فرقة جوليستان البوسنية تأسر قلوب الجمهور القسنطيني أهم ما ميز سهرة أول أمس في إطار الجزء الثاني لفعاليات سهرات ليالي قسنطينة في طبعتها الثالثة، تألق الفرقة الإنشادية جوليستان القادمة من إحدى المدن البوسنية ذات الأقلية المسلمة التابعة لصربيا، وذلك من خلال أدائها للأناشيد الدينية التي تعظم الله جل جلاله، وتمدح خاتم الأنبياء والمرسلين نبي محمد (ص)، والتي قدمت من خلال مضامينها رسالة سلام لكل العالم . تألق هذه الفرقة المشكلة من 8 أفراد (4 رجال و4 بنات)، يعود بالدرجة الأولى إلى نوع المدائح والموسيقى الراقية، وبالمرة لتخصص كل فرد في الغناء بلغة مختلفة، حيث أدوا عدة مدائح دينية باللغة العربية، الهندية، الفارسية، التركية والإنجليزية، وهو ما مكنها من نيل الإعجاب والتقدير، وبالمرة أسر قلوب الجمهور القسنطيني الوفي لسهرات ليالي سيرتا المتواصلة بمسرح الهواء الطلق محمد وشن. فالكلمة الطيبة واللحن الشجي، بالإضافة إلى العرض الراقي وخفة دم رئيس الفرقة علاء الدين، كان وراء تفاعل الجمهور الذي ردد بطلب من الأخير، العديد من المقاطع للأغاني التي أدتها الفرقة باللغة العربية، إلى درجة حمست الفرقة على أداء المزيد من الأغاني تجاوزت من خلالها الوقت الذي كان مخصصا لها، حيث تجاوزت مدة العرض الساعة من الزمن. من جهة أخرى وحسب إحدى الفتيات، فإن الفرقة لم تكن تتوقع أن تكون قسنطينة التي تعد هذه أول زيارة لها، والثانية للجزائر بعد المشاركة في مهرجان الإنشاد بمدينة سطيف، بكل هذا الجمال الخلاب الذي ميزها به الله، مؤكدة بأن الجميع انبهر وسحرتها المناظر الخلابة، وبصفة خاصة جسورها المعلقة، إذ لم نكن نعلم- أضافت ذات المتحدثة- بأن مدينة قسنطينة يوجد بها أكبر جسر حجري في العالم، وهي المناظر والجسور التي سحرتنا، إلى درجة أننا أخذنا العديد من الصور التذكارية، رغم قصر مدة الجولة التي قمنا بها، وعليه أتمنى أن نعود مرة أخرى إلى هذه المدينة الجميلة ونلتقي بشعبها المضياف. على صعيد آخر لم يفوت أحد أعضاء فرقة جوليستان الفرصة، للإشادة بكرم الضيافة الذي لاقوه في قسنطينة، وكذا بظروف الإقامة الجيدة، خاصا بالذكر ركح مسرح الهواء الطلق، والأجهزة المتوفرة به والتي تسهل من مهمة كل الفنانين والفرق على تتعاقب عليه.