذين لجئوا حسبهم في الفترة الأخيرة إلى رفع تسعيرة النقل من 10 إلى 15 دج بالرغم من أن المسافة الموجودة لا تبرر هذه الزيادة حسبهم ، مطالبين بعودة التسعيرة القديمة لأن رب العائلة لا يستطيع مواجهة الاعباء اليومية المترتبة عن هده الزيادة . كما تم طرح مشكل افتقار السكان لموقف حافلات مغطى يحميهم من كل التقلبات المناخية التي تحدث عبر الفصول مما يضطرهم للانتظار على حافة الطريق الوطني 79 تحت سماء مكشوف بغية توجههم لاماكن الدراسة أو العمل نحو زغاية أو رجاص ، كما تم التأكيد على أن بعض سكنات التجمع تفتقر للربط في شبكة التطهير، ملحين على هذا المطلب مع رئيس دائرة وادي النجاء الذي تنقل لعين المكان لمحاورة المحتجين ، الذين أكدوا في نفس الوقت على ضرورة فتح قاعة العلاج المغلقة منذ سنوات ناهيك عن افتقار الشوارع الفرعية للتجمع للتهيئة أما غاز المدينة المبرمج مشروعه لفائدتهم فقد طال انتظاره. رئيس الدائرة في حواره مع المحتجين أشار إلى أنه سيعمل على حل المشاكل المطروحة حسب الإمكانيات والفرص المتاحة ،مشيرا إلى أن الناقلين الذين رفعوا التسعيرة عليهم الرجوع عنها والعمل بالسعر القديم أو أن الباب سيفتح أمام متعاملين آخرين عبر فتح خطوط نقل جديدة، في حين سيتم العمل على فتح قاعة العلاج على مدى أسبوع على أبعد توقيت . وعن الموقف الواقي فإن الجميع يعلم بأن الأرضية المحاذية للطريق السالف الذكر هي أرض فلاحية يتطلب أمر إقامة موقف فوقها لإجراءات قانونية وإدارية تأخذ وقتا معينا ونفس الامر بالنسبة للشوارع الفرعية التي تحتاج للإصلاح فإن ذلك غير ممكن في الوقت الحاضر مادام مشروع غاز المدينة لهذا الحي على الابواب مما يستلزم الانتظار الى غاية الانتهاء من اشغاله لتتم التهيئة بصفة نهائية لكن قبل دلك سيتم اللجوء حسب رئيس الدائرة إلى تطبيب هذه الطرقات بما يحسن من حالها ولا يستهلك المال العام أما السكنات التي تفتقر للربط بشبكة التطهير قال رئيس الدائرة أن الدراسة التقنية هي التي تحدد البرنامج والبند الذي تنجز عليه أما الاقتطاع أو مخطط التنمية البلدية. بعد هذا تم فتح الطريق قبيل منتصف النهار، مع الإشارة وأن طلبة ذات البلدية المنتسبين للمركز الجامعي لميلة قاموا كذلك في نفس اليوم بحجز حافلات النقل الجامعي ومنعوها من النشاط عبر مختلف المسالك احتجاجا على العجز الذي يعيشونه يوميا مع النقل الجامعي حسبهم. إبراهيم شليغم