حنون تدعو إلى خروج الجزائر من الجامعة العربية لدي معلومات بأن شكيب خليل كان يهرّب الفوسفات الجزائري ويبيعه في السوق السوداء دعت أمس الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون إلى توفير كل الشروط الضرورية لإنجاح تنظيم الرئاسيات المقبلة '' لتجاوز المرحلة الحالية والوصول بالبلاد نحو بر الأمان''، مشددة على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية لتحصين البلاد فيما اقترحت انسحاب الجزائر من الجامعة العربية '' لتحرير مواقفها الرافضة للتدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للبلدان''. وأكدت حنون في كلمتها الافتتاحية لأشغال الدورة العادية للمكتب السياسي للحزب المخصصة لتقييم التحضيرات لمؤتمر الحزب المرتقب أواخر نوفمبر القادم، في العاصمة، على ضرورة الاستعداد للرئاسيات والعمل على إنجاح هذا الحدث، '' لما له من أهمية '' وقالت '' سواء ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة أو لم يترشح فإن بلادنا تمر بمرحلة فاصلة نظرا لتداعيات الأحداث الإقليمية والدولية والرهانات الداخلية، وهو ما يتطلب توفير الشروط الضرورية لتجاوز هذه المرحلة '' الفاصلة '' حتى نصل بالبلاد إلى بر الأمان وهي كاملة متكاملة بتوفير كل شروط السكينة وعدم الانجرار نحو متاهات النقاشات العقيمة. من جهة أخرى اقترحت الأمينة العامة لحزب العمال استحداث وزارة جديدة خاصة بالتخطيط في التعديل الوزاري القادم وقالت '' في حالة ما إذا صدقت الأخبار التي تتردد عن تعديل وزاري مرتقب فإن استحداث وزارة للتخطيط ضروري جدا للتكفل بتحديد الأولويات والتنسيق بين القطاعات للحد من الفوضى الحالية الناجمة عن التداخل في الصلاحيات بين مختلف القطاعات''. وأثناء تشريحها للوضع الداخلي للبلاد توقفت زعيمة حزب العمال مطولا عند المنظومة التربوية مسجلة بالمناسبة العجز الكبير الذي يشهده القطاع سواء من حيث الهياكل التي تسببت في '' الاكتظاظ '' أو من حيث '' العجز في التأطير '' الذي قدرته ب 30 ألف منصب منتقدة بالمناسبة '' عملية الإصلاح التي باشرها هذا القطاع منذ 2008 '' ووصفتها ب '' الإصلاحات المضادة المستوردة من الخارج'' ، والتي قالت أيضا أنها السبب في كل المشاكل التي يعاني منها القطاع سيما '' تراجع المستوى '' و'' تزايد حجم التسرب المدرسي ''، داعية إلى إلغاء قانون إصلاح المنظومة التربوية والعودة إلى العمل بالأمرية الخاصة بسنة 76 بعد نزع الجانب الإديولوجي منها المتعلق بالحزب الواحد. و في الشأن الاقتصادي شددت حنون على ضرورة مكافحة تهريب العملة الصعبة التي بلغت في الأشهر الأخيرة ما قيمته 17 مليار دينار، مستدلة في ذلك بالتقرير الأخير لبنك الجزائر المتعلق بتطور الاقتصادي والمالي بالجزائر لعام 2012 الذي أشار فيه إلى مخالفات الصرف ودعت إلى توقيف نشاط المستوردين الذين قاموا بتهريب العملة، محمّلة مسؤولية تهريب العملة نحو الخارج للحكومة السابقة بسبب تقديمها في 2011 تسهيلات للمستوردين، داعية بالناسبة إلى ضرورة استرجاع للدولة للتجارة الخارجية ولو لمرحلة اقتصادية إلى غاية ضبط السوق. و قالت لويزة حنون ان لديها معلومات بأن الوزير السابق للطاقة والمناجم شكيب خليل متورط في فضيحة أخرى '' تتعلق بتهريب الفوسفات نحو الخارج وبيعه في السوق السوداء'' وقالت أن تحقيقات المصالح المختصة قادت إلى أن شكيب خليل كان يهرب الفوسفات عن طريق إبرام صفقات تصدير الفوسفات الجزائري انطلاقا من ميناء عنابة بطريقة مخالفة للتشريعات نحو العديد من البلدان على غرار أوكرانيا، وذلك في الفترة بين 2003 و20108 وقالت أن هذه الصفقات وصلت إلى حد بيع الفوسفات الجزائري في السوق السوداء، باستعمال أسماء شركات وهمية قبل أن يقوم بتقاسم الأموال مع الجهات المتواطئة معه.، وقالت ان شكيب خليل انتهز فرصة توجه الأنظار في 2001 نحو أزمة منطقة القبائل وقام بإلغاء تأميم المحروقات بتواطؤ نواب الأرندي والآفلان والإسلاميين ودعت بالمناسبة إلى إعادة تأميم مناجم البلاد. وعلى الصعيد الدولي طالبت حنون بتجميد عضوية الجزائر في الجامعة العربية من اجل تحرير مواقفها الرافضة لكل عدوان أو تدخل عسكري أجنبي في شؤون الدول العربية والإسلامية، وانتقدت بالمناسبة ما وصفته بالمواقف '' المخزية والمتواطئة لبعض البلدان العضوة مع القوى الأجنبية التي حطمت العراق وسوريا وليبيا وتسعى لتفكيك سائر بلدان المنطقة الأخرى والقضاء على القضية الفلسطينية. وبعد ان نددت بالعدوان المرتقب على سوريا أعربت لويزة حنون عن استعداد حزبها للتنسيق مع الأحزاب الأخرى على غرار حزب جبهة التحرير الوطني وجبهة الجزائر الجديدة، وغيرها من الأحزاب المنددة بهذا العدوان توحيدا للصفوف من أجل التعبئة الشعبية، داعية المواطنين إلى التعبير عن رفضهم لهذا العدوان الذي يرفضه الموقف الرسمي الجزائري، وقالت '' إن دفاعنا عن سوريا هو دفاعنا عن أنفسنا لأننا ما زلنا مستهدفون من الخارج''، مضيفة '' إذا كانت الإمبريالية قد رفعت رجلها عنّا لانشغالها بسوريا، فنحن نعلم جيدا أننا مازلنا مستهدفون''. وحذرت بالمناسبة من تداعيات الأزمات في بلدان الجوار كمالي وليبيا وتونس كما حذرت بان '' التنظيم الإرهابي المسمى أنصار الشريعة الذي يسعى لإقامة خلافة على حدودنا الشرقية يخطط للقيام بهجمات في بلادنا''. ع.أسابع