سكان بوصبع يصعدون احتجاجهم بشل الحركة عبر جسر طريق السيار وغلق الطريق باتجاه4بلديات صعد أمس سكان قرية السعيد بوصبع ببلدية الحروش بولاية سكيكدة، من احتجاجهم بغلق جسر طريق السيار شرق غرب وشل الحركة عبر الطريق الولائي رقم33 الذي يربط بلديات الحروش، زردازة، أولاد أحبابة، وامجاز الدشيش وذلك بوضع الحجارة والمتاريس واضرام النار في العجلات المطاطية احتجاجا على تأخر السلطات المحلية في تهيئة الطرقات الداخلية للقرية التي تضررت بفعل الفيضانات الى خلفتها التقلبات الجوية الأخيرة. المحتجون تحدثوا عن الوعود المتكررة التي قدمها لهم المنتخبون المحليون أثناء الحملات الانتخابية بتحسين الاطار المعيشي للسكان، وتخصيص مشاريع تنموية في جميع القطاعات الا أن تلك الوعود حسبهم ظلت حبرا على ورق. وأكدوا أن رئيس البلدية خان ثقتهم والبلدية أصبحت عاجزة عن التكفل بانشغالاتهم، وبالتالي طالبوا برحيله وفتح تحقيق في الصفقات الخاصة بمشاريع الطرقات والتهيئة بالقرية. وقد اشتكوا من التهميش والاقصاء واتهموا البلدية بالتعامل بسياسة الكيل بمكيالين من خلال اعطاء الأولوية لقرى على حساب أخرى مثل ما هو حاصل بقرية "التوميات" التي عبدت طرقاتها وتم تزويد السكان بالغاز وتهيئة الملعب، بالمقابل لم تحض قريتهم بنفس الاهتمام حيث لايزال أهالي المنطقة البالغ عددهم أزيد من 15 ألف نسمة يعيشون حياة بائسة ، وطرح السكان جملة من المشاكل والانشغالات يأتي في مقدمتها تعبيد الطرقات الذي يبقى حلما بالنسبة لهم ومن شأنه فك العزلة عنهم، وأشاروا في هذا الخصوص أن تتحجج السلطات المحلية في كل مرة بضرورة توصيل شبكة الغاز الطبيعي قبل مشروع الطرقات مبررا كما قالوا لم يعد مقبولا، الى جانب هذا طرحوا أيضا مشكلة مياه الشرب رغم أن سد زردازة يجاورهم ببضعة كيلومترات الا أن أنهم يعيشون أزمة دائمة وأغلبية العائلات تتزود من الينابيع الطبيعية، أو من الحنفيات العمومية وكذلك الغاز الطبيعي الذي يشكل احدى المطالب الأساسية. وأعرب المحتجون عن استيائهم الشديد من التسريح التعسفي للمئات من العمال من شركة كوجال اليابانية التي تمس دائما العمال المقيمين بالقرية، وهذا ما اعتبروه تمييز واقصاء. كما اشتكوا من انعدام الهياكل الرياضية والثقافية ما ساهم حسبهم في انتشار الآفات الاجتماعية وتساءلوا عن أسباب تأخر فتح دار الشباب التي استهلكت الملايير رغم جاهزيتها، وأعابوا على السلطات المحلية تهميش فريق كرة القدم للقرية من خلال تخصيص اعانة مالية اعتبروها قليلة مقارنة بنوادي أخرى تنشط على مستوى اقليم البلدية.مع الاشارة أن الاحتجاج تسبب في تعطل حركة النقل عبر هذا الطريق باتجاه البلديات المذكورة، وأحدث شلل كبير في تنقل مركبات شركة كوجال اليابانية باتجاه قاعدة الحياة وورشات الأشغال. وعرفت بلدية عزابة حركة احتجاجية ثانية بإقدام مجموعة من سكان قرية ديار الزيتون بالتجمع أمام مدخل الحي احتجاجا على الاضرار التي خلفها الارتفاع المفاجيء لشدة التيار الكهربائي مما تسبب لهم في خسائر مادية معتبرة تمثلت في اتلاف الأجهزة الكهرومنزلية والحواسيب واجهزة التلفزيون، وأشاروا أن ارتفاع شدة التيار أدى الى اندلاع حريق بإحدى الأعمدة الكهربائية الأمر الذي أحدث هلعا وفزع في أوساط السكان الذي طالبوا بتعويضهم عن هذه الخسائر، وقد حمل المحتجون شركة توزيع الكهرباء والغاز المسؤولية في وقوع هذه الحوادث. ومن أجل احتواء الاحتجاج تنقل رئيس البلدية ومصالح الأمن وتحاوروا مع السكان واستمعوا إلى انشغالهم. كمال واسطة