عرفت بلدية الحروش أمس حالة غليان وصخب كبيرين لتبدأ يومها على وقع أربعة احتجاجات كاملة مست الطريق ومقري البلدية والدائرة،فأمام البلدية اجتمع بضعة أشخاص حملوا لافتات أبرزها لافتة طالب صاحبها بإعلان نتائج لجنة التحقيق التي شكلها والي الولاية مؤخرا بخصوص تسيير البلدية والتهم الموجهة للمير وعلى بعد أمتار قليلة تجمع العشرات من المواطنين بمدخل مقر الدائرة البين بالإفراج عن السكنات الاجتماعية لرفع الغبن عنهم خاصة وأنها جاهزة منذ أشهر ليقابل رئيس الدائرة مجموعة منهم في جلسة تميزت بالعصبية ليعدهم المسؤول بانطلاق عملية فرز الملفات بداية من 21 ماي لكن وعود رئيس الدائرة وتطميناته لم ترض المواطنين الغاضبين الذين كالوا الشتائم والإهانات وخرجوا من جلسة الحوار بعيون تنذر بعدم الرضا وانتظار الوقت وتحرك السلطات لتلبية مطلبهم قبل إعادة الاحتجاج وهو الشيء الذي هددوا به . ولم يتوقف مد الغضب عند هذا الحد بل امتد إلى فئة الشباب من قرى بلديات الحروش باجتماع العشرات من شباب قريتي التوميات وبير سطل مطالبين بحقهم في العمل، وخلق فرص شغل لتحسين ظروفهم الاجتماعية وعلى مدار ساعات قطع سكان قرية «السعيد بوالصبع» الطريق الرابطة بين بلديتي زردازة وأولاد أحبابة بوسط بلدية الحروش رافعين مطلب إنجاز معبر قرب جسر كوجال وهو المشروع المرتبط بالطريق شرق غرب لتسهيل حركة أبنائهم أثناء التحاقهم بالمؤسسات التربوية وتمكن رئيس البلدية من إقناع المحتجين بفتح الطريق والتحدث لمناقشة مطلبهم وهو ما أنهى الحركة الاحتجاجية وأعاد حركة المرور بعد معاناة طويلة لاسيما وأنها تزامنت مع بداية الأسبوع. وتأتي الحركة الاحتجاجية بالحروش أو بالأحرى موجة الاحتجاجات التي اندلعت أمس امتدادا لأخرى سابقة حملت نفس المطالب لتحتل بلدية الحروش الصدارة من حيث عدد الاحتجاجات التي انطلقت منذ مدة وفسر رئيس بلدية الحروش في مرات سابقة هذه الاحتجاجات بوجود أطراف خفية معارضة له تسعى لإثارة الفوضى والبلبلة بالمنطقة وتوجيه اتهامات غير مبررة له. حياة بودينار