أسعار السردين تنزل إلى 140دج للكيلوغرام عرفت أمس سوق السمك المحلي بالقل تراجعا رهيبا في أسعار الأسماك سيما الزرقاء منها من نوع السردين الذي تشتهر به سواحل المنطقة ، أين انخفض سعر الكيلوغرام الواحد إلى 140 دج في الوقت الذي فاق فيه منذ أيام عتبة 350 دج . انخفاض أسعار السردين كان فرصة للسكان والمصطافين على حد سواء لتذوق أطباقه الشهية ، حيث شهد السوق توافد عدد كبير من الزبائن . وحسب باعة التجزئة فإن تراجع أسعار السردين يعود إلى تحسن الظروف المناخية من جهة، وإقبال أصحاب السفن والبحارة على تكثيف رحلات الصيد بعد شهر رمضان و الذي عادة ما يركن فيه البحار للراحة وأخذ عطلة سنوية . من جهة أخرى فإن الكثير من المشاكل مازالت تحيط بسوق السمك بالقل، ورغم انتهاء أشغال مشروع المسمكة بميناء القل منذ سنتين إلا أنها لم تفتح بعد ، أين مازال عشرات البحارة وأصحاب سفن الصيد ينتظرون فتحها من أجل بيع منتوجهم البحري ، خاصة وأنهم يقومون حاليا ببيع المنتوج في ظروف صعبة. وحسب مصدر مسؤول بالمحطة البحرية بالقل ، فإن مشروع المسمكة يعود إلى سنة 2008 ،حيث وضع حجر الأساس لمشروع من قبل وزير الصيد البحري والموارد الصيدية بتاريخ 25/10/2008 واستغرقت الدراسة قرابة سنة ،و انطلقت الأشغال بتاريخ 11/07/2009 واستغرقت سنة ونصف ، وبلغت تكلفة المشروع 11مليار سنتيم . وحسب ذات المسؤول ، حالت بعض الأشغال التكميلية وتوفير التجهيزات دون فتح المسمكة ، ومازالت تنتظر التجسيد ويتعلق الأمر بصرف المياه القذرة حيث يتطلب انجاز حوض للتصفية ، وكذا توصيل قنوات المياه الصالحة للشرب وربط الممسكة بشبكة التيار الكهربائي . وأشار محدثنا أنه من المنتظر أن يتم الإنطلاقة في أشغال ربط الممسكة بالتيار الكهربائي وصرف المياه القذرة قريبا ، خاصة وأن والي الولاية عاين المشروع في الزيارة الأخيرة وأعطي تعليمات بالإسراع في إتمام الأشغال الإضافية والتجهيزات اللازمة وفتح المسمكة في أقرب وقت ممكن ، حيث أشار نفس المسؤول أنه تم الإعلان عن مناقصة لتجهيز المسمكة لكن المناقصة الأولى كانت غير مجدية . وفي سياق متصل يشهد سوق السمك المحلي بالقل وضعا مزريا، بسبب مواصلة انتشار باعة السمك عبر الأرصفة والطرقات بشوارع وسط المدينة ، أين يعرضون سلعتهم تحت الشمس الحارقة في ساعات متأخرة من المساء ، وفي الوقت ذاته يعزفون عن التنقل إلى سوق السمك المتواجد بالمقر السابق للأروقة الجزائرية بالرغم من أن مصالح البلدية صرفت مبالغ مالية ضخمة لتهيئته، إلا أن الباعة يتحججون ببعد المقر وعدم ملاءمته لبيع السمك نظرا للبناء المغطي بصفائح الزنك التي تعرض حسبهم منتوج السمك للتلف بسرعة . كما يشتكي أصحاب المحلات الخواص المتواجدين بوسط المدينة من تأخر ربط محلاتهم بشبكة الصرف الصحي ويضطرون لرمي مخلفات وإفرازات الأسماك مباشرة في مصبات المياه بشوارع المدينة في وضع يهدد الصحة العمومية ويحول المكان إلى بؤر لانتشار الأمراض والأوبئة ناهيك عن الروائح الكريهة ، خاصة في فصل الصيف.