اعتصام سكان حي المالح أمام مقر دائرة قسنطينة قام صباح أمس العشرات من سكان حي المالح بقسنطينة بالاعتصام أمام مقر الدائرة للمطالبة بقرارات الاستفادة من السكن التي أودعوا ملفاتها منذ شهر مارس الماضي كما طالبوا بتفسيرات حول المشروع السكني الموجه إليهم. السكان تجمعوا أمام مقر الدائرة للتعبير عن قلقهم مما يسمونه بالغموض الذي يكتنف عملية توزيع القرارات وطرحوا تساؤلات حول تأخر الحصول على ما يؤكد لهم بأن الإستفادات حقيقة وليست مجرد وعود، كما طالبوا بمعلومات واضحة ومؤكدة عن موقع العمارات التي سيرحلون إليها، حيث علمنا من السكان أنهم كانوا يتتبعون أشغال ورشتين بلغهم أن إحداها تخصهم لكنهم في الحقيقة لا يملكون معلومات مدققة حولها. الأمين العام للدائرة ،وحسب رئيس الجمعية، استقبل ممثلين عن المحتجين واتصل خلال الجلسة بديوان الترقية والتسيير العقاري الذي أطلعه مسؤولوه أن قائمة حي المالح لم تصل بعد من البطاقية الوطنية أين لا تزال تخضع للتحقيق وحال وصولها يشرع في منح قرارات الاستفادة، كما أطلعت الجمعية أن المشروع السكني يقع بالوحدة الجوارية رقم 18 والأشغال به بلغت 40 بالمائة. وهي معلومات تقبلها السكان بكل فرح وكانت سببا في تهدئة حالة الغليان السائدة في الحي منذ فترة بعد أن طال انتظار قرارات الاستفادة وبدأ الشك يتسرب إلى نفوس السكان سيما بعد رحيل الوالي وتسجيل فتور في التعاطي مع الملف السكني فسره البعض بأنه تراجع عن سياسة وضعها الوالي وبقي جزء منها لم ينفذ، وتحديدا ما يتعلق بسكان المدينة القديمة ومناطق الانزلاق التي يقع بها حي المالح، حيث أن البنايات بهذا الحي بها تشققات خطيرة وعدد منها مهدد بالانهيار ما جعل السكان يطالبون بالترحيل قبل حلول فصل الشتاء علما بأن عدد المتحصلين على وصولات استفادة مسبقة يقدر ب223 عائلة وهناك 46 حالة طعن لم يفصل فيها بعد. ن/ك