مصابة بالسل ترفض العزل و تواصل التنقل بين السكان و أقسام مستشفى ابن زهر بقالمة حذر منسق البرنامج الوطني لمكافحة السل بقالمة من انتشار محتمل لوباء السل بين السكان و موظفي مستشفى الأمراض المعدية ابن زهر مصدره مريضة بلغت مرحلة الخطر و يعتقد الأطباء أنها تعيش أيامها الأخيرة لكنها مازالت تتحرك بين السكان و أقسام المستشفى. و قال الدكتور شعلال منسق البرنامج في خطاب تحذيري إلى مدير الصحة بقالمة حصلت النصر على نسخة منه أمس الأربعاء"أطلب منكم اتخاذ قرار يمنع تنقل المريضة و التدخل من أجل الصحة العمومية لمواجهة مخاطر محتملة لوباء السل المقاوم للعلاج بين السكان و الموظفين". و وجه الأطباء و الموظفين العاملين بمصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى ابن زهر بيانا للمجلس الطبي و مدير المستشفى و رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي يزعمون فيه تعرضهم لضغوط داخلية وخارجية لقبول المريضة و معالجتها. و جاء في بيان تحذيري نقله النائب إسماعيل قوادرية أمس و لم يتسن لنا التأكد من صحته أن الموظفين يتعرضون إلى ضغوط متعددة المصادر لقبول "مريضة تشكل خطرا على الصحة العمومية و على المرضى المقيمين و الزائرين و عمال المصلحة و لم يعد فيها أمل في الشفاء إلا بإذن الله". و قال عمال المصلحة بأن المريضة تحتاج إلى غرفة عازلة مجهزة بكل الوسائل و أستاذ جامعي يتابعها و يقدم لها الدواء ، لكن هذا غير موجود بمستشفى ابن زهر و لا يمكن قبولها من الناحية القانونية و التقنية. و ذكر بأن المريضة تسكن بقرية قريبة من مدينة قالمة و كانت تخضع للعلاج ضد السل بمصلحة الأمراض الصدرية لكنها غادرت المصلحة و توقفت عن العلاج المنتظم و أصرت على الخروج من المستشفى و رفضت قرار الأطباء بإبقائها تحت المراقبة و العلاج المكثف للتغلب على المرض في مراحله الأولى. تدهورت صحتها تطور الفيروس و أصبح عصيا عن العلاج ، نقلت المريضة إلى المستشفى الجامعي بعنابة لكنه قرر في الأخير التخلي عنها فعادت إلى مستشفى ابن زهر بقالمة و قد بلغ منها المرض مرحلة مستعصية حتى على المضادات الكيميائية و أشار الأطباء إلى ضرورة وضعها قيد الحجر الصحي و منعها من التنقل غير أنها بقيت تتنقل بين أفراد عائلتها و بين السكان في سيارات الأجرة و سيارات الإسعاف و السيارات الخاصة و بين أقاسم المستشفى. و قال الدكتور شعلال في بيانه الخطي إلى مدير الصحة "قررنا إخضاع قسم الأمراض الصدرية للمراقبة و التطهير و كذالك سيارة الإسعاف التي نقلت المريضة و كل شخص من الطاقم الطبي احتك بها سيخضع للمراقبة الطبية المستمرة". و تصر مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى ابن زهر على تطبيق قوانين الحجر الصحي على المريضة كما وردت بنص البرنامج الوطني لمكافحة السل و منعها من دخول المستشفى و التنقل بين السكان و وضعها قيد العزل بالمنزل العائلي و تعيين مساعدة اجتماعية تأتي بالدواء من المستشفى الجامعي بعنابة و تقدمه لها حفاظا على الصحة العمومية المهددة بوباء معد و عصي على العلاج إذا بلغت عصيات كوخ القاتلة مرحلة مقاومة المضادات و التغلب عليها.