نصف الجمعيات التي تمولها الدولة لا تنشط في الميدان أكد وزير الشباب و الرياضة محمد تهمي أمس بأن وزارته تمول الجمعيات التي تنشط بالفعل في الميدان وليس تلك التي نشأت من أجل جمع المال"، مشيرا إلى أن التقييم الذي أجرته الوزارة في هذا المجال "أظهر أن أكثر من 50 بالمائة من الجمعيات التي تلقى تدعيم من طرف الدولة لا تنشط ميدانيا". رصدت وزارة الشباب والرياضة مبلغ مالي قدره 155 مليون دينار جزائري لتمويل 286 مشروعا لخدمة الشباب تقدمت به جمعيات وطنية ومحلية، حسب ما أكده الوزير أمس. وأوضح السيد تهمي عقب مراسيم التوقيع على اتفاقيات تمويل هذه المشاريع التي تقدمت بها الجمعيات التي تنشط عبر 10 ولايات من وسط الوطن أن قطاعه " يمول المشاريع الفعالة التي تهدف إلى خدمة الصالح العام والمساهمة في توعية الشباب". وقال الوزير أنه سيتم متابعة هذه المشاريع وإجراء تقييمات دورية خلال كل ثلاثة (03) أشهر من طرف لجان مختصة تتكون من إطارات القطاع على المستوى المحلي و المركزي. وقد تكفلت وزارة الشباب والرياضة بتمويل هذه المشاريع المدروسة والمقترحة من طرف جمعيات بنسبة 80 بالمائة في حين تتكفل هذه الأخيرة بتمويل 20 بالمائة المتبقية. وتغطي هذه المشاريع التي تقدمت بها 271 جمعية محلية و 15 جمعية وطنية أربعة محاور تتمثل في ترقية النشاط التربوي والاجتماعي وتنشيط السياحة والتبادل الشباني وكذا تطوير مراكز العطل والترفيه الخاصة بالشباب وأيضا مشاريع تهدف إلى وقاية الشباب من المخدرات والآفات الاجتماعية الأخرى. وقد وجه 118 مشروعا من مجمل هذه المشاريع إلى مجال ترقية النشاط التربوي والاجتماعي و 115 خاص بالسياحة والتبادل الشباني و 32 في ميدان وقاية الشباب من آفة المخدرات و6 مشاريع لمراكز العطل و الترفيه. للإشارة فقد استلمت وزارة الشباب و الرياضة 437 مشروعا اقترحته مختلف الجمعيات وذلك منذ الثامن (8) من شهر فيفري المنصرم عبر الموقع الرسمي للوزارة وبعد دراسة هذه المشاريع تم اختيار 286 مشروع استوفى الشروط المقترحة. وتكمن أسباب رفض 151 ملف في عدم توفر معلومات وافية عن المشروع في حد ذاته وعدم التحديد الدقيق للأهداف وغياب التقييم المالي الأولي للمشروع و طبيعة الجمهور المستهدف من المشروع.