إنقاذ 45 مسافرا وأضرار مادية كبيرة في كارثة الفيضانات كشفت أمس مصالح الحماية المدنية بخنشلة عن حصيلة أولية لتدخلاتها في الأمطار الطوفانية التي عرفتها الولاية مساء أمس الأول وخلفت كما هو معلوم قتيلين ومفقود واحد جرفته السيول ، حيث سجلت مصالحها أكثر من 70 تدخلا لإجلاء المسافرين والغرقى الذين ظلوا عالقين بعدة طرقات إلى غاية منتصف الليل من نفس اليوم ببلديات أولاد رشاش خنشلة المحمل أنسيغة وتاوزيانت ،هذه الأخيرة التي تضربها الفيضانات للمرة الثالثة على التوالي في أقل من شهرين ، كما أحصت تضرر المئات من السكنات الهشة والعشرات من المنكوبين الذين تم ايوائهم في بعض المؤسسات والمرافق العمومية إلى جانب خسائر مادية كبيرة في المحاصيل الزراعية وفي المواشي. مصالح الحماية المدنية تمكنت من إنقاذ حياة 45 مسافرا كانوا على متن حافلة لنقل المسافرين تعمل على خط خنشلةباتنة، أين جرفتها السيول عند مدخل تاوزيانت على مستوى الطريق الوطني رقم 88 وكذا إنقاذ 3 ركاب آخرين حاصرتهم السيول بواد لكمين ببلدية عين الطويلة كانوا على متن سيارة سياحية جرفتها السيول هي الأخرى بعد سقوطها الى أسفل الوادي ، كما تم اجلاء مواطنين بوادي بوغقال عند مدخل المدينة. وظلت حركة المرور مابين مدينة خنشلة وأنسيغة مقطوعة إلى غاية صبيحة أمس، أين تدخلت فرق الأشغال العمومية ومصالح البلدية لإعادة فتح الطرقات وهو نفس الشأن بالنسبة لطريق خنشلةباتنة التي كانت مقطوعة عند مدخل بلدية تاوزيانت ،حيث اضطرت فرق الدرك الوطني إلى التدخل والطلب من مستعملي الطريق إلى تغيير الاتجاهات إلى غاية إعادة إصلاح الطريق والجسر الذي أتلفته المياه. فرق الحماية المدنية التي أعلنت حالة طوارئ قصوى إثر تهاطل الأمطار سجلت العشرات من التدخلات باستعمال المضخات لامتصاص المياه من المنازل . وببلدية طامزة تم تسجيل انهيار 4 منازل وتطاير أسقفها بسبب قوة الرياح التي كانت مصحوبة بأمطار رعدية وحبات البرد التي أتلفت أيضا العشرات من السيارات لاسيما ببلديتي المحمل وأولاد رشاش. الى جانب تسجيل أضرار أخرى بليغة في كل من قريتي فرنقال وتمقرة جراء فيضان الأودية التي جرفت أكثر من 50 رأسا من الماشية. وبعاصمة الولاية التي تحولت إلى ريف كبير بفعل الأوحال والاتربة عاش مواطنوها في ظلام دامس اثر الانقطاعات في التيار الكهربائي الذي عرفته عدة أحياء من جهة أخرى لايزال سكان بلدية أولاد رشاش ( زوي) شرق عاصمة الولاية على وقع الصدمة بعد تشييع ضحيتي الأمطار التلميذين اللذين سقطا في حفرة بأحد الأحياء بحيث طالب المواطنون بمعاقبة المتسببين في هذه الكارثة .