ثمانية آلاف عسكري جزائري و تونسي يحاصرون القاعدة في جبل الشعانبي واصلت عناصر الجيش التونسي و تدعمها وحدات من الجيش الوطني الشعبي مطاردة و تعقب و تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية المتمركزة في اعالي جبل الشعانبي بالمنطقة الحدودية بين القصرين التونسية و الواديالجزائرية، و ذكرت المصادر أن قوة عسكرية مشتركة قوامها 8 آلاف جندي من البلدين تقوم بعمليات تمشيط لتلك المناطق الحدودية المتاخمة للصحراء و القريبة من الحدود الليبية. و لم تعلن أية جهة عن حصيلة تلك العمليات العسكرية المشتركة. بينما أعلن متحدث رسمي باسم الداخلية التونسية، أن بلاده لا تواجه تهديدا محددا نافيا العثور على قنبلة موقوتة في حي راق بالعاصمة تونس في هجمات إرهابية. ونفى الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أن تكون تونس تتعرض لتهديد محدد بحدوث هجمات ارهابية، معتبرا أن خطر التهديد الذي تتعرض له هو كأي تهديد تتعرض له الدول الأخرى. ونفى العروي عثور قوات الأمن على قنبلة موقوتة يدوية الصنع ليل الجمعة في حي المنزه التاسع الراقي وسط العاصمة تونس مثلما أعلنت وسائل إعلام محلية. وقال إن الشرطة عثرت على صندوق كرتوني مغلق به أسلاك وليس داخله متفجرات، وأوضح أن الأمن عثر مع الصندوق على رسالة تطالب قوات الجيش بالانسحاب من جبل الشعابني على الحدود مع الجزائر. وأعلنت وزارة الدفاع التونسية أن الجيش أطلق منذ الجمعة عملية عسكرية واسعة النطاق في جبل الشعاني ل"تطهيره من إرهابيين"وذلك بعد أربعة أيام من قتل مسلحين يرجح أنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة، ثمانية عسكريين تونسيين. وقد تزايدت أعمال العنف و التفجيرات بواسطة القنابل في محيط العاصمة تونس حيث قتل امس شخص في الجديدة على بعد 20 كيلومترا من وسط العاصمة التونسية بعد إلقاء قنبلة على منزله أين كان متواجدا رفقة زوجته حسب مصادر إعلامية ذكرت أن القتيل من الإسلاميين المتشددين و ربما يكون قد تعرض لعمل انتقامي من خصوم حركة النهضة الحاكمة في البلادو قبل ذلك في 27 جويلية المنقضي استهدفت سيارة للحرس الوطني بتفجير عبوة ناسفة تقليدية الصنع في مدينة حلق الوادي شمال العاصمة ما أسفر عن أضرار بمؤخرة السيارة التي لم يكن داخلها ركاب ساعة التفجير. و بعد يومين فجر مجهولون عن بعد عبوة ناسفة استهدفت سيارة للحرس الوطني كانت تقوم بدورية في مدينة المحمدية جنوب العاصمة لكنها لم تصب السيارة لأنها "زرعت بطريقة خاطئة" حسبما أعلن الحرس الوطني. وأثارت الحوادث مخاوف المواطنين من حدوث تفجير قنابل أو عبوات يدوية الصنع في أماكن عامة. على خلفية حالة التوتر السياسي و الاستقطاب الذي يعرفه المجتمع التونسي بين أنصار و خصوم النهضة. فقد جرت مواجهات عنيفة بين مؤيدين ومناهضين للحكومة وللمجلس الوطنى التأسيسى التونسي في مدينة المهدية على الساحل الشرقي لتونس(205 كم جنوب العاصمة) تواصلت الى ساعة متأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت مما اضطر قوات الامن التدخل مستعملة الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وفق وكالة الانباء التونسية. و اشارت الوكالة الى المكتب الجهوى لحركة النهضة دعا الى تنظيم مسيرة مساء الجمعة انطلقت من مقر الحركة بالمهدية لتجوب الشوارع الرئيسية للمدينة،و رفعت خلال هذه المسيرة شعارات تطالب بالابقاء على الحكومة والمجلس الوطنى التأسيسى وتساند قوات الجيش والأمن الوطنيين.وفي المقابل نظمت احزاب اخرى معارضة مسيرة رفعت خلالها شعارات تنادى باسقاط الحكومة وحل المجلس الوطنى التأسيسى و أضافت الوكالة بأنه جرت ليلة الجمعة محاولة لاقتحام المقر الجهوى لحركة النهضة تصدت لها قوات الامن.