سكان الحمبلي يشربون من حنفية عمومية واحدة يشرب سكان قرية الحمبلي بلدية ابن باديس ولاية قسنطينة من حنفية عمومية واحدة متواجدة بمحاذاة المسجد قام بتسخيرها أحد الخواص،هذا ما وقفنا عليه نهار أول أمس حسب مجموعة من السكان الذين أوضح أحدهم أنه لا شغل له يوميا إلا جلب الماء بنقالته لسد حاجة عائلته والارتفاع الكبير في درجة الحرارة الذي يتضاعف معه الاستهلاك وأضاف نحن في أشد الحاجة إلى من يرفع انشغالنا الأزلي إلى السلطات من أجل إيجاد حل جذري لمشكل الماء في الحمبلي. نفس المتحدث قال أن ذات الحنفية تتشكل أمامها مع هبوب نسيم المساء طوابير لا تنتهي وتستمر إلى ساعة متأخرة من الليل،هذا وقال لنا أطفال صغار كانوا قريبا من ذات الحنفية أنها قبلة القرية الوحيدة التي يجتمع فيها السكان وأن الأطفال في القرية يقضون جميعهم وقتهم فيها لنقل الماء إلى بيوتهم بالدلاء والنقالات،ففي هذا المسار مرت أيام عطلتهم،ونحن نأمل في يوم لا يطلب منا ذات العبء الذي أصبح كابوسا مرعبا لأطفال القرية،وعن خدمة توزيع الماء عبر الشبكة قال من تحدثنا إليهم أنها مبرمجة مرتين في الشهر لدقائق معدودة وتصل بيوتا محدودة. وعلمنا من مصادر من مصالح الري أن قرية الحمبلي وبني يعقوب ومناطق أخري تعيش أزمة ماء، مبرمجة للاستفادة من مشروع ضخم يربطها بسد بني هارون جراء انعدام مياه عميقة في المنطقة وما يتوفر فيها من آبار فهي سطحية تتأثر بالتساقط شتاء،وأن المشروع هذا ينتظر التمويل المركزي لإطلاقه جراء أهمية غلافه المالي جراء ما يضمه من تجهيزات وخزانات وشبكة نقل وتوزيع على طول عشرات الكيلومترات. وطالب من تحدثنا إليهم بإصلاح شبكة الإنارة العمومية التالفة مصابيحها وذلك بتجديدها وقد قضى السكان ليالي رمضان في أجواء من الظلام حرمهم من الأجواء الرمضانية ليلا. للإشارة تم تجديد جزء كبير من الطريق الذي يربط القرية بمركز البلدية التي توقفت أشغاله على مشارفها والذي كان سببا في توقف حركة النقل العمومي منها وإليها لسنوات طويلة والذي ينتظر السكان عودته بإتمام أشغال تجديد ذات المسار.