المحققون الدوليون يؤكدون استخدام الكيماوي دون تحديد من قام بذلك أكد مفتشو الأممالمتحدة في تقرير لهم تسلمه الأمين العام للأمم المتحدة أنهم عثروا على "أدلة واضحة" على استخدام غاز السارين في مجزرة 21 أوت في غوطة دمشق بسوريا والتي قتل فيها مئات الأشخاص. لكن التقرير لم يشر إلى الجهة التي نفذت الهجوم بغاز السارين القاتل. وقد وصف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة استخدام الغاز الكيماوي في الصراع السوري الداخلي بأنه جريمة حرب، و أن مرتكبيها يطالهم العقاب. بينما قال وزير الخارجية الأمريكي أن التأكد من استخدام السلاح الكيماوي في هجوم الغوطة ستكون له عواقب. وقد اتفقت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا أمس على زيادة الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد من أجل إلزامه بإتفاق تتخلى سوريا بموجبه عن الأسلحة الكيماوية. وكان مارتن نزيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة قد صرح أمس بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تسلم تقرير فريق تقصي الحقائق الأممي المعني بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ويعتزم إطلاع مجلس الأمن الدولي على نتائج التحقيق. وقال نزيركي في بيان للصحفيين عبر البريد الإلكتروني صدر بمقر الأممالمتحدة إن "التقرير الذي أعده فريق الأممالمتحدة المعني بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في الجمهورية العربية السورية أحيل على الأمين العام ... لقد أحاله البروفيسور آكي سلستروم رئيس الفريق الأحد 15 سبتمبر على الأمين العام الذي يعتزم عرضه على الدول الأعضاء صباح أمس. وأضاف نزيركي أن بان كي - مون سوف يطلع مجلس الأمن الدولي على التقرير. "في مشاورات مغلقة" و كانت العينات التي جمعها فريق الأممالمتحدة من موقع الهجوم الكيميائي المزعوم قد نقلت في 2 سبتمبر الحالي إلى لاهاي لفحصها في مختبرات متخصصة. وجمعت هذه العينات من حي الغوطة في العاصمة السورية دمشق حيث زعم أن هجوما كيميائيا أودى بحياة أكثر من ألف شخص. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد شكل الفريق الذي يقوده الخبير السويدي آكي سلستروم في مارس الماضي بناء على طلب الحكومة السورية. وصدر أمر للمحققين بمغادرة سوريا في 31 أوت المنصرم والعودة إلى لاهاي. ق.د/وكالات