خصصت وزارة الشباب والرياضة غلافا ماليا قدر ب155 مليون دينار لدعم 286 مشروعا شبانيا على المستوى الوطني، بادرت به جمعيات المجتمع المدني عبر عشر ولايات من الوطن. كما أعلن السيد محمد تهمي، وزير الشباب والرياضة، أن الحكومة قررت توقيف كل الإعانات المالية التي كانت توجه للجمعيات التي تبين أنها لا تقوم بنشاطات في الميدان، موضحا أنه من الآن فصاعدا لا يتم تمويل الجمعيات بل البرامج. وأكد السيد تهمي أن الدعم الذي تقدمه الحكومة لهذه الجمعيات يهدف لتمويل المشاريع الفعالة الرامية إلى خدمة الصالح العام والمساهمة في توعية الشباب وتحسيسهم بخطورة الآفات الاجتماعية كالمخدرات حتى ينشغلوا بممارسة النشاطات الرياضية والثقافية والاجتماعية وغيرها التي تعود بالنفع العام على الجميع ويبتعدوا عن هذه الآفات الخطيرة. وأفاد الوزير لدى التوقيع على اتفاقية تمويل هذه المشاريع أمس، بمقر الصندوق الوطني لمساندة مبادرات الشباب والممارسات الرياضية بسيدي أمحمد بالجزائر العاصمة، أن مصالحه تقوم بتمويل الجمعيات التي تتأكد أنها تنشط فعلا في الميدان ولا تحول هذا الدعم لأمور أخرى. مشيرا إلى أن مصالحه على المستوى المحلي ستقوم برقابة ميدانية للتأكد من نشاطات هذه الجمعيات، بعد أن اتضح أن 50 بالمائة من الجمعيات التي تتلقى دعما من الدولة لا تنشط في الميدان. وستقوم وزارة الشباب والرياضة بمتابعة هذه المشاريع وإجراء تقييمات دورية خلال كل ثلاثة أشهر، ستشرف عليها لجان مختصة تتكون من إطارات القطاع على المستوى المحلي والمركزي. وفي تصريح للصحافة، ذكر الوزير بأن هذه المشاريع التي تقدمت بها 271 جمعية محلية و15 جمعية وطنية تشمل أربعة محاور، تتمثل في ترقية النشاط التربوي والاجتماعي وتنشيط السياحة والتبادل الشباني وكذا تطوير مراكز العطل والترفيه الخاصة بالشباب وأيضا مشاريع تهدف إلى وقاية الشباب من المخدرات والآفات الاجتماعية. وتم توجيه 118 مشروعا من مجمل هذه المشاريع من بينها 8 خاصة بالجمعيات الوطنية إلى مجال ترقية النشاط التربوي والاجتماعي والثقافي، وهي المشاريع التي خصص لها 55.450.000 دينار لصالح 126.569 مستفيدا. إلى جانب 115 مشروعا خاصا بالسياحة والتبادل الشباني والذي خصص له 62.950.000 دينار لصالح 38.533 مستفيدا، و32 مشروعا متعلقا بميدان وقاية الشباب من آفة المخدرات وباقي الآفات الاجتماعية خصص له 19.600.000 دينار لصالح 106.285 مستفيدا، بالإضافة إلى 6 مشاريع لجمعيات محلية تخص مراكز العطل والترفيه بمبلغ 17.000.000 دينار لصالح 3820 مستفيدا. علما أن العدد الإجمالي للذين استفادوا من النشاطات المتضمنة في المشاريع الممولة يقدر ب275.377 شابا. وسيستفيد 456.764 شابا من المشاريع الممولة من طرف وزارة الشباب والرياضة بتقدير يصل إلى 80 بالمائة للجمعية الحاملة لمشروع على أن تتحمل هذه الجمعيات 20 بالمائة من أعباء المصاريف. ويتراوح المجموع الكلي للتمويل الخاص للمشاريع الوطنية ما بين 800.000 و6000.000 دينار لكل مشروع، حسب خصائص كل مشروع على حدة، في حين يتراوح المجموع الكلي من التمويل الخاص بمشاريع الجمعيات المحلية ما بين 400.000 و500.000 دينار لكل مشروع. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المشاريع المقبولة المتعلقة بالجمعيات الخاصة بالنشاطات النسوية قدر ب17 مشروعا. وقد تم الإمضاء على 15 عقدا للتمويل من طرف رؤساء الجمعيات على مستوى وزارة الشباب والرياضة يوم 15 أوت الجاري، وذلك بعد قبول هذه المشاريع. علما أن الوزارة أعلنت في فيفري الماضي عن هذه المبادرة وتلقت 437 مشروعا في شهر مارس تقدمت به عدة جمعيات، وبعد دراسة دقيقة تم اختيار 286 مشروعا استوفى الشروط المقترحة، في حين تم رفض 151 ملفا بسبب عدم استيفاء الشروط.