الوزير الأول الصحراوي يدعو فرنسا لاتخاذ موقف "إيجابي" دعا الوزير الأول الصحراوي عبد القادر الطالب عمر فرنسا لإتخاذ موقف "إيجابي" بخصوص القضية الصحراوية ينسجم مع مكانتها الدولية. و قال الطالب عمر في كلمة ألقتها أمس نيابة عنه الوزيرة الصحراوية للتعليم والتربية مريم السالك حمادة في اختتام الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية الصحراوية بجامعة امحمد بوقرة ببومرداس أنه على فرنسا "أن تتخذ موقفا إيجابيا ينسجم مع مكانتها الدولية و مسؤولياتها باعتبارها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي منوط به الحفاظ على الشرعية الدولية". كما دعا الوزير الأول الصحراوي إسبانيا "لتتحمل بشجاعة مسؤوليتها التاريخية و القانونية و الأخلاقية لإنهاء المأساة التي تسببت فيها للشعب الصحراوي" مطالبا منها أن "تدعم و بشكل صريح الجهود المبذولة لإيجاد حل عادل للقضية الصحراوية يضمن للشعب الصحراوي حقه في الحرية و الاستقلال". كما تأسف الطالب عمر لمواقف الحكومة الإسبانية "المنحازة للأطروحة التوسعية المغربية رغم وضوح الحالة القانونية لإقليم الصحراء الغربية و مشروعية كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية و الاستقلال". و جاء في رسالة الوزير الأول أن الشعب الصحراوي" مستمر في الكفاح إلى غاية تحقيق طموحاته في الحرية و الاستقلال". وأكد أن واقع احتلال الأرض و تشريد الشعب الصحراوي و ضعف الضغوط الدولية على المعتدي يمثل " تحديا كبيرا للصحراويين" الأمر الذي يتطلب بذل جهود إضافية لإيجاد انفراج في مسلسل السلام الذي ما فتئ النظام المغربي يعرقله". وبالمناسبة جدد الطالب عمر "استعداد الجبهة لمواصلة التعاون مع المبعوث الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس مع تعجيل تطبيق قرارات مجلس الأمن ودعم جهود الأممالمتحدة لتصفية الاستعمار من خلال استفتاء أممي عادل و نزيه". كما دعا الوزير الأول الصحراوي الأممالمتحدة الى "تحمل مسؤولياتها الكاملة و العاجلة" من خلال "الإسراع في إيجاد آلية تمكن بعثة الأممالمتحدة من حماية و مراقبة حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة" و" فتح المنطقة أمام المراقبين الدوليين لمعرفة حقيقة مطالب الشعب الصحراوي". وعرف حفل إختتام هذه الفعاليات في طبعتها الرابعة التي تواصلت على مدار 15 يوما مشاركة أزيد من 400 إطار صحراوي و ممثلي المجتمع المدني الجزائري و مسؤولين صحراويين وعدة شخصيات وطنية ودولية ناشطة في المجال. كما حضر مراسيم اختتام أشغال فعاليات هذه الجامعة الصيفية التي نظمت تحت شعار "الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل" سفراء و ممثلي الهيئات الدبلوماسية لعدد من الدول الإفريقية بالجزائر إضافة إلى منتخبين وممثلي بعض الأحزاب السياسية الوطنية و الكشافة الإسلامية الجزائرية. وعرفت فعاليات هذه الجامعة الصيفية إلقاء عدة محاضرات تناولت مواضيع تتعلق بالقضية الصحراوية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وأخرى كمشكل الاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية للجمهورية العربية الصحراوية ووضع حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة والوضع في منطقة الساحل والأمن الإقليمي أثناء الأزمات.