الإبداع على كرسي متحرك يتشكل عالم الفن التشكيلي الخنشلي من جيلين، يضم الجيل الأول كلّ من: محمد لزرق، لزهر حكار، عبد الرحمان عيدودي..وبعد هذا جاء الجيل، جاء جيل جديد، من قائمته: خالد سباع، جمال عرابي، جمال رويبي، بلقاسم بوطبة، علي كنزاري، داود سباع.. فإذا كان الجيل الأول قد نال حقه من الاهتمام الإعلامي بمختلف وسائله، فإن الجيل الذي أتى بعده، وجد وسائل الإعلام والإدارة الثقافية ترقصان فقط على إيقاع القصبة (الناي)، ولا توليان الاهتمام إلا نادرا للوحة التشكيلية أو المنحوتة، رغم تميّز الأسماء التي تنتمي إلى الجيل الثاني وتفوقها وطنيا في عديد التظاهرات الفنية. ما يميّز الرسام داود سباع عن غيره من رسّامي الولاية، ازدواجية التحدي الذي يخوضه، فمن جهة يسعى للتغلب على ظروفه الصحية، ومن جهة أخرى يحاول الجمع بين اللوحة التشكيلية والمنحوتة والصورة الفوتوغرافية، رغم التهميش الذي يشترك فيه مع غيره من عشاق الفنون الجميلة بالولاية. التحق الفنان داود سباع بالمدرسة العليا للفنون الجميلة، بالجزائر العاصمة، سنة 1989، وتخرج منها سنة 1993، بتحصله على شهادة التخصص في النحت. شارك الرسام والنحات في عدد من المعارض الفنية، داخل وخارج الوطن، منها: معرض أقيم في رواق محمد راسم، بالجزائر العاصمة، يوم: 23 جانفي 2006. معرض أقيم بمخيم الكشافة الإسلامية الجزائرية، بسيدي فرج، يوم: 05 جويلية 2006. معرض أقيم في رواق محمد راسم، بالجزائر العاصمة، في شهر نوفمبر 2008. معرض جماعي للصورة الفوتوغرافية، أقيم بدار الثقافة لمدينة باتنة، من 24 إلى 28 ماي 2012. معرض أقيم في متحف "بونتارليه"، بفرنسا، تحت عنوان: "مظاهر حول الفن الجزائري المعاصر"، من 19 جانفي إلى 11 مارس 2007. المهرجان الدولي للفنون التشكيلية، بمدينة "المحرس" التونسية، من 09 إلى 18 جويلية 2012.أنتج داود سباع، مؤخرا، فيلما وثائقيا حول تجربته في عالم الفن التشكيلي، ضمّنه أفكاره ونظرته لعالمي اللوحة والمنحوتة.أصيب الفنان بالإعاقة الحركية نتيجة لمعاناته من مرض السكري، ورغم ذلك إلا أنه يصر على الإبداع دون توقف، وهو مقيم في مدينة الحامة الهادئة، بولاية خنشلة.