الشروع في عملية بيع تذاكر الحج بداية من الغد أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أول أمس عن انطلاق عملية بيع التذاكر بداية من الغد الثالث أكتوبر بالعاصمة على مستوى الجناح الذي وضعته تحت تصرفها الشركة الجزائرية للمعارض والصادرات في موقع معرض الجزائر الدولي بالصنوبر البحري، على أن يتم الإعلان عن قائمة الوكالات التي تم فتحها على مستوى باقي ولايات الوطن بداية من الرابع أكتوبر الجاري. ------------------------------------------------------------------------ ومن جهته كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة أمس الأول عن مجموعة من الإجراءات التي تم اتخاذها في سبيل ضمان موسم حج ناجح وتوفير أفضل الظروف للحجاج الجزائريين، منها تقليص عدد المطارات المخصصة لرحلات الحج تفاديا للخلل الذي وقع السنة الماضية، وتأجير 27 عمارة قريبة من الحرم المكي، وكذا التأطير الجيّد للبعثة الطبية، حيث أوضح المتحدث في تصريحه للقناة الإذاعية الأولى أن تقليص عدد المطارات من 19 إلى 5 فقط وهي الجزائر وورقلة ووهران وعنابة وقسنطينة، أمر ضروري لتجنب وقوع أية مشاكل تقنية لكون الطائرات ضخمة ولا يمكن أن تستوعبها المطارات الصغيرة، مضيفا أنه تم إتمام كل الإجراءات التنظيمية لموسم الحج 2010 بما فيها برنامج الرحلات الجوية سواء إلى المدينة أو إلى جدّة، حيث ستكون أول رحلة جوية بداية من يوم 21 أكتوبر القادم من الجزائر ووهران وقسنطينة، وهي الرحلات التي تتجه حسبه مباشرة إلى جدة بعدد إجمالي يبلغ 134 رحلة منها 70 رحلة مخصصة للخطوط الجوية الجزائرية، و64 رحلة أخرى للخطوط الجوية السعودية، في حين تبدأ رحلات العودة في 20 نوفمبر إلى غاية 10 ديسمبر. كما أشار بربارة إلى أنه من بين الإجراءات التي اتخذت أيضا لفائدة الحجاج، تأجير 27 عمارة قريبة من الحرم المكي الشريف والتي تتسع لعدد كبير من الحجاج بالإضافة إلى أن المملكة العربية السعودية قررت هذا العام منح غرف للحجاج تصل سعتها إلى 4 أمتار مربع ل 6 أفراد بدلا من 10 أفراد في 3 أمتار ونصف كما كانت السنة الماضية، ليؤكد على جاهزية البعثة الجزائرية المرافقة للحجاج لتتكفل بالحجاج ناهيك عن التأطير الجيّد للبعثة الطبية حيث تم هذه السنة تأجير مستشفى كبير مخصص لاستقبال المرضى وسينطلق وفد متكون من 3 إلى 4 أطباء في الرحلة الأولى للحجاج لتجهيز هذا المستشفى بالأجهزة الخاصة وبالأدوية. وبخصوص الوكالات التي ستتكفل بتقديم بعض الخدمات الحجاج قال المتحدث أنه هناك وكالتين، هما وكالة النادي السياحي والديوان الوطني للسياحة موضحا أنه هناك مبالغ تضاف إلى المبلغ الذي سطرته الدولة والمقدر ب32 مليون، وشدّد في هذا الجانب على ضرورة التزام الوكالتين بتطبيق العقد المبرم بينها وبين الحاج سواء في الإسكان أوفي الوجبات وغيرها، ليشير إلى أن ارتفاع تكاليف الحج بسبب طول مدة الإقامة رغم إتمام المناسك، يرجع إلى أسباب تقنية محضة متعلقة بالطيران المدني السعودي ولا يمكن التحكم فيها، مؤكدا أن برنامج الرحلات لهذه السنة قد تم تحديده في وقت مبكر قصد التحكم في الوضع. ومن جهة أخرى، وبخصوص مشكل المعتمرين، جدّد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة تأكيده على أن سبب هذا المشكل هو بعض الوكالات "الطفيلية" التي لم تعتمد من طرف الديوان- كما قال- والتي تم اتخاذ قرارات صارمة لمعاقبتها عن طريق سحب اعتماد البعض منها من طرف وزارة السياحة، كما أفاد بأن عدد الوكالات المعتمدة من قبل الديوان هي 117 وكالة منها وكالات قامت بعملها كما ينبغي ووفقا للعقد الموقع بينها وبين المعتمر، ووكالات أخرى تلاعبت بالمعتمرين سواء في الإسكان أوفي الخدمات، مضيفا أن التحقيقات لا تزال مستمرة لتفادي وجود أي تلاعب مستقبلا ومطمئنا بأنه لن يكون هناك أي تلاعب بالحجاج.