دعت إلى تأجيل تعديل الدستور إلى ما بعد رئاسيات 2014 حنون"على الجزائر أن تنسحب من الجامعة العربية لأنها مجرد عصابة" بلادنا يجب أن تثبت أمام التداعيات الدولية والرهانات الداخلية دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون الحكومة إلى ضرورة الانسحاب من الجامعة العربية التي وصفتها بالعصابة، وذلك على خلفية دعمها للعدوان على سوريا، مشددة على ضرورة تمسك الجزائر بموقفها الرافض لهذه المسالة التي سينجر عنها تداعيات خطيرة، ومؤكدة على أن الانسحاب سيحرر بلادنا من أي ضغط. وأوضحت حنون في ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، أن استعمال النظام السوري للكيماوي مجرد حجة يستعملها الغرب للتدخل في سوريا وضرب المنطقة خدمة لمصالحته، مشيرة إلى أن الأجدر معاقبة أمريكا على ما فعلته في الفيتنام واليابان وفرنسا على التجارب النووية في الجزائر قبل معاقبة النظام السوري، محذرة من السياسة الأمريكية التي تعتمد على تلفيق التهم لتبرير شنها لحروب ضد الدول، والتي تهدف إلى دعم الجماعات المسلحة لإبقاء النزاع المسلح مفتوح بالتعاون مع دول عربية على رأسها المملكة السعودية، مشددة على موقف حزبها الرافض للتدخل الأجنبي في أي دولة والذي ينتظر أن يعقد الدورة الثانية لمؤتمر الطوارئ لحشد التعبئة الشعبية ضد الحروب على الشعوب بعد دورة ديسمبر 2011 التي خصصت لرفض تدخل الناتو في ليبيا. وفي سياق آخر، تطرقت الأمينة العامة إلى الخطر الذي يحدق بالجزائر من خلال التهديدات الإرهابية على الحدود، وكذا محاولة ضرب استقرارها في الجنوب، في إشارة إلى إحداث برج باجي مختار التي قالت بأنها امتداد لصراع قبلي في شمال مالي، موضحة بأنه لابد من اخذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية الأمن الوطني، خصوصا في ظل التقارير التي وصفتها بالسوداء للخارجية الأمريكية والتي تصر على اعتبار الجزائر منطقة غير آمنة وملجأ لتنظيم القاعدة في خطوة منها لتبرير تدخلها في الشؤون الداخلية لبلادنا، وحذرت من وجود مخطط أجنبي لإقحامها في ما تشهده المنطقة العربية ككل من تدهور امني وسياسي، حيث نوهت بجهود الحكومة في حماية الحدود عبر تعزيز الرقابة عليها، كما دعت السلطات إلى ضرورة إرساء التنمية المحلية في الجنوب لتفادي أي أزمة، عن طريق إيجاد حلول دائمة والابتعاد عن الحلول الترقيعية. وركزت حنون على أهمية تأميم المؤسسات والمصانع، وحمايتها من نهب الأجانب الذين يستغلون العمال الجزائريين ويحرمونهم من أدنى الحقوق، مشيرة إلى مركب الحجار وكذا مركب ميشلان التي قالت بان الجزائر يجب أن تمارس حق الشفعة فيه من أجل توسيع النسيج الصناعي، إلى جانب ضرورة المحافظة على القاعدة 51-49 تحت أي ظرف لحماية اقتصادنا الوطني، وتطرقت إلى قضايا الفساد والاختلاسات التي استنزفت خيرات الجزائر، وفضيحة شكيب خليل المتورط في تهريب الفوسفاط في فترة حساسة عاشتها الجزائر، مطالبة بوضع حد لنهب ثروات البلاد. وعن مسالة تعديل الدستور، قالت المتحدثة بأنه يجب تأجيلها إلى ما بعد الرئاسيات، بحيث يمكن لكل مترشح في الانتخابات إبداء رأيه ومقترحاته في البرنامج الذي سيعتمده، فيما دعت إلى إنشاء وزارة جديدة للتخطيط، خلال التعديل الحكومي المرتقب، والتي تعمل على تحديد الأولويات والتنسيق مع مختلف القطاعات بحيث تقضي على الفوضى بين الصلاحيات، معتبرة بان الجزائر تمر بمرحلة مفصلية نظرا للتداعيات الدولية والرهانات الداخلية. ورافعت حنون لصالح "العهدة الرابعة" للرئيس عبد العزيز بوتفليقة و قالت "مشيرة انه لاتوجد اي دواعي حتى الان تمنعه من الاقدام على ذلك . و قالت لويزة حنون ان الانتخابات الرئاسية لسنة 2014هي مفتوحة للجميع دون استثناء