حنون تطالب بالترخيص لمسيرات نسائية في الجزائر دعت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال السلطات العمومية السماح للنساء بتنظيم مسيرات للتعبير عن انشغالاتهن ومشاكلهن، واعتبرت أن الثامن مارس يوم لنضال النساء وليس عيدا لهن، كما قالت أن هذه المناسبة حرفت عن مبتغاها بنشاطات لا معنى لها، وحذّرت بعض المتلاعبين بمسألة التشغيل في الجنوب، كما قالت أن العدوان الفرنسي على مالي يستهدف الجزائر. استغربت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في التجمع الشعبي الذي نشطته أمس بقاعة سينما «سييرا مايسترا» بالعاصمة تمكن كل نساء العالم بما في ذلك في الصومال من السير في الشوارع للتعبير عن مطالبهن في حين لا يسمح للنساء الجزائريات بذلك، و عليه دعت السلطات العمومية السماح للنساء في الجزائر بتنظيم مسيرات للتعبير عن انشغالاتهن وتطلعاتهن بكل حرية. واعتبرت حنون أن الثامن مارس يوم لنضال المرأة في العالم وليس عيدا لها كما جرت العادة على تسميته، وقالت انه حرف عن مبتغاه وهدفه الحقيقي باحتفالات ونشاطات لا معنى لها، ثم أسهبت أمام الكثير من النساء والشباب الحاضرين في القاعة في سرد محطات من نضال المرأة على المستوى العالمي وفي الجزائر وخلصت إلى أنه لا يمكن للمرأة الجزائرية أن تتحرر دون وجود دولة، ودون السلم والديمقراطية الحقة والاستقلال، لذلك فإن حزب العمال دافع ويدافع عن السلم والمصالحة الوطنية حتى ولو كانت منقوصة، داعية بالمناسبة إلى تحيين ميثاق السلم والمصالحة الوطنية ليتكفل بكل الفئات. حنون التي ثمّنت المكاسب التي حققتها المرأة الجزائرية منذ الاستقلال دعت كل الجزائريات إلى مواصلة النضال من أجل كسب المزيد والحفاظ على ما تحقق وتحقيق المساواة مع الرجل في الحقوق وأمام القانون، وقالت أن سياسة «الكوطة» لم تغير شيئا في أوضاع المرأة عدا رفع عدد النساء في المجلس الشعبي الوطني مطالبة بدل ذلك إلى خلق محيط تتمكن فيه المرأة من الارتقاء، كما طالبت بإلغاء قانون الأسرة الحالي لأنه يتناقض حسبها مع قانون الجنسية وقانون الانتخابات. وكانت حنون قد استهلت التجمع الشعبي بدقيقة صمت ترحما على روح الرئيس الفنزويلي الراحل «هوغو تشافيز» الذي قالت عنه بأنه نقطة ارتكاز كبيرة افتقدناها، ووفاته خسارة كبيرة وقد ساعد الجزائر لاستعادة تأميم المحروقات، ملحّة هنا على تصحيح ما ورد في بعض الصحف الوطنية عندما قالت أن رئيس الجمهورية هو من اخذ قانون شكيب خليل الخاص بالمحروقات ووضعه في الدرج وان مقاومة داخلية كبيرة كانت وراء إلغائه، وأن تشافيز ساعد الجزائر في ذلك وليس هو من كان وراء إلغاء القانون سنة 2005. وعند تطرقها لبعض القضايا السياسية الوطنية المهمة حذّرت الأمينة العامة لحزب العمال البعض ممن نصبوا أنفسهم ناطقين باسم شباب منطقة الجنوب، وقالت أن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم وان شباب المنطقة تبرأوا منهم، داعية من يحركونهم في الخفاء إلى رفع أيديهم عن الجزائر، مؤكدة انه لا يمكن استنساخ لا التجربة المصرية ولا التونسية في بلادنا. كما انتقدت ايضا تقرير لجنة حقوق الإنسان للأمم المتحدة بجنيف عن الجزائر الذي تحدث عن تمييز عرقي في الجزائر وردت بأنه ليست لدينا أقليات في الجزائر، واستنكرت تكوين منظمة «فريدم هاوس» الأمريكية المرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية على حد تعبيرها ل 200 شاب جزائري في تونس حتى يصبحوا متمردين و محاولة تدخل منظمة «كومفاس» في عمل بعض النقابات في الجزائر. ووصفت التدخل العسكري الفرنسي في مالي بالعدوان الذي يستهدف الجزائر لأنها البلد الوحيد في المنطقة الذي تمكن من استعادة قوته وصحح اقتصاده، مضيفة أن الجيش الفرنسي يدفع الإرهابيين نحو الحدود الجزائرية لوضعها أمام الأمر الواقع. وقد تدخلت بالمناسبة قيادات ونائبات من الحزب حول العديد من المواضيع التي تهم المرأة الجزائرية.