أعلن أعضاء الجمعية الرياضية لسريع الحروش بقيادة الرئيس محمد الهادي بومود، استقالتهم من تسير شؤون النادي اعتبارا من يوم الأحد. وقد أرجع المسيرون أسباب الانسحاب إلى الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق منذ بداية الموسم، وكذا أزمة الديون وعدم وفاء البلدية بوعودها فيما يخص قيمة الإعانة المالية التي التزم المجلس البلدي بمنحها للنادي، قبل أن تتراجع في آخر المطاف لأسباب غير معلومة. وعلمنا من المنسحبين أن البلدية سبق وأن وعدت بمنح النادي 2,5 مليار سنتيم، لكن في الأخير تراجعت وخصصت 1,7 مليار سنتيم فقط، وهي إعانة اعتبروها ضئيلة وغير كافية مقارنة بحجم المصاريف التي يتطلبها تسيير النادي، سيما فرع كرة اليد الذي ينشط في القسم الممتاز، والذي يتطلب أموالا كبيرة لتوفير علاوات وأجور اللاعبين، ومصاريف الايواء والنقل، وكذلك الأمر بالنسبة لفريق كرة القدم. المنسحبون أكدوا بأن مشكلة الديون التي فاقت 1 مليار سنتيم زادت من تعقيد وضعية النادي هذا الموسم، وبالتالي لا يمكنهم- كما قالوا- مواصلة العمل في مثل هذه الظروف، حيث أشاروا بأن النادي بفرعي كرة اليد والقدم، يتطلب توفير 3 ملايير سنتيم من أجل تحقيق الأهداف المسطرة لهذا الموسم، والمتمثلة في لعب الأدوار الأولى، مستبعدين في ذات السياق أن تكون النتائج السلبية التي سجلها فريقا كرة اليد والقدم في البطولة سببا في انسحابهم من الفريق. وحسب مصادرنا فإن مجموعة من الأنصار ومحبي النادي رفضوا هذه الاستقالة، وقد شرعوا في حشد الدعم من أنصار السريع، لحمل رئيس النادي بالعدول عن استقالته التي لا تخدم- كما قالوا- النادي في هذا الظرف بالذات، والذي يتطلب تظافر جهود الجميع لانقاد الفريق من المحنة التي يمر بها، والتي قد تعصف به إلى غياهب الأقسام السفلى.